بسم الله
1- قالوا: إنه يجوز أن يرى الأعمى بالمشرق البقة بـالأندلس . )
أولاً :هذا المثال يضربه الوهابية عند تشنيعهم على أهل السنة الأشاعرة في مسألة الأسباب حيث أن أهل السنة يعتقدون أن الفعل والمفعول خلقه الله تعالى وأن الله فعال لما يريد فالله المؤثر وحده لا شريك له في ذلك .والمعتزلة يعتقدون أن العبد هو المؤثر وهو الفاعل لذلك حقيقة أي هو الخالق للعمل .والخلاف بين أهل السنة الأشاعرة وبين المعتزلة في الفعل من هو فاعله أي من هو خالقه ؟فالمعتزلة يقولون :العبد هو فاعل هذا الفعل خلقه بقدرة أودعها الله فيه . وأهل السنة الأشاعرة يقولون :أن الفاعل هو الله وحده فلا خالق غيره كما قال تعالى ((هل من خالق غير الله )) وقال ((والله خلقكم وما تعملون )) والعبد كاسب فقط أي مختار لذلك .
والوهابية يقولون :العبد هو الفاعل ولكن لا نقول هو الخالق لأن الله هو الخالق وحده .!
وأضرب لك مثالاً على ذلك . (كسر محمد القلم) . الفعل هنا هو الكسر فهل محمد هنا هو موجد الكسر من العدم إلى الوجود فيكون هو خالق هذا الفعل بقوة أودعها الله فيه كما تقول المعتزلة ؟!.
أم موجد الكسر من العدم إلى الوجود هو الله وحده فهو الفاعل الحقيقي أي الخالق وحده ومحمد فاعل مجازاً أي مجرد كاسب فقط ، لا إيجاد من العدم ،كما يقول أهل السنة الأشاعرة وغيرهم .أم موجد الكسر من العدم إلى الوجود هو الله ومحمد ،فمحمد فاعل لذلك حقيقة والله لا يسمى فاعل ولكن يسمى خالق لذلك كما تقول الوهابية . ؟
وهنا يتبين لك من هو المتناقض فإذا كان الفعل هو الإيجاد من العدم إلى الوجود فمن هو فاعله أليس هو الله الفعال لما يريد ؟!وقد فهم كل عاقل يدرس هذا العلم أن بحث الفحول من أهل السنة الأشاعرة ومن المعتزلة هو فيمن أوجد هذا الفعل من العدم إلى الوجود ؟ويسمون هذا الإيجاد بالتأثير .فالأشاعرة يقولون المؤثر هو الله وحده ،والمعتزله يقولون هو العبد .والوهابية يقولون الذي أوجد الفعل من العدم إلى الوجود هو العبد فهو المؤثر والله خلقه خلقاً .!! فليت شعري وما هو الفعل في هذه المسألة إلا الإيجاد أي الخلق .فلا خالق إلا الله.(فعال لمايريد)) فإذا كان الفعبد أوجده والله أوجده فلا معنى لذلك إلا الشرك والعياذ بالله تعالى .
3ـ وبناء على ذلك فهل الإنسان يبصر بذاته أي يخلق فعل الإبصار للأشياء بنفسه أم أن الله هو خالق هذا الفعل ؟ فالمعتزلة يقولون :العبد خالق ذلك وأهل السنة يقولون الله خالق ذلك لا شريك له .
فلو قال قائل :فإذا كان الله فاعل ذلك فهل يستطيع الله تعالى أن يُري الشخص الأعمى في المغرب ذرة صغيرة في المشرق؟!فعند أهل السنة أن الله يستطيع فعل كل ممكن وهذا غير مستحيل على الله تعالى ولذا فيقدر الله تعالى أن يري الأعمى ذلك خرقاً للعادة الجارية .
وعند المعتزلة أن ذلك مستحيل لأن الموجد لذلك أي الخالق له هو العبد فالعبد الأعمى لا يستطيع أن يخلق ذلك لأنه لايوجد قدرة أودعها الله فيه يستطيع بها خلق هذا الفعل .
وعند الوهابية أن ذلك مستحيل وذلك لأنه لابد من توفر الشروط وانتفاء الموانع والعمى والبعد المكاني مانعان من ذلك فلا يمكن أن يحصل ذلك .
وهذا ضلال بلا شك لأن قدرة الله تعالى في فعل المممكنات لا تتوقف على توفر الشروط وانتفاء الموانع كما يزعمون بل هو قادر على ذلك ولا تتوقف قدرته على شروط تتوفر ،ولا يمنعه من أفعاله موانع جل جلاله .ولذلك فيمكن أن يحصل هذا الشيء خرقاً للعادة إما معجزة لنبي أو كرامة لولي أو غير ذلك وإلا ففي العادة الجارية أن ذلك لا يحصل ولكن لا يعني أنه يستحيل عقلاً ولا شرعاً ولا يستحيل خرق هذه العادة المألوفة .
فهذا هو مورد المسألة . والله الموفق
إذا فهمت ذلك علمت مبلغ استخفاف الوهابية ومنهم الحوالي للقراء والتلاميذ وبعض المدعين للعلم هدانا الله وإياهم للعدل والقسط والحياء من الله ومن علماء الأمة رحمهم الله تعالى .
والوهابية يقولون :العبد هو الفاعل ولكن لا نقول هو الخالق لأن الله هو الخالق وحده .!
وأضرب لك مثالاً على ذلك . (كسر محمد القلم) . الفعل هنا هو الكسر فهل محمد هنا هو موجد الكسر من العدم إلى الوجود فيكون هو خالق هذا الفعل بقوة أودعها الله فيه كما تقول المعتزلة ؟!.
أم موجد الكسر من العدم إلى الوجود هو الله وحده فهو الفاعل الحقيقي أي الخالق وحده ومحمد فاعل مجازاً أي مجرد كاسب فقط ، لا إيجاد من العدم ،كما يقول أهل السنة الأشاعرة وغيرهم .أم موجد الكسر من العدم إلى الوجود هو الله ومحمد ،فمحمد فاعل لذلك حقيقة والله لا يسمى فاعل ولكن يسمى خالق لذلك كما تقول الوهابية . ؟
وهنا يتبين لك من هو المتناقض فإذا كان الفعل هو الإيجاد من العدم إلى الوجود فمن هو فاعله أليس هو الله الفعال لما يريد ؟!وقد فهم كل عاقل يدرس هذا العلم أن بحث الفحول من أهل السنة الأشاعرة ومن المعتزلة هو فيمن أوجد هذا الفعل من العدم إلى الوجود ؟ويسمون هذا الإيجاد بالتأثير .فالأشاعرة يقولون المؤثر هو الله وحده ،والمعتزله يقولون هو العبد .والوهابية يقولون الذي أوجد الفعل من العدم إلى الوجود هو العبد فهو المؤثر والله خلقه خلقاً .!! فليت شعري وما هو الفعل في هذه المسألة إلا الإيجاد أي الخلق .فلا خالق إلا الله.(فعال لمايريد)) فإذا كان الفعبد أوجده والله أوجده فلا معنى لذلك إلا الشرك والعياذ بالله تعالى .
3ـ وبناء على ذلك فهل الإنسان يبصر بذاته أي يخلق فعل الإبصار للأشياء بنفسه أم أن الله هو خالق هذا الفعل ؟ فالمعتزلة يقولون :العبد خالق ذلك وأهل السنة يقولون الله خالق ذلك لا شريك له .
فلو قال قائل :فإذا كان الله فاعل ذلك فهل يستطيع الله تعالى أن يُري الشخص الأعمى في المغرب ذرة صغيرة في المشرق؟!فعند أهل السنة أن الله يستطيع فعل كل ممكن وهذا غير مستحيل على الله تعالى ولذا فيقدر الله تعالى أن يري الأعمى ذلك خرقاً للعادة الجارية .
وعند المعتزلة أن ذلك مستحيل لأن الموجد لذلك أي الخالق له هو العبد فالعبد الأعمى لا يستطيع أن يخلق ذلك لأنه لايوجد قدرة أودعها الله فيه يستطيع بها خلق هذا الفعل .
وعند الوهابية أن ذلك مستحيل وذلك لأنه لابد من توفر الشروط وانتفاء الموانع والعمى والبعد المكاني مانعان من ذلك فلا يمكن أن يحصل ذلك .
وهذا ضلال بلا شك لأن قدرة الله تعالى في فعل المممكنات لا تتوقف على توفر الشروط وانتفاء الموانع كما يزعمون بل هو قادر على ذلك ولا تتوقف قدرته على شروط تتوفر ،ولا يمنعه من أفعاله موانع جل جلاله .ولذلك فيمكن أن يحصل هذا الشيء خرقاً للعادة إما معجزة لنبي أو كرامة لولي أو غير ذلك وإلا ففي العادة الجارية أن ذلك لا يحصل ولكن لا يعني أنه يستحيل عقلاً ولا شرعاً ولا يستحيل خرق هذه العادة المألوفة .
فهذا هو مورد المسألة . والله الموفق
إذا فهمت ذلك علمت مبلغ استخفاف الوهابية ومنهم الحوالي للقراء والتلاميذ وبعض المدعين للعلم هدانا الله وإياهم للعدل والقسط والحياء من الله ومن علماء الأمة رحمهم الله تعالى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق