اول شيء ينبغي عليك تصحيحه هو عبارة التسوية بين من يقول يا بدوي ومن يقول يا سواع
بمعنى انك تساوي بين مسلم وكافر
وهذا دليل على قلة اطلاعك
بمعنى انك تساوي بين مسلم وكافر
وهذا دليل على قلة اطلاعك
وقفة للتأمل
قال تعالى((قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن أذن له)) من سورةسبأإن الشرك يدور على ماذكر الله تعالى في هذه الآية كالتالي:
الحالة الأولى ـ أن يعتقد في شيء أنه مستقل بملك التصرف في شيء من الأمور.وهذا كمن يعتقد أن الأنواء هي التي تستقل بإنزال الغيث ،وكمن يعتقد أن المادة هي التي توجد الأشياء كما يعتقده الماديون الملاحدة ،وكما يعتقد الطبائعيون أن الطبيعة مستقلة بالتأثير والإيجاد ونحو ذلك.
الحالة الثانية ـ أن يعتقد أنها شريكة لله في شيء من التصرف والتدبير .
الحالة الثالثة ـ أن يعتقد أنها معاونة لله تعالى في تدبير أمر من الأمور تعالى الله عن ذلك .
الحالة الرابعة: أن يعتقد أنها شريكة لله في استحقاق العبادة من باب أنها تشفع له فيعبد الأصنام ونحوها لهذا السبب الناشىء عن اعتقاد التسوية والتشريك. فهو مشرك بالله تعالى كما حكى الله عنهم فقال جل جلاله {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذا نسويكم برب العالمين} وحكى عنهم فقال تعالى{أجعل الآلهة إلهاً واحداً} فهو يعتقدون فيها هذا الاعتقاد أي اعتقاد الشراكة لله تعالى ،وأنها آلهة تعبد كما أن الله إلهاً يعبد .
فتحصّل من الحالة الرابعة ثلاث مسائل :
المسألة الأولى :أنهم اي الكفار المشركون اعتقدوا شراكة أربابهم لله تعالى في العبادة .المسألة الثانية :انطلاقاً من الاعتقاد المذكور فإنهم عملوا أعمالاً ظاهرة مرتكزة
على اعتقاد التسوية بين آلهتهم المخترعة والإله الحقيقي في هذا الاستحقاق. بل قد يصرفون لمعبوداتهم من الأعمال القلبية والعملية مالا يصرفونه لله تعالى من خوف ،ورجاء ،ومحبة وكذلك سجود وطواف وغيره.
المسألة الثالثة :الدافع إلى تلك الأفعال هو اعتقادهم أنها تملك الشفاعة والتقريب إلى الله تعالى .وهذا باطل من جهات عديدة فمنها:
1ـ أن الله المالك وحده للشفاعة لا شريك له في ذلك ،ومعبوداتهم لا تملكها خلافاً لزعمهم .قال تعالى (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا)
2ـ أن الله منع الشفاعة عن معبوداتهم (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) وهؤلاء لا عهد لهم عند الله إلا عيسى عليه السلام،وعزير عليه السلام ونحوهما ،فلهم عهد عند الله .ولكن عبادتهم واعتقاد الوهيتهم شرك بالله تعالى.
3ـ أن الله لو أذن لهم في الشفاعة فلا يعني ذلك جواز اعتقاد صرف العبادة للمشّفع مهما بلغ من المنزلة عند الله ،والكفار اعتقدوا أنهم شركاء لله وعملوا على ضوء هذا الاعتقاد .
فلو تأملنا في حال المسلمين المستغيثين بالأنبياء والأولياء فنجد أنهم على نقيض كفار الجاهلية من وجوه عديده فمنها:
أولاً:أنهم لايعتقدون الشريك لله تعالى بل يعتقدون أن الله جل جلاله المالك لكل شيء وهو المستحق للعبادة وحده بلا شريك .وهذا خلافاً لمن يعتقد أن له شركاء في استحقاق العبادة أوأن غيره يملك الشفاعة .
ثانياً: انطلاقاً من هذا الاعتقاد فإنهم شرعوا في الأعمال على ضوء الأخذ بقانون السببية فقط .فتعاطوا الأسباب المشروعة والمباحة .
ثالثاً:يعتقدون أن الأنبياء والأولياء مأذون لهم في الشفاعة بالأدلة السابقة،كما أن الله أذن للمسلمين أن يشفعوا للميت في قبول عمله، ومغفرة ذنوبه ،وذلك في صلاة الجنازة وغيرها من الأدعية .والأمر لله وحده إن شاء قبل الدعاء فضلاً منه ،وإن شاء لم يستجب عدلاً منه.وإنما هم يعملون بالأسباب فقط.
وعلى كل تقدير فحتى لو لم يكن لهم شفاعة كما يقول الشيخ ابن عبد الوهاب وغيره فليس في عمل المسلمين شرك أبداً لأنهم لم يعتقدوا وجود شريك لله ،ولا يعتقدون أن غيره يملك أمراً من الأمور استقلالاً لا الشفاعة ولا غيرها،ولا يعتقدون أن لله ظهير معاون من خلقه ،ولم يعبدوا غير الله وحده جل جلاله اعتقاداً وقولاً وعملاً.
ولا تخرج المسألة عن تعاطي الأسباب سواء أفادت بنفع أو كانت عبثاً على أبعد تقدير.فلا مسوغ للتكفير لا بالوصف ولا بالعين.
يعني ان معادلتك خاطئة
انصحك ان تبحث اكثر
http://www.alsoufia.org/vb/t4690/#post62374
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق