بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
==============
هذا مقال من موقع رافضي
==============
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ )
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ )
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
إذا كان كل شيء هالك إلا وجهه، فماذا عن يد الله وساقه وقدمه هل ستهلك أيضا؟ وماذا يفعل بوجهه إن بقي؟
الوهابية وبعد أن وجدوا أنفسهم غارقين في التجسيم، لم يجدوا إلا أن يحتالوا على المسلمين في جواز تأويل هذه الآية الشريفة، وإن كانت لغة. فصار أفراخ ابن تيمية يقولون هنا أن الوجه هو الذات نفسه!! باعتبار أنه أراد الكل بإطلاق الجزء!!
وعندما طرحت هذا السؤال على الوهابي أبو فهد السني المجسم أعطاني رابطا فيه رد على الرافضة كما يزعمون محاولين تبرير موقفهم من هذا التأويل ويقولون أنه ليس صرفا عن الظاهر اللفظي!! وهذا ما فيه:
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم |
اقتباس:
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللهمن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي لهوأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله. أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى اللهعليه وعلى آله وسلم - وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكلضلالة في النار. وبعد، كثير ما تحتج الرافضة على أهل السنّة والجماعة بقولهتعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} وتريد باحتجاجها هذا إلزام أهلالسنّة بأمرين: إما القول بأن ذات الله هالكة إلا وجهه، وإما القول بتقسيم الكلامإلى حقيقة ومجاز وقوله تعالى من باب المجاز. فنقول في الرد على هذهالشبهة: إن قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} ذكر الوجهتخصيصاً، وقصد الذات عموماً. وهذا دارج في لغة العربية التي نزل بهاالقرآن. فالعبرة بعموم المعنى لا بخصوص السبب، إلا إذا قام دليل علىالتخصيص، وكثير من آيات القرآن ذوات أسباب في نزولها، وقصر أحكامها في دائرةأسبابها ليس إلا تعطيلاً للتشريع. فإن قاعدة توجيه الخطاب في الشريعة، هي أن خطابالواحد يعم حكمه جميع الأمة، كما في قوله: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاًآخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} فنفهم بأن حكم هذه الآية عام لجميعالأمة؛ للاستواء في أحكام التكليف، ما لمن يرد دليل يجب الرجوع إليه دالاً علىالتخصيص، ولا مخصص هنا. وكذلك قوله: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهاًآخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} خص ذكر فرداً واحداً، وقصد عمومالمسلمين. مثال آخر: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَاتَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} وهذا الاستئذان أدب عاملجميع بيوت المؤمنين، ولا أحد يقول بقصر هذا الحكم على بيوت النبي دون بقية بيوتالمؤمنين؛ ولهذا قال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: "إياكم والدخول على النساء" رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي. فإن تفسير أهل السنّة والجماعة الوجهبالذات في قوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} ليس تأويلاً - بالمعنى الكلامي - بل تفسيراً، وهذا التفسير معلوم عند لغة العرب. قال الإمامالشافعي: [poet font="Simplified Arabic,3,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]وصن الوجه أن يذلويخضع = إلا إلى اللطيف الخبير[/poet] فلم يقصد الشافعي بأن لا يخضع وجه المسلمفقط لغير الله، بل عنى أن لا يخضع ويذل المسلم بذاته إلى غير الله. ولكن، إنما ذكرالوجه تخصيصاً، وقصد الذات عموماً. وهو كقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌإِلَّا وَجْهَهُ} ذكر الوجه خصوصاً، وقصد الذات عموماً – ولله المثل الأعلى -. فلميقل أحداً من أهل السنّة والجماعة بأن الله هالك كله إلا وجهه، فإن هذا القول قولاًفاحشاً، بل قد عرف بأن هذا هو قول فرقة من فرق الشيعة، وهم أتباع بيان بن سمعانالتميمي، قالوا: "يهلك كله إلا وجهه؛ لقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّاوَجْهَهُ}". انظر: الملل والنحل، لأبي الفتح الشهرستاني، 1/153. ومنالواضح بأن الرافضة قد ورثت عقيدة التجسيم التي وقع فيها سلفهم ابن سمعان المجسم - عليه من الله ما يستحق -. |
أقول: إذا أنت يا وهابي مجسم تجيز تسمية الوجه بالذات هنا! فلننظر قليلا ما في كتبكم حتى نعرف ما حكم من يفسر الوجه بالذات هنا، أو أراد بالوجه إطلاق الجزء وإرادة الكل التي هي الذات!:
شرح العقيدة الواسطية محمد خليل[مدرس بكلية أصول الدين] ص46- الطبعة الرابعة- قال: (واستدلَّت المعطِّلة بهاتين الآيتين على أن المراد بالوجه الــذات ؛ إذ لا خصوص للوجه في البقاء وعدم الهلاك. ونحن نعارض هذا الاستدلال بأنه لو لم يكن لله عز وجل وجهٌ على الحقيقة لما جاء استعمال هذا اللفظ في معنى الذات؛ فإن اللفظ الموضوع لمعنى لا يمكن أن يستعمل في معنى آخر إلا إذا كان المعنى الأصلي ثابتًا للموصوف، حتى يمكن للذهن أن ينتقل من الملزوم إلى لازمه.على أنه يمكن دفع مجازهم بطريق آخر؛ فيقال: إنه أسند البقاء إلى الوجه، ويلزم منه بقاء الذات؛ بدلاً من أن يقال: أطلق الوجه وأراد الذات )
شرح العقيدة للشيخ صالح آل الشيخ ص 221[إلكتروني] ( ويعبر بعضهم ها هنا تعبيرا لا يليق يقول هنا في قوله ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ يقول هذا من إطلاق الجزء وإرادة الكل. والنتيجة صحيحةلكن التعبير ليس بجيد. وذلك لأن الله جل وعلا لا يعبَّر عن صفاته بالجزء والكل!! وإنما يقال هذا فيه إثبات بقاء الوجه وهذا يقتضي إثبات بقاء الذات ، تخصيص الوجه هنا لعظمته ولتشريفه أو لأن الناس يقصدونه أو نحو ذلك. إذا تقرر ذلك ووضح لك المراد من وجه الاستدلال بهذا ومعنى الآيتين فإن المخالفين في هذه الصفة منهم من أوَّلْ الوجه)
يمكنك الإستماع إلى ما قاله الشيخ صالح هنا:(حرك الشريط عند 38:44.7 )
القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثمين ج3/ص118 [الطبعة الأولى 1415هـ] ( واختلف في هذا الوجه الذي أضافه الله إلى نفسه : هل هو وجه حقيقي ، أو أنه وجه يعبر به عن الذات وليس لله وجه بل له ذات ، أو أنه يعبر به عن الشيء الذي يراد به وجهه وليس هو الوجه الحقيقي ، أو أنه يعبر به عن الجهة ، أو أنه يعبر به عن الثواب ؟
فيه خلاف ، لكن هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، فقالوا : إنه وجه حقيقي ، لأن الله تعالى قال : ) ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام ( [ الرحمن : 27] ، ولما أراد غير ذاته ، قال : (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) [الرحمن : 78] ، فـ (ذي) صفة لرب وليست صفة لاسم ، و(ذو) صفة لوجه وليست صفة لرب، فإذا كان الوجه موصوفاً بالجلال والإكرام ، فلا يمكن أن يراد به الثواب أو الجهة أو الذات وحدها ، لأن الوجه غير الذات. وقال أهل التعطيل : إن الوجه عبارة عن الذات أو الجهة!!.. )
فيه خلاف ، لكن هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، فقالوا : إنه وجه حقيقي ، لأن الله تعالى قال : ) ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام ( [ الرحمن : 27] ، ولما أراد غير ذاته ، قال : (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام) [الرحمن : 78] ، فـ (ذي) صفة لرب وليست صفة لاسم ، و(ذو) صفة لوجه وليست صفة لرب، فإذا كان الوجه موصوفاً بالجلال والإكرام ، فلا يمكن أن يراد به الثواب أو الجهة أو الذات وحدها ، لأن الوجه غير الذات. وقال أهل التعطيل : إن الوجه عبارة عن الذات أو الجهة!!.. )
شرح العقيدة الواسطية للفوزان ص40[إلكتروني] (
10ـ إثبات الوجه لله سبحانه
وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
10ـ إثبات الوجه لله سبحانه
وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
الشاهد من الآيتين: أن فيهما إثبات الوجه لله ـ سبحانه ـ وهو من صفاته الذاتية فهو وجه على حقيقته يليق بجلاله. {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} لا كما يزعم معطلة الصفات أن الوجه ليس على حقيقته وإنما المراد به الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك، وهذه تأويلات باطلة من وجوه:
منها أنه جاء عطف الوجه على الذات كما في الحديث: ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم ) والعطف يقتضي المغايرة. ومنها أنه أضاف الوجه إلى الذات فقال: {وَجْهُ رَبِّكَ} ووصف الوجه بقوله: {ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} فلما قال: {ذُو الْجَلالِ} تبين أنه وصف للوجه لا للذات وأن الوجه صفة للذات. ومنها: أنه لا يعرف في لغة أمة من الأمم أن وجه الشيء بمعنى ذاته! أو الثواب، والوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه وهو في كل شيء بحسب ما يضاف إليه )
أقول نفس الإسلوب تقريبا انتهجه [عبد العزيز الرشيد – رئيس محكمة التمييز بالرياض] في كتابه التنبيهات السنية على العقيد الواسطية ص 91 الطبعة 1416هـ.
شيخ الضلالة ابن جبرين يناقض نفسه تناقضا عجيبا، سهام تضرب رؤوسها ببعض!! قال في التعليقات الزكية 1/167[اعتنى به وأشرف عليه أبو أنس- دار الوطن للنشر-الطبعة الأولى 1419هـ] (وقد أنكر المعطلة الوجه لله تعالى، وقالوا: أن المراد بالآيتين المتقدمتين هو بقاء الذات لأنه يستحيل أن يبقى وجهه وحده بدون ذاته!!....ثم يقول...ولكن نقول: إن المقصود ببقاء وجهه هنا هو بقاء ذاته سبحانه!! )
الكواشف الجلية ص 238 [عبد العزيز السلمان- الطبعة الحادية عشرة -1402هـ]( وقد أنكرت الجهمية ونحوهم أن يوصف الله بأن له وجهاً وتأولوا ما ورد في ذلك تأويلات فاسدة فمنهم من قال: الوجه صلة والتقدير ويبقى ربك!!، ودعوى المجاز في ذلك باطلة، فإن المجاز لا يمتنع نفيه فعلى هذا لا يمتنع أن يقال ليس لله وجه ولا حقيقة لوجهه وهذا تكذيب لما أخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ولو ساغ دعوى الزيادة في ذلك لساغ لمعطل آخر أن يدعي الزيادة في صفات أخرى. وأيضاً فقد ذكر الخطابي والبيهقي وغيرهما أنه تعالى لما أضاف الوجه إلى الذات وأضاف النعت إلى الوجه فقال ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ﴾ (الرحمن:26،27) دل على أن ذكر الوجه ليس بصلة وأن قوله ذو الجلال والإكرام صفة للوجه وأن الوجه صفة لذات فتأمل قوله ﴿ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ﴾ وأيضاً فإنه لا يعرف في لغة من لغات الأمم وجه الشيء بمعنى ذاته ونفسه والوجه في اللغة مستقبل كل شيء..)
الأسئلة والأجوبة الأصولية ص 58 [عبد العزيز السلمان-مدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض]- الطبعة 1418هـ (وقول نفاة الصفات أن المراد بالوجه الجهة أو الثواب أو الذات قول باطل والذي عليه الحق أن الوجه صفة غير الذات! وقوله ذو الجلال والإكرام أو ذو العظمة والكبرياء المكرم )
الخلاصة:
لا يجوز عندكم يا وهابية إرادة الوجه بالذات، لأن الوجه صفة مستقلة عن الذات عندكم. كما قال علمائكم (وأيضاً فإنه لا يعرف في لغة من لغات الأمم وجه الشيء بمعنى ذاته ونفسه والوجه). فلو كان يراد بالوجه الذات لكان صفة ﴿ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ﴾ يمكن أن تكون للذات أيضا!! ولكنها للأسف صفة للوجه وحده فقط!. وهذه القاعدة أصلا حيلة لتخرجوا أنفسكم من العار الذي وقعتم فيه.
يا وهابية مجسمة جهمية حشوية معطلة ( فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ )؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق