اقتباس:
أخي أبا نسيبة مع أنك في الفترة الأخيرة أكثرت من كتابة المقالات ، وهي وإن كانت تنبىء بشيء من الحماس في الرد على الأشعرية ، فهي تنبىء أيضاً بجهل مركب بعقائدهم ، بل وعدم فهم لأبجديات ما يسمى علم الكلام ، فليس الرد على الأشاعرة هو أن تكتب خاطرة ثارت في ذهنك ، تطلقها قبل أن تخطمها وتزمها ، تحسب أنك فعلت شيئاً ، أو تحسب أنك بفعلتك هذه ذكي فظن ، وليس الرد عليهم أن تكون حاطب ليل تأتي بما هب ودب من المقالات وتلقيه في الملتقى ، كما فعلت في مقالك الأخير في نقد دليل الحدوث . وأنت قلت في مشاركة لك أنك لست بطالب علم ، فإن كنت كذلك فكيف تسمح لنفسك أن تكتب في أشرف العلوم ، علم العقائد ، وإن كنت تريد بأسلوبك هذا التعلم - وفقك الله - فوالله ما هذا سبيله ، وطلب العلم له طريقته المعروفة عند أهله ، وليس منها التسلق والقفز وإن سميت طرحك (مدراسة) أو غير ذلك ! فأرِحْنا أراحك الله من هذا .. فإنك تفسد وتظن أنك تصلح ، أرأيت لو دخل مخالف إلى الملتقى ورأى ما في مقالاتك من جهل وسوء فهم لمذهبهم ، هل سيتزعزع اعتقاده ، أو يرجع عن مذهبه ، أم أنك تحمله على التمادي في غيه واللجاج في باطله ؟! واعذرني إن قسوت في الكلام ، فهي كلمات تلح عليَّ منذ مدة لم أعد أحتمل حبسها ، ولو كانت لي في الإشراف يد لحذفت كثيراً من مشاركاتك . |
أضحك الله سنك والله لقد كنت أبتسم وأنا أقرأ ما كتبت .. صحيح إنك تذمني لكنني أتصور كيف كنت تشعر وأنت تقرأ مشاركاتي كل هذه المدة وتحاول أن تكظم غيظك (ابتسامة) . لكن اخيرا فقعت مرارتك (ضحكة)
لا بأس يا أخانا محمد. صدقني العبد الضعيف يعرف نفسه جيدا هو أكبر من ذمك ومن مدحك ! وسيحول ذمك الى مدح لاحقا. لا تظنن أنني غاضب من كلامك بل على العكس أنت حبيبنا لم تفعل هذا إلا لشيئين إما حفاظا على سمعة المنتدى خوفا من ردود أفعال عباد القبور الجهمية أو رأفة بأخيك. وجهودك مشكورة لكن لا يعني أن نطيعك.
عموما فلسفتي تختلف عن فلسفتك اختلاف المشرق عن المغرب. نعم لن أقول لك أنني تسلقت العلم لا. بل قفزت إليه قفزا. وما تراه ليس من فراغ فوراءه أسباب وليس لعب اطفال أو مراهقة شباب أو عرض عضلات ما أغناني عن هذا السفه إذن. أخي لو ذهبتُ في الطريق الذي تريد من طلب العلم ثم الكتابة فيقول المثل المصري (موت يا حمار !!!) لم نكن لنفعل شيئا أبدا. لكن النجاح في اغتنام الفرص بالتفكير السليم لا في حفظ الكتب. أخي الحبيب طلب العلم يأتي لاحقا فاخوك لم يبدأ بعد. وهو يعرف جيدا كيف يطلب العلم.
أنا هنا و"هناك"عندي أهداف أريد تحقيقها رغما عني وعنك وعن الاشراف وهذا الملتقى المبارك وعن أحبابي الاشاعرة . انا لا أراك ولا أرى غيرك أصلا مع ما أريد وبعون الله ستتحقق إن وقفت معي أو كنت ضدي سواء بعلم أو بجهل كل ذلك سواء.
ولله الحمد وحده لقد أنجزت أكثر مما كنت أطمح وبدون علم. صحيح انت تملك علما (محفوظات) لكن هذا لا يعني بالضرورة انك تفهم أكثر مما تعلم ولا أن تقرر لغيرك ما هو الصواب ببساطة لانك لا تملك المعطيات على الاقل.
من يكلمك لم يدرس إلا كتاب ثلاثة الاصول وكشف الشبهات ونصف شرح الاجرومية ورسائل من هذا النوع ولم يدرس شيئا فوق ذلك لا كتاب التوحيد ولا ما فوقه من واسطية وغيره. لكن عنده الكثير من الثقافة الدينية المقروءة والمسموعة. هل تظن هذا عيبا ؟ سأترك لك الاجابة لأانني اعتمد على ذكائك هنا.
الشجاعة أن تفكر وتطرح ما عندك. لا يجب أن تحفظ بل تتحرر من الحفظ وتفكر فربما يوما ما تأتي بشئ ليس محفوظا في الكتب أو تلقي بأسئلة هي تدور في خلد الكثيرين ولا أحد يطرحها لعدم القدرة أو لخشيته من أمثالك (ابتسامة) فيستفيد منها الموافق والمخالف. البيئة التي نشأت فيها ليست بيئة تلقين ولله الحمد.
بالنسبة للمقال الالحادي السابق أول مقال أقرأه عن الحدوث مطلقا ولم أجد له موضعا في مدونتي لعدم مناسبته ولم أرغب في فقده فحفظته هنا (ابتسامة). ليبقى في أرشيف مشاركاتي.
واخيرا لقد ذكرت سابقا في المنتدى انني مقبل على البعد عن الشبكة وهذا من أسباب عجلتي وفقع مرارتك ! لكنني سأرجع ربما العام القادم إن شاء الله وارجو عندها أن نكون جميعا بخير.
========
جزا الله خيرا اخي العتيبي على حسن ظنه بأخيه. أمثال هؤلاء القبوريين لا تصل إليهم يد اخي طالب العلم محمد براء ولا ينزل إليهم علمه لذا أحببنا أن نسد ثغرا لا يجيده طالب العلم في عصر التقنية. نحن نجيد اللغة التي يتخاطب بها أفراخ عباد القبور خاصة مع عوام الناس وهذا هو هدفنا.
وجزا الله الاخت الكريمة زوجة وأم وبارك في جهودها. وأقول لها عندما يكون للمرء هدف فلا يجب أن يرى معه غيره.
========
نحب أن نرى مشاركات ايجابية من الجميع.
أبو نسيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق