الكثير من الناس لا يعرف عن الاشاعرة الكثير وحق لهم ذلك فالقوم يسترون عقيدتهم باساليب في الكلام لا يعلمها العوام. لعل أحد أعظم اسباب هو التخفي وراء كم من المصطلحات التي يعرفها الخاصة دون عامة الناس. ولا عجب أن نرى أن الصوفية القبورية وجدت مرتعا
خصيبا و ظلا ظليلا تحت مظلة العقيدة الاشعرية فلا تكد ترى صوفيا إلا وهو أشعريا أوأشعريا إلا وهو صوفيا حتى أنك لا تلام إن أطلقت فقلت الاشاعرة صوفية ولهذا الحلول الصوفي في الاشعري أسباب لا يسع المقام للتفصيل فيها. والادهى من الكتمان أن الصوفية الاشاعرة
يتجرأون على سب أهل السنة بل وتكفيرهم و التهويش عليهم . وأظنني أعرف بعض الاسباب الاصولية في ذلك. أحدها أن أهل السنة فيهم طيبة زائدة و صبر على الاذية ورحمة بالخلق قد لا توجد في أي فرقة من فرق الاسلام .وذلك لأن ظاهرهم مثل باطنهم و عقيدتهم واضحة لا
يخفون ولا يتخفون. و السبب الآخر أن ردود أهل السنة علمية وليس فيها تهويل ولا تهويش كردود أهل البدع الباطنية. و قلت علمية لأن ردودنا لا تخرج الى عوام الناس فلا يعلم بالفرق الكلامية على حقيقتها إلا طلبة العلم. ومشكلتنا أن المبتدعة يوجهون دفة الحوار كما يريدون
وهذه ميزة فهم المهاجم والمهاجم له ميزة عن المدافع. كما ألمح الى هذا فطاحلة المناظرات مثل ابن حزم رحمه الله. (). و آن لهذا أن يتغير.
فالاشاعرة كفرقة كلامية مهوسة بشبح التجسيم أراها في صغارها بل في كبار ممثليها اليوم (بل في كثير من رؤوسها في الماضي) وهم
المشكلة ليست في اليد او العين أو الساق فقط مع الاشاعرة.
هل يظن القارئ لأن و سلمنا لهم جدلا في هاتين الصفتين أو الثلاث مثلا انتفى التجسيم المزعوم ؟
من يعتقد ذلك فهو لا يعرف عقيدة الاشاعرة ولا أسلوبهم.
ما هو الضابط عند الاشاعرة في المجاز (والمفترض أن نعرف ضابطهم في التجسيم وليس المجاز حتى نعرف عقيدتهم على الحقيقة و نعرف تمسكهم بالمجاز)؟
يقول اهل السنة ان الاشاعرة لا ضابط عندهم وذكر ذلك عنهم الشيخ دمشقية حفظه الله. وهم ادرى مني بذلك. انتهت الاجابة !!!
لكن يوجد ضابط خارجي عندهم ألا وهو قواعد التجسيم. وهما ما ذكرت بين القوسين ّ الضابط عندهم بعبارة أخرى هو التبعيض و قيام الحوادث. وبالتالي هم لا يقيلون لللغة أية أهمية إنما يهتمون بها فقط للرد على اهل السنة. بل لقد صرح الاشاعرة المتأخرون بذلك في قولهم أن
التأويل هو للرد على المجسمة و المشبهة وهذا منهم تقية كانت مستورة وجهالة وجرأة في الخوض في صفات الله تعالى بغير علم عن عمد وهذا أسلوب الزنادقة فلم يكن يدعو رسول لله صلى الله عليه وسلم و لا الصحابة ولا أهل السنة بعقيدتين عقيدة صحيحة و عقيدة باطلة.
والاشاعرة سواء في التفويض أو التأويل على عقيجة فاسدة. وهل كان الاشعري رحمه الله قبل توبته على التفويض وكا يستخدم التأويل لعلاج مرض التجسيم كما يزعمون وهم به أولى فقد استحوذ عليهم الشيطان بالوسوسة كما سنرى لاحقا.
المهم انهم اذا لم يجدوا لهم مخرجا لغويا لنفي الصفة يمكن أن تحتمله اللغة العربية ولو ضعيفا يلجأون الى التأويل الفاضح من اضافة محذوف أو قول أن هذه الصفة ليست على ظاهرها (بذاتها) انما المقصود منها (ارادة) لازم الصفة أو متعلق الصفة (يضرب بمثال لاحقا).
المسألة ليست مسألة اليد او العين او الساق مثلا كما ذكرنا.
بل سنأتي على صفات يؤمن بها جميع الناس على ظاهرها (مثلا كما يؤمنون بأن الله سميع بصير). لكن الاشاعرة لا يثبتون الصفات التي يؤمن بها جميع المسلمين مثل السمع و البصر و الكلام بل و الاستواء لكن يترائ لمن يجهل عقيدة القوم انهم يثبتونها. والحقيقة بخلاف ذلك
لكنهم يستخدمون التعمية أو قل التقية. فاثبات الصفات السابقة على ((الحقيقة)) يتقتضي التجسيم بالمقدمات العقلية الاشعرية! يعني لو قلت أن الله يتكلم الان أو أن الله كلم موسى عليه السلام في جبل الطور فأنت مجسم ! أو قلت أن الله يسمع صوتك الان (رغم أن صوتك
لا يصل الى مسافات بعيدة !) فانت مجسم ! أو أن الله ينظر اليك ويراك وأنت تصلي (رغم أن الضوء الذي ينعكس منك قد لا يصل الى مسافات بعيدة ونحن البشر نحتاج الى الضوء حتى ترى أعيننا) فاذا اثبتت أن الله يراك الان كما قلنا فأنت مسجم !! فهؤلاء الاشاعرة
يؤ
ولذلك يؤولون هذه الصفات و لكي لا يفتضح امرهم يثبتون اللفظ (ككل المسلمين)والمعنى يحرفونه !
فالله عندهم سميع لكن الله لا يسمع إنما يعلم بالمسموع (الشخص الذي يتكلم مثلا) فالسمع يرجع (يؤول) الى العلم بالمسموع. يعني علم فقط.
والله عندهم بصير لكن الله لا يرى إنما يعلم بالمرئي (الشخص الذي يجري مثلا) فالرؤية ترجع (تؤول) الى العلم بالمرئي . يعني علم فقط.
وبالتالي لا فرق بين السمع و البصر و العلم فكلهم سواء والله لا يسمع و لا يرى على الحقيقة !!!
ويلزم من ذلك أن نقول أن الاعمى يرى اذا سمع شخصا يعرفه ووصف له حاله !
وأن نقول أن الاصم يسمع اذا رأى شخصا يعرفه ويعلم بما يقول بمخاطبته بلغة الاشارات مثلا !
والان هل يؤمن الاشاعرة بأن الله يتكلم؟ في الواقع عندهم لا يتكلم وانما اخترعوا شيئا اسموه الكلام النفسي (يعني كما يحدث المرء نفسه في قلبه !) بعبارة اخرى كلام بدون صوت !! نعم صدق أو لا تصدق ! إنها التقية ! وبناء على هذه الخدعة الابكم يتكلم !!!
فالابكم يستطيع أن يحدث نفسه في قلبه !!!
فإنهم لو قالوا أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى لشنع عليهم الناس وانتهى المذهب الاشعري الى مزبلة التاريخ لذلك ضحكوا على الناس بحلوى تسكتهم وهي الكلام النفسي فاثبتوا لفظا مشوها ونفوا الكلام حقيقة !! والمبدأ ينطبق على بقية الصفات اثبت اللفظ و المعنى في جعبة
الاشاعرة !!!
طرفة :
قال تعالى: فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ [طه : 88]
وقال تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ [الأعراف : 148]
فقد ذم الله تعالى قوم موسى عليه السلام اتخاذهم إلها والادهى أنه إله لا يتكلم . والطريف أن إله الاشاعرة في عقيدتهم الفاسدة لا يتكلم ولا صوت له و أن العجل إله قوم موسى عليه السلام له صوت !!!
بل حتى النملة تتكلم (بصوت) !!
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل : 18]
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا ) وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ [النمل : 19]
وقال تعالى ذاما من حُرِم الصفات الثلاث السمع والكلام والبصر :
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ [البقرة : 171]
وبالنسبة للعلو وهو ان الله فوق العرش بذاته فهذا ينكره الاشاعرة المعاصرون صراحة رغم ان الاشاعرة المتقدمين يثبتونه ! وهذا من انحرافات المذهب الاشعري ومن أدلة أنه مذهب مبتدع فالبدعة تنادي على أختها! فيقولون أن العلو هو علو الشأن والمكانة لا علو الذات ويتهمون
من أثبت أن الله تعالى فوق العرش أبنه يجسّم الله والعياذ بالله فعلو الذات عندهم يقتضي التجسيم ونسوا أن الله فوق العرش فوق جميع المخلوقات فلا يجري عليه مكان ولا زمان وهو القائل لا نحن الاية التي يرددونها ولا يعونها أو تناسوها هنا حيث قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]) فالله تعالى عندما نفى المثلية اثبت بعدها صفتي السمع و البصر اللتين تثبتان للمخلوق لكن ليس بكيفية الخالق . فسمع الخالق شئ وهو سمع كمال و سمع المخلوق شئ آخر وهو سمع نقصان. والله عندهم ليس فوق العرش بل الله عندهم
ليس داخل العالم ولا خارجه و لا متصل به ولا منفصل عنه. ولذلك يقول أهل السنة ان هذا هو تعريف العدم. فربهم بهذا الشكل غير موجود. فهم يعبدون عدما. فضلا عن أنه لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى !!!
لازلنا مع فضائح المذهب الاشعري ! فاذا عرفت هذا علمت ان المسألة ليست مسألة نفي صفة اليد او العين أو الساق المسألة أوسع وأعظم بكثير.
بل الصفات الاخرى مثل الغضب و المحبة و الرضا و العجب و الرحمة كلها صفات تقتضي الجسمية عندهم ولذلك يؤولون هذه الصفات. ومن أوّل الصفة فقد غيّرها يعني لم تعد هي نفس الصفة وبالتالي انتفت. مثلا الله تعالى يقول استوى وهم يقولون لا لم يستو بل استولى مشابهين
لليهود في تبديلهم كلام الله عندما أمرهم (وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ - فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ [البقرة : 85-59] فبدل الاشاعرة باستوى استولى كما
بدل اليهود بحطة الحنطة !.
والاستواء من صفات الأفعال لله تعالى وبمصطلحاتهم من مسائل قيام الحوادث أو حلول الحوادث بذات الله وهذا عندهم لا يجوز لانه يقتضي كالعادة التجسيم. و"حلول الحوادث" مسألة لازمة لا يستطيعون الفرار منها بل لقد اعترف الرازي بها وهو من أكبر رؤوس الاشاعرة.
(ضع فيديو حلول الحوادث بصوت الشيخ دمشقية)
ضابط "المجاز" عند الاشاعرة في بيت - او ضابط الوسواس!!:
وأيُّ نصٍّ أوهم التشبيها * * * فوِّضه أو أوِّل ترم تنزيهًا. كما يقولون في كتبهم. والتفويض هو مذهب رد فعل نتج عن الشك في التأويل الذي عانى منه اساطين الاشاعرة كالجويني و الرازي وغيرهم. لانهم عندما يتأولون فانما يتأولون بظن. فهم غير جازمين بما يقولون
وهم يعترفون بذلك صراحة. وأي عقيدة هذه المبنية على الظن !!!
قال تعالى (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [النجم : 28] )
طالما أن أي صفة يشتبه أن في اثباتها تجسيم فيوجد عندهم حلان لتفادي ذلك:
1- اما أن تؤول
2- أو تفوض
أما الاثبات فلا. طبعا لا يستطيع أحد إلا أن يثبت اللفظ لأن من انكر لفظا في القرآن كفر مباشرة دون شك. وحاله كمن قال أن القرآن ناقص أومحُرّف. طيب هل تثبت الصفة على ظاهرها كما هي؟ لا لأن اثباتها يقتضي التجسيم طبقا لمقدماتهم العقلية الموروثة عن الفلاسفة.
باختصار ضابط المجاز عند الاشاعرة هو المقدمات العقلية التي تحدد ما هو الموهم للتجسيم . تلك المقدمات التي جعلتهم يترجمون ذلك عمليا في البيت المذكور سابقا: فأؤول أو فوض ورم تنزيها.
صفة اليد كمثال في التفويض وفي التأويل
1- أهل التفويض:
يقولون نحن نثبت الصفة. في الواقع يعنون الجملة في الآية (يد الله) أي مجرد اللفظ وإلا فما أدراهم أنها صفات لله تعالى وليست آيات لها معان أخرى (وهذا في ظني مأخذ كبير عليهم ينقض مذهبهم فكيف يقولون انها صفات طالما انهم يجهلونها معنى و كيفا !!!!).
على العموم هم يقولون : نجهلها فالله أعلم بما يقول.
وهذا يعني أن الله كلمنا بكلام لا نفهمه . وعليه فجملة (يد الله) مجرد حروف ملصقة ببعضها البعض لا نعلم ما هي. يعني (مجرد اصوات) تتلى ولا ندري ما هي!!!!
لتقريب الصورة في الاذهان: يعني لو سمع صينيا أو كوريا أو ألمانيا جملة (يد الله) لما كنت أعلم منه بها. فأنت (العربي) و الصيني و الكوري و الالماني سواء بسواء !!! رغم أن القرآن قد أنزل بلسان عربي مبين !!!!!
باختصار: المفوضة يثبتون اللفظ و يفوضون المعنى و يفوضون الكيف كتحصيل حاصل. ولذلك يطلق عليهم بأهل التجهيل.
2- أهل التاوبل
وهؤلاء يقولون أن (يد الله) معناها (قدرة الله) أو (نعمة الله). وهؤلاء لا يهتمون هل هي فعلا يد الله أو قدرته أو أي شئ آخر . المهم عندهم أن لا تقول يد الله حقيقة (تليق بالله تعالى ليست كيد المخلوقات يعني مع نفي الكيفية والتشبيه و التجسيم) قل أي شئ آخر
على الله بدون علم ولا تقل حقيقة !!!
وآيات الله تعالى في القرآن و احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم و اجماع السلف تكذبهم !!!
وهؤلاء المأولين لا يؤمنون بالصفات في أحاديث الاحاد بدعوى انها ظنية الثبوت وليست متواترة . وهذه حجة باهتة ومكشوفة فسواء كانت آحاد أم متواترة فهم لا يلقون لذلك أهمية فسلاح التأويل (التحريف) موجود. فهذا القرآن متواتر قد قاموا بتأويله بل لقد أولوا حتى الاحاديث
. فلو اجتمعت كل الايات و الاحاديث على معارضة ضابط التجسيم الاشعري لما استطاعت وهذا حالها عندهم. قال تعالى : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص : 56])
واهل التأويل بتحريفهم لكلام الله ولصفاته قد عطلوا الايات و الصفات عن معانيها. ولذلك يطلق عليهم أهل التعطيل.
أهل السنة :
1- يثبتون اللفظ (ككل المسلمين)
2- يثبتون المعنى على ما اقتضته اللغة العربية التي خاطبنا الله بها في القرآن - قرآن عربي مبين - ليدبروا آياته وهنا يتميز أهل السنة عن غالب فرق المعطلة و المجهلة.
3- يفوضون الكيف. فلا أحد رأى ربه حتى يصفه كيف هو سبحانه (ليس كمثله شئ). وهنا يتميزون عن المجسمة و المشبهة.
فقد قال الله تعالى :(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75]) وهذا دليل من القرآن على صفة اليد لله تعالى. وتوجد ادلة من السنة منها ما روى البخاري في صحيحه (يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده).
فهؤلاء القوم كما قال الله تعالى : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر : 67] )
واهل السنة هم اهل السنة حقيقة أتباع السلف الصالح المعتصمون بالكتاب و السنة وبفهم السلف الصالح هم وسط بين التجهيل و التعطيل والتشبيه و التجسيم . و من جهل المعطلة والمفوضة بكلام العرب وجهلهم بقدر الله تعالى وبسبب وسواس الشيطان في قلوبهم و اعتصامهم بعلم الكلام
لا السنة يصفون أهل السنة بالمجسمة منذ القدم وهم بهذا الوصف أليق فهم ما جهلوا وما عطلوا إلا لأنهم شبهوا أولا فقاسوا الخالق على المخلوق. واثبات الصفات لا يلزم منه التشبيه أو التجسيم.
1- قال الإمام نعيم بن حماد (228هـ) "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه".
2- وقال الإمام إسحاق بن راهويه: (238هـ): "إنما التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال: كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف، ولا يقول مثل سمع ولا كسمع،
فهذا لا يكون تشبيهاً وهو كما قال الله تعالى في كتابه:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11]
المصدر: الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات لشمس السلفي الأفغاني 1/478
نقلا عن : موسوعة الفرق » الباب الرابع: الماتريدية » الفصل السادس: الرد على الماتريدية » المبحث الثالث: الرد على الماتريدية في باب الأسماء والصفات
http://www.dorar.net/enc/firq/492
فأهل السنة أهل اثبات - لم يبتدعوا شيئا يقولون كما قال الله ويفهمون القرآن بلسان عربي مبين !!!
واهل التفويض المبتدعة أهل تجهيل - لأنهم يجهلون الصفات و لا فرق بين الاية و بين الصوت ولا بين العربي و بين العجمي في الفهم!
واهل التاويل المبتدعة أهل تعطيل - لأن من أول عطل معنى الصفة على ما جاءت فلم تعد هي نفس الصفة. وهؤلاء أهل هوى فعلا فإذا كان لكلمة معنى آخر ضعيف لا يتمسى مع السياق احتجوا به وإن لم يجدوا أولوا من رؤوسهم . المهم عدم الاثبات معزة ولو طارت!
قول ابن القيم يلخص ما ذكر عن الاشاعرة (وتقيتهم):
قال ابن القيم رحمه الله : وأما حلول الحوادث فيريدون به أنه لا يتكلم بقدرته وميشئته , ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا, ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء, ولا يغضب بعد أن كان راضياً ولا يرضى بعد أن كان غضبان , ولا يقوم به فعل البتة ولا أمر مجدد بعد أن لم يكن ,
ولا يريد شيئا بعد أن لم يكن مريداً له , ولا يقول له كن حقيقة , ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستوياً عليه , ولا يغضب يوم القيامة غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله , ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا لهم ولا يقول للمصلي إذا قال :
الحمد لله رب العالمين قال: حمدني عبدي .فإذا قال :الرحمن الرحيم .قال: أثنى علي عبدي .وإذا قال: مالك يوم الدين .قال : مجدني عبدي .
فإن هذه كلها حوادث , وهو منزه عن حلول الحوادث , وبعضهم يختصر العبارة , ويقول أنا أنزهه عن التعدد والتحدد والتجدد ؛ فيتوهم السامع الجاهل بمراده أنه ينزهه عن تعدد الآلهة , وعن تحدد محيط به حدود وجودية تحصره وتحويه كتحدد البيت ونحوه , وعن تجدد
إلهيته وربوبيته ؛ ومراده بالتعدد الذي ينزه عنه تعدد أسمائه وصفاته , وأنه لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم شيئا , ولا يتكلم ومراده بالتحدد أنه ليس فوق خلقه ,ولا هو مستو على عرشه , ولا فوق العرش إله يعبد ,وليس فوق العرش إلا العدم .
ومراده بالتجدد أنه لا يقوم به فعل ولا إرادة ولا كلام بمشيئته وقدرته وبعضهم يقتصر على حرفين ؛ فيقول نحن ننزهه عن التكثر والتغير فيتوهم السامع تكثر الآلهة وتغيره سبحانه واستحالته من حال إلى حال , وحقيقة هذا التنزيه أنه لا صفة له ولا فعل .
"الصواعق المرسلة" (3|937)
أرأيت أخي المسلم الطيب الوجه الاخر للاشاعرة ! أرأيت عظم تقيتهم ؟!!!
أرأيت لماذا كانت شهادة الامام ابن قدامة في الاشاعرة في كتمانهم عقائدهم عن الناس حيث قال رحمه الله في كتابه المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية) ا.هــ)
اذا عرفت عقلية من ينفي كل هذه الصفات فهل له عين او وجه أن يتهم الاخرين بالتجسيم !!!
هؤلاء مجانين مهووسين بالتجسيم لدرجة أنهم نفوا صفات الله تعالى التي يجمع كل عاقل على الفطرة وكل سني أن لا تجسيم فيها ...!!!
لذلك حق أن يدخلوا مصحة أمراض عقلية أو عيادة طبيب نفسي. هم وسواس خناس!!
بالمناسبة:
الحياة صفة من صفات المخلوقين بل ليس صفة لكل المخلوقات فهي لبعض دون بعض فالجمادات لا حياة لها. فاثبات صفة الحياة للخالق هي تجسيم و تشبيه على المقدمات العقلية لاهل الكلام المعطلة.
فإما اثبات الحياة و الرحمة و الغضب و الفرح الخ (من صفات مشتركة في اللفظ ومختلفة في الكيفية بين الخالق و المخلوق على ما يليق بالله تعالى دون تشبيه ) جميعا أو نفيها جميعا.
ضابط الصفات عند أهل السنة:
أما السؤال الاصلي وهو ضابط معرفة الصفات عند اهل السنة فهو ورودها في القرآن وصحيح السنة على ما تعاهدت العرب باساليب اللغة العربية التي خاطب الله بها العرب بلسان عربي مبين. أما تفصيل متى الاية تكون صفة أم لا. فهو على ظاهرها حتى تاتي قرينة تصرف ذلك
وأيضا على أساليب اللغة العربية لا على أهواء أهل التعطيل المؤولة. ويتم معرفة ذلك من السياق و الجمع بين الايات (تفسير القرآن بالقرآن) و(تفسير القرآن بالسنة ) طبعا هذا يحتاج بداهة الى عقل فالسلف من الصحابة و التابعين ومن اتبع سبيلهم كلهم لهم عقول. وانما
المذموم هي المقدمات العقلية الاشعرية المتوارثة من المعتزلة والجهمية و الفلاسفة
ومشكلة أهل الكلام هي نفس المشكلة التي أرادوا الهروب منها: التشبيه. وجوهرها قياس الخالق على المخلوق. فهم بسبب أن شبهوا الخالق بالمخلوق بالقياس في أذهانهم لم يستطيعوا تقبل خالق يسمع و يرى ويتكلم ويحب ويرضى ويستوى و يرحم وله يد و وجه وساق وعين الخ
من الصفات التي جاءت من السماء بالوحي. وبهذه الصفات قاسوا (شبهوا) الخالق بالمخلوق في عقولهم فلم تستطع عقولهم (بعد أن شبهت) أن تتحمل اثبات هذه الصفات بما يليق بالخالق الذي لم يره أحد حتى يصف الكيفية. لو طبق آية ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
البَصِيرُ [الشورى : 11]) على بقية الصفات لارتاح واراح. لكن لعظم وسواس التجسيم وصل بهم الامر الى ليس نفي صفتي اليد والوجه فقط مثلا بلنفي السمع و البصر والكلام. ولكن لخشيتهم من الناس كتموا هذا فاوهموا الناس انهم يثبتون السمع والبصر والكلام تقية
والحقيقة انهم يثبتون اللفظ كجميع المسلمين أما المعنى فالسمع و البصر فهما ليسا الا العلم ولا يوجد سمع و لا بصر!!!
كذلك بالنية للكلام فالله لا يتكلم الان ولا في يوم القيامة كما وردت الاحاديث وكما اجمعت الامة من صحابتها الى علمائها السنة بل حتى عوامها الذين على الفطرة فالكل يؤمن بأن الله يتكلم و يسمع ويرى ويغضب و يحب و يرضى.
بالاضافة الى جهل المتكلمين باللغة العربية و اساليبها. وما دخل هذا المرض في الامة الا بعد انتشار اللحن في اللغة بسبب دخول الاعاجم و بسبب انتشار علم الكلام المستورد من الاعاجم الذين لا يفهمون اللغة العربية و يقيسون الخالق على المخلوق.
هذا ما اعرفه والله أعلم فمن وجد شيئا خاطئا فأرحب بالتصويب بالدليل و بالتي هي أحسن.
--------------
ارفق موضوع تحريف الاشاعرة للقرآن !!
(قوية !! الأشاعرة يحرفون كتاب الله)
وانظر
في هذا التسجيل الى أين أوصلت العقدية الاشعرية ببعض أتباعها من الكفر:
(أشاعرة يدوسون المصحف بالارجل ويكتبون اسماء الله تعالى بالعذرة !)
--------
مراجع:
حقيقة عقيدة الاشاعرة بين يديك
ما هي أفضل الكتب في الرد على الاشاعرة والاحباش و الصوفية (اجابة عن سؤال من أخ عزيز)
مكتبة الرد على الاشاعرة واهل الكلام
الجامع في ما كتب في الملتقى حول الأشاعرة والرد عليهم
نظرية الخلق المستمر للاشاعرة
خصيبا و ظلا ظليلا تحت مظلة العقيدة الاشعرية فلا تكد ترى صوفيا إلا وهو أشعريا أوأشعريا إلا وهو صوفيا حتى أنك لا تلام إن أطلقت فقلت الاشاعرة صوفية ولهذا الحلول الصوفي في الاشعري أسباب لا يسع المقام للتفصيل فيها. والادهى من الكتمان أن الصوفية الاشاعرة
يتجرأون على سب أهل السنة بل وتكفيرهم و التهويش عليهم . وأظنني أعرف بعض الاسباب الاصولية في ذلك. أحدها أن أهل السنة فيهم طيبة زائدة و صبر على الاذية ورحمة بالخلق قد لا توجد في أي فرقة من فرق الاسلام .وذلك لأن ظاهرهم مثل باطنهم و عقيدتهم واضحة لا
يخفون ولا يتخفون. و السبب الآخر أن ردود أهل السنة علمية وليس فيها تهويل ولا تهويش كردود أهل البدع الباطنية. و قلت علمية لأن ردودنا لا تخرج الى عوام الناس فلا يعلم بالفرق الكلامية على حقيقتها إلا طلبة العلم. ومشكلتنا أن المبتدعة يوجهون دفة الحوار كما يريدون
وهذه ميزة فهم المهاجم والمهاجم له ميزة عن المدافع. كما ألمح الى هذا فطاحلة المناظرات مثل ابن حزم رحمه الله. (). و آن لهذا أن يتغير.
فالاشاعرة كفرقة كلامية مهوسة بشبح التجسيم أراها في صغارها بل في كبار ممثليها اليوم (بل في كثير من رؤوسها في الماضي) وهم
المشكلة ليست في اليد او العين أو الساق فقط مع الاشاعرة.
هل يظن القارئ لأن و سلمنا لهم جدلا في هاتين الصفتين أو الثلاث مثلا انتفى التجسيم المزعوم ؟
من يعتقد ذلك فهو لا يعرف عقيدة الاشاعرة ولا أسلوبهم.
ما هو الضابط عند الاشاعرة في المجاز (والمفترض أن نعرف ضابطهم في التجسيم وليس المجاز حتى نعرف عقيدتهم على الحقيقة و نعرف تمسكهم بالمجاز)؟
يقول اهل السنة ان الاشاعرة لا ضابط عندهم وذكر ذلك عنهم الشيخ دمشقية حفظه الله. وهم ادرى مني بذلك. انتهت الاجابة !!!
لكن يوجد ضابط خارجي عندهم ألا وهو قواعد التجسيم. وهما ما ذكرت بين القوسين ّ الضابط عندهم بعبارة أخرى هو التبعيض و قيام الحوادث. وبالتالي هم لا يقيلون لللغة أية أهمية إنما يهتمون بها فقط للرد على اهل السنة. بل لقد صرح الاشاعرة المتأخرون بذلك في قولهم أن
التأويل هو للرد على المجسمة و المشبهة وهذا منهم تقية كانت مستورة وجهالة وجرأة في الخوض في صفات الله تعالى بغير علم عن عمد وهذا أسلوب الزنادقة فلم يكن يدعو رسول لله صلى الله عليه وسلم و لا الصحابة ولا أهل السنة بعقيدتين عقيدة صحيحة و عقيدة باطلة.
والاشاعرة سواء في التفويض أو التأويل على عقيجة فاسدة. وهل كان الاشعري رحمه الله قبل توبته على التفويض وكا يستخدم التأويل لعلاج مرض التجسيم كما يزعمون وهم به أولى فقد استحوذ عليهم الشيطان بالوسوسة كما سنرى لاحقا.
المهم انهم اذا لم يجدوا لهم مخرجا لغويا لنفي الصفة يمكن أن تحتمله اللغة العربية ولو ضعيفا يلجأون الى التأويل الفاضح من اضافة محذوف أو قول أن هذه الصفة ليست على ظاهرها (بذاتها) انما المقصود منها (ارادة) لازم الصفة أو متعلق الصفة (يضرب بمثال لاحقا).
المسألة ليست مسألة اليد او العين او الساق مثلا كما ذكرنا.
بل سنأتي على صفات يؤمن بها جميع الناس على ظاهرها (مثلا كما يؤمنون بأن الله سميع بصير). لكن الاشاعرة لا يثبتون الصفات التي يؤمن بها جميع المسلمين مثل السمع و البصر و الكلام بل و الاستواء لكن يترائ لمن يجهل عقيدة القوم انهم يثبتونها. والحقيقة بخلاف ذلك
لكنهم يستخدمون التعمية أو قل التقية. فاثبات الصفات السابقة على ((الحقيقة)) يتقتضي التجسيم بالمقدمات العقلية الاشعرية! يعني لو قلت أن الله يتكلم الان أو أن الله كلم موسى عليه السلام في جبل الطور فأنت مجسم ! أو قلت أن الله يسمع صوتك الان (رغم أن صوتك
لا يصل الى مسافات بعيدة !) فانت مجسم ! أو أن الله ينظر اليك ويراك وأنت تصلي (رغم أن الضوء الذي ينعكس منك قد لا يصل الى مسافات بعيدة ونحن البشر نحتاج الى الضوء حتى ترى أعيننا) فاذا اثبتت أن الله يراك الان كما قلنا فأنت مسجم !! فهؤلاء الاشاعرة
يؤ
ولذلك يؤولون هذه الصفات و لكي لا يفتضح امرهم يثبتون اللفظ (ككل المسلمين)والمعنى يحرفونه !
فالله عندهم سميع لكن الله لا يسمع إنما يعلم بالمسموع (الشخص الذي يتكلم مثلا) فالسمع يرجع (يؤول) الى العلم بالمسموع. يعني علم فقط.
والله عندهم بصير لكن الله لا يرى إنما يعلم بالمرئي (الشخص الذي يجري مثلا) فالرؤية ترجع (تؤول) الى العلم بالمرئي . يعني علم فقط.
وبالتالي لا فرق بين السمع و البصر و العلم فكلهم سواء والله لا يسمع و لا يرى على الحقيقة !!!
ويلزم من ذلك أن نقول أن الاعمى يرى اذا سمع شخصا يعرفه ووصف له حاله !
وأن نقول أن الاصم يسمع اذا رأى شخصا يعرفه ويعلم بما يقول بمخاطبته بلغة الاشارات مثلا !
والان هل يؤمن الاشاعرة بأن الله يتكلم؟ في الواقع عندهم لا يتكلم وانما اخترعوا شيئا اسموه الكلام النفسي (يعني كما يحدث المرء نفسه في قلبه !) بعبارة اخرى كلام بدون صوت !! نعم صدق أو لا تصدق ! إنها التقية ! وبناء على هذه الخدعة الابكم يتكلم !!!
فالابكم يستطيع أن يحدث نفسه في قلبه !!!
فإنهم لو قالوا أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى لشنع عليهم الناس وانتهى المذهب الاشعري الى مزبلة التاريخ لذلك ضحكوا على الناس بحلوى تسكتهم وهي الكلام النفسي فاثبتوا لفظا مشوها ونفوا الكلام حقيقة !! والمبدأ ينطبق على بقية الصفات اثبت اللفظ و المعنى في جعبة
الاشاعرة !!!
طرفة :
قال تعالى: فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ [طه : 88]
وقال تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ [الأعراف : 148]
فقد ذم الله تعالى قوم موسى عليه السلام اتخاذهم إلها والادهى أنه إله لا يتكلم . والطريف أن إله الاشاعرة في عقيدتهم الفاسدة لا يتكلم ولا صوت له و أن العجل إله قوم موسى عليه السلام له صوت !!!
بل حتى النملة تتكلم (بصوت) !!
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل : 18]
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا ) وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ [النمل : 19]
وقال تعالى ذاما من حُرِم الصفات الثلاث السمع والكلام والبصر :
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ [البقرة : 171]
وبالنسبة للعلو وهو ان الله فوق العرش بذاته فهذا ينكره الاشاعرة المعاصرون صراحة رغم ان الاشاعرة المتقدمين يثبتونه ! وهذا من انحرافات المذهب الاشعري ومن أدلة أنه مذهب مبتدع فالبدعة تنادي على أختها! فيقولون أن العلو هو علو الشأن والمكانة لا علو الذات ويتهمون
من أثبت أن الله تعالى فوق العرش أبنه يجسّم الله والعياذ بالله فعلو الذات عندهم يقتضي التجسيم ونسوا أن الله فوق العرش فوق جميع المخلوقات فلا يجري عليه مكان ولا زمان وهو القائل لا نحن الاية التي يرددونها ولا يعونها أو تناسوها هنا حيث قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى : 11]) فالله تعالى عندما نفى المثلية اثبت بعدها صفتي السمع و البصر اللتين تثبتان للمخلوق لكن ليس بكيفية الخالق . فسمع الخالق شئ وهو سمع كمال و سمع المخلوق شئ آخر وهو سمع نقصان. والله عندهم ليس فوق العرش بل الله عندهم
ليس داخل العالم ولا خارجه و لا متصل به ولا منفصل عنه. ولذلك يقول أهل السنة ان هذا هو تعريف العدم. فربهم بهذا الشكل غير موجود. فهم يعبدون عدما. فضلا عن أنه لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى !!!
لازلنا مع فضائح المذهب الاشعري ! فاذا عرفت هذا علمت ان المسألة ليست مسألة نفي صفة اليد او العين أو الساق المسألة أوسع وأعظم بكثير.
بل الصفات الاخرى مثل الغضب و المحبة و الرضا و العجب و الرحمة كلها صفات تقتضي الجسمية عندهم ولذلك يؤولون هذه الصفات. ومن أوّل الصفة فقد غيّرها يعني لم تعد هي نفس الصفة وبالتالي انتفت. مثلا الله تعالى يقول استوى وهم يقولون لا لم يستو بل استولى مشابهين
لليهود في تبديلهم كلام الله عندما أمرهم (وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ - فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ [البقرة : 85-59] فبدل الاشاعرة باستوى استولى كما
بدل اليهود بحطة الحنطة !.
والاستواء من صفات الأفعال لله تعالى وبمصطلحاتهم من مسائل قيام الحوادث أو حلول الحوادث بذات الله وهذا عندهم لا يجوز لانه يقتضي كالعادة التجسيم. و"حلول الحوادث" مسألة لازمة لا يستطيعون الفرار منها بل لقد اعترف الرازي بها وهو من أكبر رؤوس الاشاعرة.
(ضع فيديو حلول الحوادث بصوت الشيخ دمشقية)
ضابط "المجاز" عند الاشاعرة في بيت - او ضابط الوسواس!!:
وأيُّ نصٍّ أوهم التشبيها * * * فوِّضه أو أوِّل ترم تنزيهًا. كما يقولون في كتبهم. والتفويض هو مذهب رد فعل نتج عن الشك في التأويل الذي عانى منه اساطين الاشاعرة كالجويني و الرازي وغيرهم. لانهم عندما يتأولون فانما يتأولون بظن. فهم غير جازمين بما يقولون
وهم يعترفون بذلك صراحة. وأي عقيدة هذه المبنية على الظن !!!
قال تعالى (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [النجم : 28] )
طالما أن أي صفة يشتبه أن في اثباتها تجسيم فيوجد عندهم حلان لتفادي ذلك:
1- اما أن تؤول
2- أو تفوض
أما الاثبات فلا. طبعا لا يستطيع أحد إلا أن يثبت اللفظ لأن من انكر لفظا في القرآن كفر مباشرة دون شك. وحاله كمن قال أن القرآن ناقص أومحُرّف. طيب هل تثبت الصفة على ظاهرها كما هي؟ لا لأن اثباتها يقتضي التجسيم طبقا لمقدماتهم العقلية الموروثة عن الفلاسفة.
باختصار ضابط المجاز عند الاشاعرة هو المقدمات العقلية التي تحدد ما هو الموهم للتجسيم . تلك المقدمات التي جعلتهم يترجمون ذلك عمليا في البيت المذكور سابقا: فأؤول أو فوض ورم تنزيها.
صفة اليد كمثال في التفويض وفي التأويل
1- أهل التفويض:
يقولون نحن نثبت الصفة. في الواقع يعنون الجملة في الآية (يد الله) أي مجرد اللفظ وإلا فما أدراهم أنها صفات لله تعالى وليست آيات لها معان أخرى (وهذا في ظني مأخذ كبير عليهم ينقض مذهبهم فكيف يقولون انها صفات طالما انهم يجهلونها معنى و كيفا !!!!).
على العموم هم يقولون : نجهلها فالله أعلم بما يقول.
وهذا يعني أن الله كلمنا بكلام لا نفهمه . وعليه فجملة (يد الله) مجرد حروف ملصقة ببعضها البعض لا نعلم ما هي. يعني (مجرد اصوات) تتلى ولا ندري ما هي!!!!
لتقريب الصورة في الاذهان: يعني لو سمع صينيا أو كوريا أو ألمانيا جملة (يد الله) لما كنت أعلم منه بها. فأنت (العربي) و الصيني و الكوري و الالماني سواء بسواء !!! رغم أن القرآن قد أنزل بلسان عربي مبين !!!!!
باختصار: المفوضة يثبتون اللفظ و يفوضون المعنى و يفوضون الكيف كتحصيل حاصل. ولذلك يطلق عليهم بأهل التجهيل.
2- أهل التاوبل
وهؤلاء يقولون أن (يد الله) معناها (قدرة الله) أو (نعمة الله). وهؤلاء لا يهتمون هل هي فعلا يد الله أو قدرته أو أي شئ آخر . المهم عندهم أن لا تقول يد الله حقيقة (تليق بالله تعالى ليست كيد المخلوقات يعني مع نفي الكيفية والتشبيه و التجسيم) قل أي شئ آخر
على الله بدون علم ولا تقل حقيقة !!!
وآيات الله تعالى في القرآن و احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم و اجماع السلف تكذبهم !!!
وهؤلاء المأولين لا يؤمنون بالصفات في أحاديث الاحاد بدعوى انها ظنية الثبوت وليست متواترة . وهذه حجة باهتة ومكشوفة فسواء كانت آحاد أم متواترة فهم لا يلقون لذلك أهمية فسلاح التأويل (التحريف) موجود. فهذا القرآن متواتر قد قاموا بتأويله بل لقد أولوا حتى الاحاديث
. فلو اجتمعت كل الايات و الاحاديث على معارضة ضابط التجسيم الاشعري لما استطاعت وهذا حالها عندهم. قال تعالى : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [القصص : 56])
واهل التأويل بتحريفهم لكلام الله ولصفاته قد عطلوا الايات و الصفات عن معانيها. ولذلك يطلق عليهم أهل التعطيل.
أهل السنة :
1- يثبتون اللفظ (ككل المسلمين)
2- يثبتون المعنى على ما اقتضته اللغة العربية التي خاطبنا الله بها في القرآن - قرآن عربي مبين - ليدبروا آياته وهنا يتميز أهل السنة عن غالب فرق المعطلة و المجهلة.
3- يفوضون الكيف. فلا أحد رأى ربه حتى يصفه كيف هو سبحانه (ليس كمثله شئ). وهنا يتميزون عن المجسمة و المشبهة.
فقد قال الله تعالى :(قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75]) وهذا دليل من القرآن على صفة اليد لله تعالى. وتوجد ادلة من السنة منها ما روى البخاري في صحيحه (يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده).
فهؤلاء القوم كما قال الله تعالى : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر : 67] )
واهل السنة هم اهل السنة حقيقة أتباع السلف الصالح المعتصمون بالكتاب و السنة وبفهم السلف الصالح هم وسط بين التجهيل و التعطيل والتشبيه و التجسيم . و من جهل المعطلة والمفوضة بكلام العرب وجهلهم بقدر الله تعالى وبسبب وسواس الشيطان في قلوبهم و اعتصامهم بعلم الكلام
لا السنة يصفون أهل السنة بالمجسمة منذ القدم وهم بهذا الوصف أليق فهم ما جهلوا وما عطلوا إلا لأنهم شبهوا أولا فقاسوا الخالق على المخلوق. واثبات الصفات لا يلزم منه التشبيه أو التجسيم.
1- قال الإمام نعيم بن حماد (228هـ) "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه".
2- وقال الإمام إسحاق بن راهويه: (238هـ): "إنما التشبيه إذا قال: يد كيد، أو مثل يد، أو سمع كسمع أو مثل سمع، فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال: كما قال الله تعالى: يد وسمع وبصر، ولا يقول كيف، ولا يقول مثل سمع ولا كسمع،
فهذا لا يكون تشبيهاً وهو كما قال الله تعالى في كتابه:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11]
المصدر: الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات لشمس السلفي الأفغاني 1/478
نقلا عن : موسوعة الفرق » الباب الرابع: الماتريدية » الفصل السادس: الرد على الماتريدية » المبحث الثالث: الرد على الماتريدية في باب الأسماء والصفات
http://www.dorar.net/enc/firq/492
فأهل السنة أهل اثبات - لم يبتدعوا شيئا يقولون كما قال الله ويفهمون القرآن بلسان عربي مبين !!!
واهل التفويض المبتدعة أهل تجهيل - لأنهم يجهلون الصفات و لا فرق بين الاية و بين الصوت ولا بين العربي و بين العجمي في الفهم!
واهل التاويل المبتدعة أهل تعطيل - لأن من أول عطل معنى الصفة على ما جاءت فلم تعد هي نفس الصفة. وهؤلاء أهل هوى فعلا فإذا كان لكلمة معنى آخر ضعيف لا يتمسى مع السياق احتجوا به وإن لم يجدوا أولوا من رؤوسهم . المهم عدم الاثبات معزة ولو طارت!
قول ابن القيم يلخص ما ذكر عن الاشاعرة (وتقيتهم):
قال ابن القيم رحمه الله : وأما حلول الحوادث فيريدون به أنه لا يتكلم بقدرته وميشئته , ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا, ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء, ولا يغضب بعد أن كان راضياً ولا يرضى بعد أن كان غضبان , ولا يقوم به فعل البتة ولا أمر مجدد بعد أن لم يكن ,
ولا يريد شيئا بعد أن لم يكن مريداً له , ولا يقول له كن حقيقة , ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستوياً عليه , ولا يغضب يوم القيامة غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله , ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا لهم ولا يقول للمصلي إذا قال :
الحمد لله رب العالمين قال: حمدني عبدي .فإذا قال :الرحمن الرحيم .قال: أثنى علي عبدي .وإذا قال: مالك يوم الدين .قال : مجدني عبدي .
فإن هذه كلها حوادث , وهو منزه عن حلول الحوادث , وبعضهم يختصر العبارة , ويقول أنا أنزهه عن التعدد والتحدد والتجدد ؛ فيتوهم السامع الجاهل بمراده أنه ينزهه عن تعدد الآلهة , وعن تحدد محيط به حدود وجودية تحصره وتحويه كتحدد البيت ونحوه , وعن تجدد
إلهيته وربوبيته ؛ ومراده بالتعدد الذي ينزه عنه تعدد أسمائه وصفاته , وأنه لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم شيئا , ولا يتكلم ومراده بالتحدد أنه ليس فوق خلقه ,ولا هو مستو على عرشه , ولا فوق العرش إله يعبد ,وليس فوق العرش إلا العدم .
ومراده بالتجدد أنه لا يقوم به فعل ولا إرادة ولا كلام بمشيئته وقدرته وبعضهم يقتصر على حرفين ؛ فيقول نحن ننزهه عن التكثر والتغير فيتوهم السامع تكثر الآلهة وتغيره سبحانه واستحالته من حال إلى حال , وحقيقة هذا التنزيه أنه لا صفة له ولا فعل .
"الصواعق المرسلة" (3|937)
أرأيت أخي المسلم الطيب الوجه الاخر للاشاعرة ! أرأيت عظم تقيتهم ؟!!!
أرأيت لماذا كانت شهادة الامام ابن قدامة في الاشاعرة في كتمانهم عقائدهم عن الناس حيث قال رحمه الله في كتابه المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية) ا.هــ)
اذا عرفت عقلية من ينفي كل هذه الصفات فهل له عين او وجه أن يتهم الاخرين بالتجسيم !!!
هؤلاء مجانين مهووسين بالتجسيم لدرجة أنهم نفوا صفات الله تعالى التي يجمع كل عاقل على الفطرة وكل سني أن لا تجسيم فيها ...!!!
لذلك حق أن يدخلوا مصحة أمراض عقلية أو عيادة طبيب نفسي. هم وسواس خناس!!
بالمناسبة:
الحياة صفة من صفات المخلوقين بل ليس صفة لكل المخلوقات فهي لبعض دون بعض فالجمادات لا حياة لها. فاثبات صفة الحياة للخالق هي تجسيم و تشبيه على المقدمات العقلية لاهل الكلام المعطلة.
فإما اثبات الحياة و الرحمة و الغضب و الفرح الخ (من صفات مشتركة في اللفظ ومختلفة في الكيفية بين الخالق و المخلوق على ما يليق بالله تعالى دون تشبيه ) جميعا أو نفيها جميعا.
ضابط الصفات عند أهل السنة:
أما السؤال الاصلي وهو ضابط معرفة الصفات عند اهل السنة فهو ورودها في القرآن وصحيح السنة على ما تعاهدت العرب باساليب اللغة العربية التي خاطب الله بها العرب بلسان عربي مبين. أما تفصيل متى الاية تكون صفة أم لا. فهو على ظاهرها حتى تاتي قرينة تصرف ذلك
وأيضا على أساليب اللغة العربية لا على أهواء أهل التعطيل المؤولة. ويتم معرفة ذلك من السياق و الجمع بين الايات (تفسير القرآن بالقرآن) و(تفسير القرآن بالسنة ) طبعا هذا يحتاج بداهة الى عقل فالسلف من الصحابة و التابعين ومن اتبع سبيلهم كلهم لهم عقول. وانما
المذموم هي المقدمات العقلية الاشعرية المتوارثة من المعتزلة والجهمية و الفلاسفة
ومشكلة أهل الكلام هي نفس المشكلة التي أرادوا الهروب منها: التشبيه. وجوهرها قياس الخالق على المخلوق. فهم بسبب أن شبهوا الخالق بالمخلوق بالقياس في أذهانهم لم يستطيعوا تقبل خالق يسمع و يرى ويتكلم ويحب ويرضى ويستوى و يرحم وله يد و وجه وساق وعين الخ
من الصفات التي جاءت من السماء بالوحي. وبهذه الصفات قاسوا (شبهوا) الخالق بالمخلوق في عقولهم فلم تستطع عقولهم (بعد أن شبهت) أن تتحمل اثبات هذه الصفات بما يليق بالخالق الذي لم يره أحد حتى يصف الكيفية. لو طبق آية ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
البَصِيرُ [الشورى : 11]) على بقية الصفات لارتاح واراح. لكن لعظم وسواس التجسيم وصل بهم الامر الى ليس نفي صفتي اليد والوجه فقط مثلا بلنفي السمع و البصر والكلام. ولكن لخشيتهم من الناس كتموا هذا فاوهموا الناس انهم يثبتون السمع والبصر والكلام تقية
والحقيقة انهم يثبتون اللفظ كجميع المسلمين أما المعنى فالسمع و البصر فهما ليسا الا العلم ولا يوجد سمع و لا بصر!!!
كذلك بالنية للكلام فالله لا يتكلم الان ولا في يوم القيامة كما وردت الاحاديث وكما اجمعت الامة من صحابتها الى علمائها السنة بل حتى عوامها الذين على الفطرة فالكل يؤمن بأن الله يتكلم و يسمع ويرى ويغضب و يحب و يرضى.
بالاضافة الى جهل المتكلمين باللغة العربية و اساليبها. وما دخل هذا المرض في الامة الا بعد انتشار اللحن في اللغة بسبب دخول الاعاجم و بسبب انتشار علم الكلام المستورد من الاعاجم الذين لا يفهمون اللغة العربية و يقيسون الخالق على المخلوق.
هذا ما اعرفه والله أعلم فمن وجد شيئا خاطئا فأرحب بالتصويب بالدليل و بالتي هي أحسن.
--------------
ارفق موضوع تحريف الاشاعرة للقرآن !!
(قوية !! الأشاعرة يحرفون كتاب الله)
وانظر
في هذا التسجيل الى أين أوصلت العقدية الاشعرية ببعض أتباعها من الكفر:
(أشاعرة يدوسون المصحف بالارجل ويكتبون اسماء الله تعالى بالعذرة !)
--------
مراجع:
حقيقة عقيدة الاشاعرة بين يديك
ما هي أفضل الكتب في الرد على الاشاعرة والاحباش و الصوفية (اجابة عن سؤال من أخ عزيز)
مكتبة الرد على الاشاعرة واهل الكلام
الجامع في ما كتب في الملتقى حول الأشاعرة والرد عليهم
نظرية الخلق المستمر للاشاعرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق