كان عروة بن الزبير قد لقيه مرة في الطواف بالبيت فخطب إليه ابنته سودة ، فسكت ابن عمر ولم يرد عليه شيئا ، ثم لقيه بعد ذلك بعدما تقدم المدينة ، فاعتذر له عن سكوته عنه ، بأنا كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا .
وقد أخبر الله تعالى بقربه ممن دعاه ، وإجابته له ، فقال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ( [ البقرة : 186 ] .
وقد روي في سبب نزولها : أن أعرابيا قال : يا رسول الله ، أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ( [ البقرة :186 ] .
خرجه ابن جرير وابن أبي حاتم .
وروي عبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن الحسن ، قال : سأل أصحاب رسول الله ( : أين ربنا ؟ فأنزل الله ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ( [ البقرة : 186 ] .
وروى عبد بن حميد بإسناده ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : نزلت هذه الآية : ( ادعوني أستجب لكم ( [ غافر : 60 ] ، قالوا : كيف لنا به أن نلقاه حتى
ندعوه ؟ فأنزل الله عز وجل على نبيه ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ( [ البقرة : 186 ] ، فقالوا : صدق ربنا ، هو بكل مكان .
وقد خرج البخاري في ( ( الدعوات ) ) حديث أبي موسى ، أنهم رفعوا أصواتهم بالتكبير ، فقال لهم النبي ( : ( ( إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا ) ) .
وفي رواية : ( ( أنه أقرب إليكم من أعناق رواحلكم ) ) .
ولم يكن أصحاب النبي ( يفهمون من هذه النصوص غير المعنى الصحيح المراد بها ، يستفيدون بذلك معرفة عظمة الله وجلاله ، وإطلاعه على عباده وإحاطته بهم ، وقربه من عابديه ، وإجابته لدعائهم ، فيزدادون به خشية لله وتعظيما وإجلالا ومهابة ومراقبة واستحياء ، ويعبدونه كأنهم يرونه .
ثم حدث بعدهم من قل ورعه ، وساء فهمه وقصده ، وضعفت عظمة الله وهيبته في صدره ، وأراد أن يري الناس امتيازه عليهم بدقة الفهم وقوة النظر ، فزعم أن هذه النصوص تدل على أن الله بذاته في كل مكان ، كما يحكى ذلك عن طوائف من الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وهذا شيء ما خطر لمن كان قبلهم من الصحابة - رضي الله عنهم - ، وهؤلاء ممن يتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وقد حذر النبي ( أمته منهم في حديث عائشة الصحيح المتفق عليه .
وتعلقوا - أيضا - بما فهموه بفهمهم القاصر مع قصدهم الفاسد بآيات في كتاب الله ، مثل قوله تعالى : ( وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] وقوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] ، فقال من قال من علماء السلف حينئذ : إنما أراد أنه معهم بعلمه ، وقصدوا بذلك إبطال ما قاله أولئك ، مما لم يكن أحد قبلهم قاله ولا فهمه من القرآن .
وممن قال : أن هذه المعية بالعلم مقاتل بن حيان ، وروي عنه أنه رواه عن عكرمة ، عن ابن عباس .
وقاله الضحاك ، قال : الله فوق عرشه ، وعلمه بكل مكان .
وروي نحوه عن مالك وعبد العزيز الماجشون والثوري واحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة السلف .
وروى الإمام أحمد : ثنا عبد الله بن نافع ، قال : قال مالك : الله في السماء ، وعلمه بكل مكان .
وروي هذا المعنى عن علي وابن مسعود - أيضا .
وقال الحسن في قوله تعالى : ( إن ربك أحاط بالناس ( [ الإسراء : 60 ] ، قال : علمه بالناس .
وحكى ابن عبد البر وغيره إجماع العلماء من الصحابة والتابعين في تأويل قوله :
( وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] أن المراد علمه .
وكل هذا قصدوا به رد قول من قال : أنه تعالى بذاته في كل مكان .
وزعم بعض من تحذلق أن ما قاله هؤلاء الأئمة خطأ ؛ لأن علم الله صفة لا تفارق ذاته ، وهذا سوء ظن منه بأئمة الإسلام ؛ فإنهم لم يريدوا ما ظنه بهم ، وإنما أرادوا أن علم الله متعلق بما في الأمكنة كلها ففيها معلوماته ، لا صفة ذاته ، كما وقعت الإشارة في القرآن إلى ذلك بقوله تعالى : ( وسع كل شيء علما ( [ طه : 98 ] وقوله : ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ( [ غافر : 7 ] وقوله : ( ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] .
وقال حرب : سألت إسحاق عن قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] ؟ قال : حيث ما كنت هو أقرب إليك من حبل الوريد ،وهو بائن من خلقه .
وروى عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب مر بقاص ، وقد رفعوا أيديهم ، فقال : ويلكم أن ربكم أقرب مما ترفعون ، وهو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد .
وخرجه أبو نعيم ، وعنده : أن المار والقائل بذلك هو ابن عمر .
وخطب عمر بن عبد العزيز ، فذكر في خطبته : أن الله أقرب إلى عباده من حبل الوريد . وكان مجاهد حاضرا يسمع ، فأعجبه حسن كلام عمر .
وهذا كله يدل على أن قرب الله من خلقه شامل لهم ، وقربه من أهل طاعته فيه مزيد خصوصية ، كما أن معيته مع عباده عامة حتى ممن عصاه ؛ قال تعالى : ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ( [ النساء : 108 ] ، ومعيته مع أهل طاعته خاصة لهم ، فهو سبحانه مع الذين اتقوا ومع الذين هم محسنون . وقال لموسى وهارون : ( إنني معكما أسمع وأرى ( [ طه : 46 ] وقال موسى : ( إن معي ربي سيهدين ( [ الشعراء : 62 ] وقال في حق محمد وصاحبه
( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ( [ التوبة : 40 ] .
ولهذا قال النبي ( لأبي بكر في الغار : ( ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ) .
فهذه معية خاصة غير قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] الآية ، فالمعية العامة تقتضي التحذير من علمه وإطلاعه وقدرته وبطشه وانتقامه . والمعية الخاصة تقتضي حسن الظن بإجابته ورضاه وحفظه وصيانته ، فكذلك القرب .
وليس هذا القرب كقرب الخلق المعهود منهم ، كما ظنه من ظنه من أهل الضلال ، وإنما هو قرب ليس يشبه قرب المخلوقين ، كما أن الموصوف به ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ( [ الشورى : 11 ] .
وهكذا القول في أحاديث النزول إلى سماء الدنيا فإنه من نوع قرب الرب من داعيه وسائليه ومستغفريه .
وقد سئل عنه حماد بن زيد فقال : هو في مكانه يقرب من خلقه كما يشاء .
ومراده أن نزوله ليس هو انتقال من مكان إلى مكان كنزول المخلوقين .
وقال حنبل : سألت أبا عبد الله : ينزل الله إلى سماء الدنيا ؟ قال : نعم . قلت : نزوله بعلمه أو بماذا ؟ قال : اسكت عن هذا ، مالك ولهذا ؟ أمض الحديث على ما روي بلا كيف ولا حد ، إلا بما جاءت به الآثار ، وجاء به الكتاب ، قال الله : ( فلا تضربوا لله الأمثال ( [ النحل : 74 ] ينزل كيف يشاء ، بعلمه وقدرته وعظمته ، أحاط بكل شيء علما ، لا يبلغ قدره واصف ، ولا ينأى عنه هرب هارب ، عز وجل .
ومراده : أن نزوله تعالى ليس كنزول المخلوقين ، بل هو نزول يليق بقدرته وعظمته وعلمه المحيط بكل شيء ، والمخلوقون لا يحيطون به علما ، وإنما ينتهون إلى ما أخبرهم به عن نفسه ، أو أخبر به عنه رسوله .
فلهذا اتفق السلف الصالح على إمرار هذه النصوص كما جاءت من غير زيادة ولا نقص ، وما أشكل فهمه منها ، وقصر العقل عن إدراكه وكل إلى عالمه " ا. هـ
وقد أخبر الله تعالى بقربه ممن دعاه ، وإجابته له ، فقال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ( [ البقرة : 186 ] .
وقد روي في سبب نزولها : أن أعرابيا قال : يا رسول الله ، أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه ؟ فأنزل الله ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ( [ البقرة :186 ] .
خرجه ابن جرير وابن أبي حاتم .
وروي عبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن الحسن ، قال : سأل أصحاب رسول الله ( : أين ربنا ؟ فأنزل الله ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ( [ البقرة : 186 ] .
وروى عبد بن حميد بإسناده ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : نزلت هذه الآية : ( ادعوني أستجب لكم ( [ غافر : 60 ] ، قالوا : كيف لنا به أن نلقاه حتى
ندعوه ؟ فأنزل الله عز وجل على نبيه ( : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ( [ البقرة : 186 ] ، فقالوا : صدق ربنا ، هو بكل مكان .
وقد خرج البخاري في ( ( الدعوات ) ) حديث أبي موسى ، أنهم رفعوا أصواتهم بالتكبير ، فقال لهم النبي ( : ( ( إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا ) ) .
وفي رواية : ( ( أنه أقرب إليكم من أعناق رواحلكم ) ) .
ولم يكن أصحاب النبي ( يفهمون من هذه النصوص غير المعنى الصحيح المراد بها ، يستفيدون بذلك معرفة عظمة الله وجلاله ، وإطلاعه على عباده وإحاطته بهم ، وقربه من عابديه ، وإجابته لدعائهم ، فيزدادون به خشية لله وتعظيما وإجلالا ومهابة ومراقبة واستحياء ، ويعبدونه كأنهم يرونه .
ثم حدث بعدهم من قل ورعه ، وساء فهمه وقصده ، وضعفت عظمة الله وهيبته في صدره ، وأراد أن يري الناس امتيازه عليهم بدقة الفهم وقوة النظر ، فزعم أن هذه النصوص تدل على أن الله بذاته في كل مكان ، كما يحكى ذلك عن طوائف من الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وهذا شيء ما خطر لمن كان قبلهم من الصحابة - رضي الله عنهم - ، وهؤلاء ممن يتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وقد حذر النبي ( أمته منهم في حديث عائشة الصحيح المتفق عليه .
وتعلقوا - أيضا - بما فهموه بفهمهم القاصر مع قصدهم الفاسد بآيات في كتاب الله ، مثل قوله تعالى : ( وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] وقوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] ، فقال من قال من علماء السلف حينئذ : إنما أراد أنه معهم بعلمه ، وقصدوا بذلك إبطال ما قاله أولئك ، مما لم يكن أحد قبلهم قاله ولا فهمه من القرآن .
وممن قال : أن هذه المعية بالعلم مقاتل بن حيان ، وروي عنه أنه رواه عن عكرمة ، عن ابن عباس .
وقاله الضحاك ، قال : الله فوق عرشه ، وعلمه بكل مكان .
وروي نحوه عن مالك وعبد العزيز الماجشون والثوري واحمد وإسحاق وغيرهم من أئمة السلف .
وروى الإمام أحمد : ثنا عبد الله بن نافع ، قال : قال مالك : الله في السماء ، وعلمه بكل مكان .
وروي هذا المعنى عن علي وابن مسعود - أيضا .
وقال الحسن في قوله تعالى : ( إن ربك أحاط بالناس ( [ الإسراء : 60 ] ، قال : علمه بالناس .
وحكى ابن عبد البر وغيره إجماع العلماء من الصحابة والتابعين في تأويل قوله :
( وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] أن المراد علمه .
وكل هذا قصدوا به رد قول من قال : أنه تعالى بذاته في كل مكان .
وزعم بعض من تحذلق أن ما قاله هؤلاء الأئمة خطأ ؛ لأن علم الله صفة لا تفارق ذاته ، وهذا سوء ظن منه بأئمة الإسلام ؛ فإنهم لم يريدوا ما ظنه بهم ، وإنما أرادوا أن علم الله متعلق بما في الأمكنة كلها ففيها معلوماته ، لا صفة ذاته ، كما وقعت الإشارة في القرآن إلى ذلك بقوله تعالى : ( وسع كل شيء علما ( [ طه : 98 ] وقوله : ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ( [ غافر : 7 ] وقوله : ( ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم ( [ الحديد : 4 ] .
وقال حرب : سألت إسحاق عن قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] ؟ قال : حيث ما كنت هو أقرب إليك من حبل الوريد ،وهو بائن من خلقه .
وروى عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، أن عمر بن الخطاب مر بقاص ، وقد رفعوا أيديهم ، فقال : ويلكم أن ربكم أقرب مما ترفعون ، وهو أقرب إلى أحدكم من حبل الوريد .
وخرجه أبو نعيم ، وعنده : أن المار والقائل بذلك هو ابن عمر .
وخطب عمر بن عبد العزيز ، فذكر في خطبته : أن الله أقرب إلى عباده من حبل الوريد . وكان مجاهد حاضرا يسمع ، فأعجبه حسن كلام عمر .
وهذا كله يدل على أن قرب الله من خلقه شامل لهم ، وقربه من أهل طاعته فيه مزيد خصوصية ، كما أن معيته مع عباده عامة حتى ممن عصاه ؛ قال تعالى : ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ( [ النساء : 108 ] ، ومعيته مع أهل طاعته خاصة لهم ، فهو سبحانه مع الذين اتقوا ومع الذين هم محسنون . وقال لموسى وهارون : ( إنني معكما أسمع وأرى ( [ طه : 46 ] وقال موسى : ( إن معي ربي سيهدين ( [ الشعراء : 62 ] وقال في حق محمد وصاحبه
( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ( [ التوبة : 40 ] .
ولهذا قال النبي ( لأبي بكر في الغار : ( ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ) .
فهذه معية خاصة غير قوله : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ( [ المجادلة : 7 ] الآية ، فالمعية العامة تقتضي التحذير من علمه وإطلاعه وقدرته وبطشه وانتقامه . والمعية الخاصة تقتضي حسن الظن بإجابته ورضاه وحفظه وصيانته ، فكذلك القرب .
وليس هذا القرب كقرب الخلق المعهود منهم ، كما ظنه من ظنه من أهل الضلال ، وإنما هو قرب ليس يشبه قرب المخلوقين ، كما أن الموصوف به ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ( [ الشورى : 11 ] .
وهكذا القول في أحاديث النزول إلى سماء الدنيا فإنه من نوع قرب الرب من داعيه وسائليه ومستغفريه .
وقد سئل عنه حماد بن زيد فقال : هو في مكانه يقرب من خلقه كما يشاء .
ومراده أن نزوله ليس هو انتقال من مكان إلى مكان كنزول المخلوقين .
وقال حنبل : سألت أبا عبد الله : ينزل الله إلى سماء الدنيا ؟ قال : نعم . قلت : نزوله بعلمه أو بماذا ؟ قال : اسكت عن هذا ، مالك ولهذا ؟ أمض الحديث على ما روي بلا كيف ولا حد ، إلا بما جاءت به الآثار ، وجاء به الكتاب ، قال الله : ( فلا تضربوا لله الأمثال ( [ النحل : 74 ] ينزل كيف يشاء ، بعلمه وقدرته وعظمته ، أحاط بكل شيء علما ، لا يبلغ قدره واصف ، ولا ينأى عنه هرب هارب ، عز وجل .
ومراده : أن نزوله تعالى ليس كنزول المخلوقين ، بل هو نزول يليق بقدرته وعظمته وعلمه المحيط بكل شيء ، والمخلوقون لا يحيطون به علما ، وإنما ينتهون إلى ما أخبرهم به عن نفسه ، أو أخبر به عنه رسوله .
فلهذا اتفق السلف الصالح على إمرار هذه النصوص كما جاءت من غير زيادة ولا نقص ، وما أشكل فهمه منها ، وقصر العقل عن إدراكه وكل إلى عالمه " ا. هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق