إرهابي حتى الموت
اجتمع اثنان من أصدقاء الدراسة ؛
فتحادثا حول الأمور الموجعة التي يعاني منها العالم الإسلامي ؛
غير أن أحدهما اشتبهت عليه بعض المسائل التي سمعها من بعض القنوات التي تبث
الفتن ؛
فقال لصاحبه وهو يحاوره :
عندي أن بعض الأدلة التي تذكرون أنها في صحاح الأحاديث مثل حديث :
( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) :
لا تصح ولا تثبت في ميزان النقد الحديثي ؛
فقد قال ( الفقيه ) صاحب القناة التي ترشدنا إلى تعديات آل سعود على الشريعة
ومخالفاتهم الكثيرة للإسلام بأن آل سعود يلوون أعناق النصوص بواسطة علماء
السلطان لتتوافق مع ما يشتهيه آل سعود !
قال صاحبه وهو يرد عليه :
أما الحديث فهو صحيح لا غبار عليه وليس هو بمنقطع كما يقوله هؤلاء ؛
بل تشهد له كافة الأحاديث والنصوص حتى لو فرض كونه منقطعاً ؛
فضعفه لن يؤثر في النتيجة النهائية للمقصود وهو :
السمع والطاعة لمن ولاه الله تعالى علينا وسواء في ذلك : صالحاً كان الحاكم أو
فاسقاً .
قال صاحبه وهو يعترض على هذا الجواب :
آل سعود كفروا ؛ لأنهم استعانوا بالكفار وتولوهم ؛ والله يقول :
( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ؟
رد صاحبه قائلاً :
التولي على أنواع منه ما يكون كفراً مخرجاً من الملة إذا كان تولياً تاماً في القلب
بمحبة دينهم وما هم عليه من كفر .
أما التعامل التجاري أوالاقتصادي معهم أو قبول هديتهم أو إجابة طعامهم وما إلى
ذلك فلا بأس به كما صحت به الأحاديث .
أما موالاتهم ومحبتهم فيما هو ليس لدينهم وما هم عليه من شرك ؛
فهو ذنب لا يخرج من الملة ؛ بل هو معصية
تنقص من الإيمان كما وقع لحاطب بن أبي بلتعة مع قرابته لما كاتبهم بأخبار النبي عليه الصلاة ولسلام وعزمه على غزوهم .
قال صاحبه وهو يريد أن يسكته ويفحمه بشبهة أخرى :
أنا لم أبايعهم فلست مجبراً على طاعتهم !
رد صاحبه :
وكذلك الصحابة لما بايعوا أبا بكر لم يبايع كل واحد منهم فرداً فرداً ؛
بل بايعه أهل الحل والعقد .
وهكذا في مبايعتنا للملك فهد حفظه الله .
قال صاحبه :
قد أقنعتني بهذا الجواب ؛ وبالذي قبله ؛
غير أنك لن تستطيع إقناعي بكونهم يفسحون للبنوك
الربوية ؛
بل يحمونها ويقننونها ويدعون إليها ؟
رد صاحبه :
بل هذا أوضح مما سبق ؛
لأن الإصرار على الذنب بل ودعوة الأصدقاء للوقوع في الزنا أو شرب
الخمر ليس كفراً مخرجاً من الملة بل ذلك معصية كغيره من المعاصي التي قد يقع
فيها المسلم ؛
وإلا لوقعنا في مذهب الخوارج الذين يكفرون بالكبائر ؛
بل وعند بعضهم ولو بالصغائر !
رد صاحبه :
هذا شيء والتقنين شيء آخر ؟
قال الآخر :
أرأيت لو أن فلاناً من الناس كان ببيته شيء من آلات اللهو والطرب والموسيقى ؛
فهل إذا وجد من بعض أسرة ذلك الرجل كابنه أو ابنته من يعترض عليه بكون هذه
الأمور من المحرمات ؛
غير أن الأب منع أحداً من الكلام معه حول هذا الموضوع وقال :
سأضرب وأعاقب من كلمني بأن أخرج هذه الأشياء من البيت :
أفيكون هذا الأب أو الرجل كافراً بهذا الذي قام به ؟
رد صاحبه :
لا لا يكون بذلك كافراً .
قال الآخر : فهذا كذاك !
وعنذاك قام هذا الصديق مبتسماً ومسروراً بهذه الإجابات التي أثلجت صدره ؛
بل ذهب يدعو كل من أشرب قلبه هذه الشبهات وغيرها بأن لا يصر على رأيه ؛
بل يسأل أهل العلم ؛ ويبحث في كتب المتقدمين - لو كانت لديه
الأهلية لذلك - حتى يهديه الله تعالى ليخرج هذا الشباب - الضال عن الصراط - من
الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى .
انتهت القصة التي نسجتها من بنات الأفكار - كما يقال - واصطدتها من الخاطر
والبال .
فتحادثا حول الأمور الموجعة التي يعاني منها العالم الإسلامي ؛
غير أن أحدهما اشتبهت عليه بعض المسائل التي سمعها من بعض القنوات التي تبث
الفتن ؛
فقال لصاحبه وهو يحاوره :
عندي أن بعض الأدلة التي تذكرون أنها في صحاح الأحاديث مثل حديث :
( اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) :
لا تصح ولا تثبت في ميزان النقد الحديثي ؛
فقد قال ( الفقيه ) صاحب القناة التي ترشدنا إلى تعديات آل سعود على الشريعة
ومخالفاتهم الكثيرة للإسلام بأن آل سعود يلوون أعناق النصوص بواسطة علماء
السلطان لتتوافق مع ما يشتهيه آل سعود !
قال صاحبه وهو يرد عليه :
أما الحديث فهو صحيح لا غبار عليه وليس هو بمنقطع كما يقوله هؤلاء ؛
بل تشهد له كافة الأحاديث والنصوص حتى لو فرض كونه منقطعاً ؛
فضعفه لن يؤثر في النتيجة النهائية للمقصود وهو :
السمع والطاعة لمن ولاه الله تعالى علينا وسواء في ذلك : صالحاً كان الحاكم أو
فاسقاً .
قال صاحبه وهو يعترض على هذا الجواب :
آل سعود كفروا ؛ لأنهم استعانوا بالكفار وتولوهم ؛ والله يقول :
( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ؟
رد صاحبه قائلاً :
التولي على أنواع منه ما يكون كفراً مخرجاً من الملة إذا كان تولياً تاماً في القلب
بمحبة دينهم وما هم عليه من كفر .
أما التعامل التجاري أوالاقتصادي معهم أو قبول هديتهم أو إجابة طعامهم وما إلى
ذلك فلا بأس به كما صحت به الأحاديث .
أما موالاتهم ومحبتهم فيما هو ليس لدينهم وما هم عليه من شرك ؛
فهو ذنب لا يخرج من الملة ؛ بل هو معصية
تنقص من الإيمان كما وقع لحاطب بن أبي بلتعة مع قرابته لما كاتبهم بأخبار النبي عليه الصلاة ولسلام وعزمه على غزوهم .
قال صاحبه وهو يريد أن يسكته ويفحمه بشبهة أخرى :
أنا لم أبايعهم فلست مجبراً على طاعتهم !
رد صاحبه :
وكذلك الصحابة لما بايعوا أبا بكر لم يبايع كل واحد منهم فرداً فرداً ؛
بل بايعه أهل الحل والعقد .
وهكذا في مبايعتنا للملك فهد حفظه الله .
قال صاحبه :
قد أقنعتني بهذا الجواب ؛ وبالذي قبله ؛
غير أنك لن تستطيع إقناعي بكونهم يفسحون للبنوك
الربوية ؛
بل يحمونها ويقننونها ويدعون إليها ؟
رد صاحبه :
بل هذا أوضح مما سبق ؛
لأن الإصرار على الذنب بل ودعوة الأصدقاء للوقوع في الزنا أو شرب
الخمر ليس كفراً مخرجاً من الملة بل ذلك معصية كغيره من المعاصي التي قد يقع
فيها المسلم ؛
وإلا لوقعنا في مذهب الخوارج الذين يكفرون بالكبائر ؛
بل وعند بعضهم ولو بالصغائر !
رد صاحبه :
هذا شيء والتقنين شيء آخر ؟
قال الآخر :
أرأيت لو أن فلاناً من الناس كان ببيته شيء من آلات اللهو والطرب والموسيقى ؛
فهل إذا وجد من بعض أسرة ذلك الرجل كابنه أو ابنته من يعترض عليه بكون هذه
الأمور من المحرمات ؛
غير أن الأب منع أحداً من الكلام معه حول هذا الموضوع وقال :
سأضرب وأعاقب من كلمني بأن أخرج هذه الأشياء من البيت :
أفيكون هذا الأب أو الرجل كافراً بهذا الذي قام به ؟
رد صاحبه :
لا لا يكون بذلك كافراً .
قال الآخر : فهذا كذاك !
وعنذاك قام هذا الصديق مبتسماً ومسروراً بهذه الإجابات التي أثلجت صدره ؛
بل ذهب يدعو كل من أشرب قلبه هذه الشبهات وغيرها بأن لا يصر على رأيه ؛
بل يسأل أهل العلم ؛ ويبحث في كتب المتقدمين - لو كانت لديه
الأهلية لذلك - حتى يهديه الله تعالى ليخرج هذا الشباب - الضال عن الصراط - من
الظلمات إلى النور بإذن الله تعالى .
انتهت القصة التي نسجتها من بنات الأفكار - كما يقال - واصطدتها من الخاطر
والبال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق