هذه نقولات من تعريفات السبكي في شفائه :
وأقول : إن التوسل بالنبي (صل الله عليه وسلم) جائز في كل حال, قبل خلقه , وبعد خلقه, في مدة حياته في الدنيا, وبعد موته في مدة البرزخ , وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة, وهو على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : أن يتوسل به, بمعنى : أن طالب الحاجة يسأل الله تعالى به, أو بجاهه, أو ببركته, فيجوز ذلك في الاحوال الثلاثة, وقد ورد في كل منها خبر صحيح.
النوع الثاني : التوسل به, بمعنى طلب الدعاء منه, وذلك في أحوال:
إحداها : في حياته صلى الله عليه وسلم
الحالة الثانية: بعد موته صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة, بالشفاعة منه صلى الله عليه وسلم, وذلك مما قام الاجماع عليه وتواترت الاخبار به
الحالة الثالثة: المتوسطة في مدة البرزخ وقد ورد في هذا النوع فيها أيضا.
النوع الثالث من التوسل : ان يطلب منه ذلك الامر المقصود, بمعنى انه صلى الله عليه وسلم قادر على التسبب فيه بسؤاله ربه وشفاعته إليه فيعود إلى " النوع الثاني" في المعنى وإن كانت العبارة مختلفة, ومن هذا قول القائل للنبي (صلى الله عليه وسلم) : أسألك مرافقتك في الجنة, قال: "أعني على نفسك بكثرة السجود" . ا. هـ مختصرا.
من كتاب : شفاء السقام ص 358 إلى ص 382
تحقيق : حسين محمد علي شكري
الاثنين، 7 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق