ثم قال : { وَهُوَ العلى العظيم } واعلم أنه لا يجوز أن يكون المراد منه العلو بالجهة ، وقد دللنا على ذلك بوجوه كثيرة ، ونزيد هاهنا وجهين آخرين .
الأول : أنه لو كان علوه بسبب المكان ، لكان لا يخلو.
1- إما أن يكون متناهياً في جهة فوق .
2- أو غير متناه في تلك الجهة .
والأول باطل لأنه إذا كان متناهياً في جهة فوق ، كان الجزء المفروض فوقه أعلى منه ، فلا يكون هو أعلى من كل ما عداه ، بل يكون غيره أعلى منه .
وإن كان غير متناه فهذا محال ، لأن القول بإثبات بعد لا نهاية له باطل بالبراهين اليقينية (ما هي البراهين اليقينية؟)، وأيضاً فإنا إذا قدرنا بعداً لا نهاية له ، لافترض في ذلك البعد نقط غير متناهية ، فلا يخلو إما أن يحصل في تلك النقط نقطة واحدة لا يفترض فوقها نقطة أخرى ، وإما أن لا يحصل ، فإن كان الأول كانت النقطة طرفاً لذلك البعد ، فيكون ذلك البعد متناهياً ، وقد فرضناه غير متناه . هذا خلف ، وإن لم يوجد فيها نقطة إلا وفوقها نقطة أخرى كان كل واحدة من تلك النقط المفترضة في ذلك البعد سفلاً ، ولا يكون فيها ما يكون فوقاً على الاطلاق ، فحينئذ لا يكون لشيء من النفقات المفترضة في ذلك البعد علو مطلق ألبتة وذلك ينفي صفة العلوية .
لمن لمح بالتجسيم عندما حاججنا في الكل والبعض في الرؤية. هل شيخهم الرازي مجسم أم لا ؟ فلم ينكر الصفات الا لانه جسم !! اعتبر ربه كالاجسام المخلوقة واجرى عليها قوانين المنطق المخلوقة - الجسمية - فانتهى لان ضيع ربه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق