السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، أهيكم هذه التحفة :
حلقة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم (والمولد)
(حلقة مهمة )
لفضيلة الشيخ العلامة / محمد الحسن ولد الددو - حفظه الله -
رئيس مركز تكوين العـلماء
من برنامج "فقه العصر " في قناة إقرأ بتأريخ 03-07-2007
فيديو (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadvd.php?id=120
ملف صوتي (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=608
بعـض فوائد الشيخ في الحلقة
1- الإنسان مؤلف من ثلاثة عناصر : البدن ووسيلة إدراكه الحسيات , والعقل وسيلته المعنويات , والروح ووسيلته العاطفيات . ولذلك قد يعتقد الإنسان بعقله أن فعلاً ما محرم ومع ذلك يرتكبه لأن روحه متعلقة به .
2- المعاصي والمخالفات لا تزيل المحبة لله تعالى ورسوله , لكن تنقصها . ولا يجد الإنسان حلاوة الإيمان حتى ينقل أوامر الله تعالى ونواهيه إلى روحه , فيحب ما يحبه الله تعالى ويكره ما يكرهه سبحانه.
3- لا يكون المرء كامل الإيمان حتى يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين , , وذكر الشيخ بعض قصص السلف الصالح في محبتهم لحبيبنا ونبيئنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمهم لذلك فمنهم من يمشي حافياً في المدينة , ومنهم من يبعد بعمله إذا كان يُحدث صوتاً كالحداد إلى أطراف المدينة , وفزعهم من ذكر اسم الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أو بكائهم وتغيرهم , وتقاتلهم على آثاره الشريفة وغير ذلك . [ بكى الشيخ هنا وتدهده صوته عند ذكر هذا القصص] .
4- شهر ربيع الأول شهر نبوي خصه الله تعالى بشرف عظيم , ففيه مولد سيد الأنام حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وهجرته , ووفاته , وبدء فيه بالوحي . وصيام هذا الشهر مستحب شكراً لله تعالى , وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه مطلوب شرعاً للتذكير وزيادة الإيمان , وتخصيصه بذلك كونه شهر نبوي.
5- المولد النبوي الشريف كان في شهر ربيع الأول , ويوم الإثنين , لكن اختلف في تحديه فقيل في اليوم الثالث , وقيل الثامن , وقيل الثاني عشر , وقد حصلت قبل وليلة مولده الشريف إرهاصات تنبئ به .
6- خوارق العادات سبعة أنواع : أربع للخير / وهي معجزات الأنبياء, وإرهاصات ولادتهم , وكرامات الأولياء , وعون الله تعالى للعبد المسلم. وثلاث للشر/ وهي الكهانة والسحر والتنجيم.
7- الحكم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على ثلاث صور : 1) أن يُتخذ عيداً كالفطر والأضحى فهذه بدعة منكرة . 2) أن يُتخذ مناسبة سارة ويخصه بعبادات وهذه بدعة إضافية فيها خلاف بين العلماء . 3) أن يُتخذ مناسبة سارة ولا يخصه بعبادات بل يفرح المسلم بمولده ويصومه ويقرأ سيرته الشريفة فهذا لا حرج فيه بل هو مطلوب ومما يزيد الإيمان .
8- التهنئة بالمولد النبوي الشريف جائزة لأنها من نعم الله تعالى , ولبس الثوب الجديد إذا كان لا يختص بذلك اليوم وحده جائز لأنها مناسبة سارة.
9- الأعياد تابعة لأركان الإسلام الخمسة / فالشهادتان ليس لهما عيد لأن لا وقت لها , والصلاة عيدها يوم الجمعة , والزكاة عيده عند دوران الحول , ورمضان عيده الفطر , والحج عيده الأضحى.
10- والفرق بين اتخاذ يوم المولد الشريف عيداً وبين اتخاذه مناسبة سارة , أن الأول له عبادات مخصوصة في الشريعة كصلاة العيدين , وإخراج زكاة الفطر , أو الأضحية وهي عبادات لا يجوز فعلها في المولد. والنية هي المؤثرة في التفرقة .
11- الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مسألة أخذت أكبر من حجمها في هذه الأيام , والتوسط أن يجتمع المختلف
ن على أن هذا اليوم ليس عيداً , وأنه مناسبة سارة ونعمة من نعم الله تعالى .
12- المواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسن أن يصلي فيها المسلم وأن يزاحم للوصول إليها .
13- استنكر الشيخ محاولة هدم الآثار النبوية وإزالتها كالمساجد والبيوت التي زارها , فقد كان الصحابة يزورونها ويتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها , ومازال المسلمون يزورونها دون أن يشركوا بالله تعالى , وإذا حصل الجهل فيجب أن يزيد التعليم , والتعليم لا يكون بالهدم والإزالة .
14- التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائز , وقد كان الصحابة يقتتلون على وضوءه وبصاقه , وقد أحتفظ معاوية بأظافر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصى أن تجعل في عينيه عن دفنه . لكن يصعب إثبات آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأيام.
15- روي عن الصحابة شيئاً يسيراً من التبرك بآل البيت عليهم السلام , كما تبرك جابر بن عبد الله بالباقر بن زين العابدين , وكما قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبيئنا صلى الله عليه وآله وسلم. لكن الجمهور لم يشيعوا التبرك بذوات آل البيت عليهم السلام .
16- التقدير والإجلال من حق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , حتى الفاسق منهم نحترمه احتراماً لا نحترم به فاسق غيرهم .
17- إطلاق لفظ (الشريف) و(السيد) وكل لفظ شريف على آل البيت عليهم السلام مطلوب شرعاً , وتقديمهم في المجالس حق لهم ولكل قرشي كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (قدموا قريش ولا تقدموها). وآل البيت مصطفون مختارون , والله يصطفي من عباده من يشاء .
18- الصحابة والصالحون كانوا يتنافسون على مصاهرة آل البيت , كما قال عمر رضي الله عنه : (ألا تهنئوني سمعت رسول الله يقول كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري), وعندما نكح الحجاج الثقفي إمراةً من بني هاشم أمره عبد الملك بن مروان أن يطلقها ويأتي بها حافياً من العراق إلى الشام لأنه ليس لها بأهل .
19- زيارة القبور سنة , وأولى القبور بالزيارة هو قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وشد الرحال إلى زيارة القبور جائز , والقاعدة كل أمر جائز يجوز السفر إليه , وقد سافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة لزيارة قبر أمه الذي في الأبواء (يبعد 140كم عن المدينة).
20- حديث (لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد) خاص بالمساجد لا غيرها . والتعميم خطأ , وأول من فهم من الحديث تحريم السفر لزيارة القبر الشريف هو ابن تيمية وهو مخطئ والمذاهب كلها على خلافه .
21- جعلُ القبر النبوي الشريف بين المصلي والقبلة لا ينبغي , وقد كانت تصلي عائشة وقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر بين يديها .
22- الدعاء ليس له قبلة , ويجوز استقبال القبر النبوي في الدعاء واستدبار القبلة.
23- تتبع آثار المدينة المنورة كزيارة قباء وشهداء أحد وجبل أحد جائز و مطلوب ويزيد المحبة .
24- إطلاق لقب (المنورة) على المدينة جائز وحقيقة واقعية .
25- المدائح النبوية هي من العبادة والقربة إلى الله تعالى , والمنهي هو الغلو كغلو النصارى.
26- البوصيري رحمه الله تعالى هو من أهل السنة لكنه قد غلا في قصيدته (البردة) وذكر أموراً لم ترد بالنص , وفي أبياته ما يوهم الشرك وتحلية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصفات الإلهية , وهو سوء أدب لكنهم اعتذروا بأنه من قبيل تداخل الضمائر المعروف في اللغة والقرآن الكريم مثل قول الله تعالى : (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقره وتسبحوه بكرةً وأصيلاً).