الثلاثاء، 1 فبراير 2011

من ضوابط التفريق بين أنواع المفوضة

من ضوابط التفريق بين أنواع المفوضة

بسم الله

الذي أعرفه أن المفوضة هم مؤولة تأويل إجمالي وبالتالي فالمفوضة والمؤولة متفقون على صرف ظاهر اللفظ وهذا شئ معروف. ومما علمته مؤخرا نسبيا أن الأشاعرة ينفون الكيف لأن الكيف عندهم تجسيم. وبالتالي كلا من المفوضة والمؤولة ينفون الكيف.

لكن وقعت بالصدفة على هذا النقل عن الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله فلما قرأته وجدت فيه أن يثبت الكيف. وبالتالي فهو وإن وقع في التفويض فليس بالتفويض الأشعري بل يعتبر واقع في التجسيم باعتبار اثباته الكيف الذي ينفيه الاشاعرة ويعتبرون من يثبته مجسما.

هذا هو النقل وأرغب في معرفة آرائكم بارك الله فيكم.

" إنما السلف لم يخوضوا في صفات الله لعلمهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تُعلَم كيفيته بالعقل ، لكون العقول لها حد تقف عنده " .
وقال " طريق السلف أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله " فتح الباري 13: 350 و 8/596 نقلا عن موسوعة أهل السنة للشيخ عبد الرحمن دمشقية.

كما لا حظتم أنه يقر بأن السلف توقفوا لعجز العقول لا لاستحالة الكيفية. فالكيفية هنا لا تُعلم بالعقل وإنما بشئ آخر : كالرؤية مثلا.

والسؤال الآن هل نفى مفوضة الحنابلة الكيفية ؟ فلعل هذا من ضوابط التفريق بين مفوضة الحنابلة ومفوضة الاشاعرة.