العلو في الكون من الناحية العقلية ثم العلو المطلق
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
أيها الاخوة من اجل الوصول الى طريقة مبسطة لفهم مسألة العلو سأستخدم افتراضات ومقدمات عقلية.
فاقول وبالله التوفيق.
لنفترض ان لا شئ في الوجود إلا العالم ولا يوجد خالق. وبالتالي سيكون الوجود هو ما في الشكل وهو شكل ثنائي الابعاد = طول وعرض. والمفترض ان القارئ يتصور ان الشكل ثلاثي الابعاد.
بهذه الفرضية يكون سطح العالم هو العلو و ما كان داخل العالم هو سفل (بالنسبة للسطح). أي ان أي نقطة على السطح هي علو . في الشكل كل نجمة هي علو مهما كان موقعها. لأن الوجود المطلق هو العالم فقط لا غير.
كل ما كان داخل العالم هو سفل. ومثله النقاط م (مربع اخضر) و هـ (دائرة زرقاء) و جـ (دائرة حمراء) كلها سفل بالنسبة لسطح العالم.
لكن بالنسبة لكل نقطة فكل ما كان محيطا بها هو علو (بالنسبة) لها أي كان موقع هذا المحيط سواء أكان قريبا من سطح العالم او بعد.
مثلا النقطتان م و ج كلاهما علو بالنسبة للنقطة هـ. ولو اخذنا النقطتين هــ و جــ. فتكون النقطة هــ علو للنقطة جــ و جــ بدورها عل للنقطة هــ. النقطة م ايضا علو للنقطة جـ .
الخلاصة:
1- كل سطح العالم هو علو لداخله. يعني سطح العالم هو العلو المطلق.
2- كل نقطة لداخل العالم هي علو بالنسبة لنقطة اخرى.
الخالق و المخلوق
أقول بسم الله وبه استعين ومنه التوفيق
الان بوجود الخالق لم يعد سطح العالم هو العلو المطلق. فالخالق هو العلو المطلق. وعليه فكل العالم داخله و سطحه كله سفل بالنسبة للخالق. ولكن سطح العالم لازال علوا لما بداخله لانه يحيط به. ولكن لم يعد سطح العالم سواء بالنسبة للسطح نفسه . يعني لم تعد كل نقطة عليه (نجمة) علو مساوية لنجمة اخرى. فبعض النجوم علو بالنسبة لبعض النجوم الاخرى.
فالنجمة التي تقع على العرش هي علو لما دونها من النجوم. لماذا ؟
الاجابة: لوجود الخالق. فما كان أقرب لله تعالى كان أعلى.
والدليل ان العرش سقف المخلوقات جميعا وللعرش قوائم وفي الحديث ان موسى يمسك بقائمة من قوائم العرش عند البعث. ومعلوم أن موسى عليه السلام ليس فوق العرش انما تحت العرش كما يسجد محمد صلى الله عليهما وسلم تحت العرش. فدل ذلك أن قوائم العرش تحت العرش نفسه !
لكن لا نعلم هل العرش محيط بالكون كله ام لا . فشيخ الاسلام قد قرأته نقلا عنه انه يرجح تقبيب العرش بناء على حديث او أثر لا أذكر.
لنفترض أننا نعيش في الكرة هــ. سيكون كل ما احاط بها علو بالنسبة لها فلا فوق ولا تحت. العرش علو - م علو - ج علو - العرش علو - سطح العالم علو. الخالق الله اكبر من الجميع علو.
لكن العرش علو بالنسبة لجميع النقاط !
والله سبحانه وتعالى علوا على العرش و على جميع الخلق. وهو سبحانه في العلو المطلق.
وما سبق إنما لتقريب الفهم وإلا فيصعب تصور ذلك على الحقيقة.
هذا والله اعلم . ما كان صواب فمن الله و ما كان من خطا فمن نفسي و الشيطان اتوب منه وأسأل الله تعالى المغفرة.
ارحب بالنقد البناء.
أيها الاخوة من اجل الوصول الى طريقة مبسطة لفهم مسألة العلو سأستخدم افتراضات ومقدمات عقلية.
فاقول وبالله التوفيق.
لنفترض ان لا شئ في الوجود إلا العالم ولا يوجد خالق. وبالتالي سيكون الوجود هو ما في الشكل وهو شكل ثنائي الابعاد = طول وعرض. والمفترض ان القارئ يتصور ان الشكل ثلاثي الابعاد.
بهذه الفرضية يكون سطح العالم هو العلو و ما كان داخل العالم هو سفل (بالنسبة للسطح). أي ان أي نقطة على السطح هي علو . في الشكل كل نجمة هي علو مهما كان موقعها. لأن الوجود المطلق هو العالم فقط لا غير.
كل ما كان داخل العالم هو سفل. ومثله النقاط م (مربع اخضر) و هـ (دائرة زرقاء) و جـ (دائرة حمراء) كلها سفل بالنسبة لسطح العالم.
لكن بالنسبة لكل نقطة فكل ما كان محيطا بها هو علو (بالنسبة) لها أي كان موقع هذا المحيط سواء أكان قريبا من سطح العالم او بعد.
مثلا النقطتان م و ج كلاهما علو بالنسبة للنقطة هـ. ولو اخذنا النقطتين هــ و جــ. فتكون النقطة هــ علو للنقطة جــ و جــ بدورها عل للنقطة هــ. النقطة م ايضا علو للنقطة جـ .
الخلاصة:
1- كل سطح العالم هو علو لداخله. يعني سطح العالم هو العلو المطلق.
2- كل نقطة لداخل العالم هي علو بالنسبة لنقطة اخرى.
الخالق و المخلوق
أقول بسم الله وبه استعين ومنه التوفيق
الان بوجود الخالق لم يعد سطح العالم هو العلو المطلق. فالخالق هو العلو المطلق. وعليه فكل العالم داخله و سطحه كله سفل بالنسبة للخالق. ولكن سطح العالم لازال علوا لما بداخله لانه يحيط به. ولكن لم يعد سطح العالم سواء بالنسبة للسطح نفسه . يعني لم تعد كل نقطة عليه (نجمة) علو مساوية لنجمة اخرى. فبعض النجوم علو بالنسبة لبعض النجوم الاخرى.
فالنجمة التي تقع على العرش هي علو لما دونها من النجوم. لماذا ؟
الاجابة: لوجود الخالق. فما كان أقرب لله تعالى كان أعلى.
والدليل ان العرش سقف المخلوقات جميعا وللعرش قوائم وفي الحديث ان موسى يمسك بقائمة من قوائم العرش عند البعث. ومعلوم أن موسى عليه السلام ليس فوق العرش انما تحت العرش كما يسجد محمد صلى الله عليهما وسلم تحت العرش. فدل ذلك أن قوائم العرش تحت العرش نفسه !
لكن لا نعلم هل العرش محيط بالكون كله ام لا . فشيخ الاسلام قد قرأته نقلا عنه انه يرجح تقبيب العرش بناء على حديث او أثر لا أذكر.
لنفترض أننا نعيش في الكرة هــ. سيكون كل ما احاط بها علو بالنسبة لها فلا فوق ولا تحت. العرش علو - م علو - ج علو - العرش علو - سطح العالم علو. الخالق الله اكبر من الجميع علو.
لكن العرش علو بالنسبة لجميع النقاط !
والله سبحانه وتعالى علوا على العرش و على جميع الخلق. وهو سبحانه في العلو المطلق.
وما سبق إنما لتقريب الفهم وإلا فيصعب تصور ذلك على الحقيقة.
هذا والله اعلم . ما كان صواب فمن الله و ما كان من خطا فمن نفسي و الشيطان اتوب منه وأسأل الله تعالى المغفرة.
ارحب بالنقد البناء.
===
للعلم لم يتم تناول أي أبعاد اخرى . مثلا علاقة الزمن بالابعاد الثلاثة. أي علاقة الزمن بالمكان.
بالاضافة فإن تفسيري للعلو في الكون مجردا من الخالق هو في الواقع ليس عقلي صرف. لانه لم يعتبر وجودا لمركز هذا الكون ذي الثلاثة أبعاد. فقد يقول قائل أن مركز الشكل الهندسي للكون (مجردا عن الزمان) هو السفل المطلق. !!!
وعلى كل هناك شيئا آخر معطيات اخرى ربما تمنع هذا النظر وهي ان الكون يتمدد فإن وجد هذا المركز فرضا فإنه يتغير.
عموما لقد قست العلو على مفهومه القرآني وهو العلو من منظور السماء و الارض. وهو الذي ينبغي اعتباره إذ أن المقصود هو البحث في العلو الشرعي.
واخيرا فإن العرش يبدو هنا صغيرا وفي الواقع فإن حجم السماوات و الارض بالنسبة لحجم العرش لا شئ !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق