الأحد، 29 أغسطس 2010

تأويل الامام احمد المزعوم - نقض

بسم الله

يقولون الامام أحمد أول . بينما يعترفون أنه يمرر الصفات على ظاهرها .

نقول لهم لماذا أول ؟

اذا كان يمرر الصفات بدون معنى فما الذي جعله يؤول هنا ؟

أليس هذا تناقضا  !!1
فالذي يؤول هو الذي يثبت أما من يفوض فلا حاجة له في التأويل . (التأويل هنا التأويل الكلامي المذموم)

عدنان بن جمعان الزهراني - شيخ أحمد الشقيري - هل أحمد الشقيري صوفي ؟

بسم الله

الخلاصة: الشواهد (اتجاه شيخه و هروبه وراء الالفاظ المطاطة في لقائه مع تركي الدخيل جلساته احترامه للجفري الخ ) تشير بأنه صوفي والله اعلم بحاله . يحتاج الامر الى مزيد بحث. ولا تنسوا أن تشاهدوا هذا الرابط للاهمية لتعرفوا لماذا الشواهد مهمة في التعامل مع الصوفية :
 ((    التقية الاشعرية  ))) والمقصد من الرابط مشاهدة الفيديوهات التي فيه .




مقطع 1 شيخ أحمد الشقيري = عدنان الزهراني (يبدو أنه صوفي غسل له دماغه في جلسة غسيل على انفراد !!!)

تركي الدخيل: مين المشايخ؟
أحمد الشقيري: اللي لهم فضل كبير علي الحقيقة الشيخ عدنان الزهراني في جدة وهو شيخ فاضل، وكنت آخذ عنده دروس أسبوعية ووقتها استوعبت أنه الدين هذا واسع ليه؟ لأنه وراني الآراء الأخرى من الأقدمين، يعني وراني كيف أنه الشافعي والحنفي والحنبلي كلهم نجلهم..
تركي الدخيل: هذا الشيخ عدنان الزهراني..

مقطع  2 ( من الشائع جدا جدا عند الصوفية الهروب من لوازم التصوف بقولهم أنا مسلم !!)

أحمد الشقيري: مو هذا خلل، يعني إحنا المشكلة أنه نقيّم الشخص بناء على قالبه قبل أن نقيمه بناء على من هو، يعني قبل ما أتكلم معك أحتاج أعرف أنت أيش، لاحظ.. أحتاج أعرف أنت دكتور شيخ داعية أنت صوفي أنت إخوان أنت وش مذهبك؟ بعدها أقرر مشاعري تجاهك.
تركي الدخيل: طيب أنت أيش على فكرة؟
أحمد الشقيري: أنا مسلم؟
تركي الدخيل: بس؟
أحمد الشقيري: بس.
تركي الدخيل: إخوان، دعوة، صوفي؟
أحمد الشقيري: مسلم.




مقطع 3 (ينكر أنه صوفي لكن المسألة ليست بالاسم .. هل تنكر على الصوفية ؟ هل تنكر سؤال الاموات هل تنكر الحضرة هل تنكر الطريقة ؟ هل تنكر تصرف أولساء الصوفية ؟ هذه هي الاسئلة التي يجب أن تسأل عنها !!)


تركي الدخيل: طيب خليني أجي لشغلة أحمد، يعني الفكرة إحنا اليوم أنه نعرف أحمد الشقيري بشكل أكبر بعيداً عنه كمقدم برنامج، يقدم برامج. هناك حديث كثير أنه أحمد الشقيري يطرح أطروحات تقدم الدين بشكل جديد فيها شكل من أشكال التصوف، فهل أنت تعتبر نفسك صوفي؟ خصوصاً أنك كثيراً ما تعتد بمشايخ تعتبرهم مشايخ لك وهم يعترفون بصوفيتهم، فأين أنت من الصوفية؟
أحمد الشقيري: لا زي ما ذكرت لست صوفي، وكما أنه عندي.. شوف أنا تعلمت أخي العزيز تركي أنه أستقي الحكمة من كل الأشخاص ومن كل المذاهب، آخذ من كل شخص نقطة القوة عنده. فكما أنه أستقي من بعض المشايخ المحسوبين على الصوفية فيه مشايخ ثانيين محسوبين على الحنبلية وفيه مشايخ محسوبين على الشافعية فيه مشايخ محسوبين على الإخوان.
تركي الدخيل: يعني هو سلوك.. المذهب مختلف الحين الكلام على المذهب، بس أنا الحين قاعد أتكلم عن التصنيف أنه هل هذا صوفي ولا سلفي؟
أحمد الشقيري: كلها تصنيفات..
تركي الدخيل: ما تعتقد أنها صحيحة؟
أحمد الشقيري: ما أعتقد كل إنسان يؤخذ منه ويرد، وكل مذهب وكل توجه أيضاً يؤخذ منه ويرد.
تركي الدخيل: أنت تأخذ بناء على أيش بناء على ذوقك على ما تراه مناسباً لك؟ ويش اللي يخليك تاخذ من هذا وهذا وهذا؟
أحمد الشقيري: فكري، يعني أنا أقرأ في مسألة معينة أقرأ ما قيل فيها من كل المذاهب وكل المشارب، وبعدين زي الحديث النبوي أستفتي قلبي، يعني وهذا هو الحال في النهاية..
تركي الدخيل: هذا على الصعيد الشخصي ولا على فيما تقدمه للناس من خلال البرنامج؟
أحمد الشقيري: طبيعي أن ما سأقدمه في البرامج هي الأمور اللي أنا مقتنع فيها، لن أقدم شيء أنا مو مقتنع فيه. بس فيه نقطة مهمة أنه ما فيه شيء يقدمه أحمد إلا وله مرجعية من أحد المشايخ المتخصصين في المسائل الفقهية مثلاً، يعني أنا لا آتي برأي هو رأيي الشخصي.
تركي الدخيل: بس ما تسنده؟ يعني ما تقول أنه هذا الرأي رأي الشيخ فلان.
أحمد الشقيري: أحياناً أسند، وأحياناً لضيق الوقت لا أفعل ذلك، لكن في النهاية..
تركي الدخيل: تسند ليش عشان تقوي الرأي ولا تستند عشان إذا عندك وقت زيادة؟
أحمد الشقيري: علشان أحياناً تقوية الرأي وأحياناً لإثبات مبدأ أنه أنا معتبر نفسي وسيط..
تركي الدخيل: ناقل يعني.
أحمد الشقيري: ناقل آراء أنا أرى أنها صحيحة والله أعلم أنقلها وأوصلها للشباب، يعني بعض الناس المفكرين اليوم اللي أنا أعتز جداً بفكرهم مثلاً ما بيتفرج لهم الشباب بسبب فارق السن، أسلوبهم تقليدي مثلاً، فأنا وظيفتي أنه هذه الرسالة أبسطها وأوصلها للشباب بأسلوب يفهمونه ويتقبلونها بس. بس لم آت بجديد..
تركي الدخيل: أنت تقول دائماً أنا مش مفتي..
أحمد الشقيري: لا لست مفتياً طبعاً ولست مؤهلاً للفتوى.
تركي الدخيل: هذا ما يعني أود أن أسألك، البعض يقول بأن أحمد الشقيري في النهاية لم يتخصص في العلوم الشرعية لم يدرس في كلية شرعية، ومع ذلك يتعاطى مع قضايا شرعية، هل ترى حرج في هذا الموضوع؟
أحمد الشقيري: لا طالما أنه أنا يعني أتعامل معها من باب النقل، لا أجد حرج أني أقول الدكتور يوسف القرضاوي يقول في المسألة الفلانية كذا، أو الشيخ بن عثيمين يقول في المسألة الفلانية كذا، أنا ناقل. بس مشكلة الناس فين؟ شوف لما أحمد ينقل مسألة هم مقتنعين فيها والله كلامه.. يعني مثلاً خليني أخذ مثال للتوضيح تغطية الوجه من كشف الوجه إذا أنا طلعت..
تركي الدخيل: بالنسبة للمرأة..
أحمد الشقيري: بالنسبة للمرأة، إذا أنا طلعت وقلت الشيخ بن باز يرى تغطية الوجه وروجت لهذا القول، المقتنعين بهذا القول رح يجي يقول لك أوف والله كلامه صح، نفس هؤلاء الناس إذا طلعت وقلت أنه الدكتور يوسف القرضاوي يرى أنه تغطية الوجه ليست واجبة نفسهم رح يقولوا ليش بيتفلسف بالدين إيش دخله ليس مؤهلاً..
تركي الدخيل: إذا لم يعجبه الرأي يهاجمك.
أحمد الشقيري: يهاجك. وإذا أعجبه يتكلم صح، وهو أصلاً لا يفتي هو نقل عن مشايخ..
تركي الدخيل: طيب، أنت أيضاً فيما تنتقي فيه آراء كثيرة في المسألة أحياناً تنتقي أحياناً رأي واحد منها، ألا يخضع هذا أيضاً لما يعجبك وما لا يعجبك بناء على رؤيتك؟
أحمد الشقيري: هذا في نهاية المطاف كل شخص يروج ما يراه هو مناسباً، طالما أنه ما فيه حجر على الرأي الآخر ولا انتقاص منه. يعني ما تصل إلى درجة أنه والله الآخر متخلف زنديق كافر وندخل في النوايا..
تركي الدخيل: بس أنك تاخذ من كل المدارس الفقهية الموجودة؟
أحمد الشقيري: طبعاً..
تركي الدخيل: يعني ممكن تاخذ من بن باز وابن عثيمين، وممكن تاخذ من مثلاً من الحبيب الجفري وممكن تاخذ..
أحمد الشقيري: من الدكتور يوسف القرضاوي ومن الدكتور سلمان العودة.
تركي الدخيل: لا تجد حرجاً في هذا؟
أحمد الشقيري: لا أجد حرج في هذا وأحترم الجميع.

تركي الدخيل: لكنك لا تصنف نفسك أي تصنيف.
أحمد الشقيري: لأ ما أصنف نفسي..



انتهت المقاطع المختارة.

المصدر : إضاءات: أحمد الشقيري (إعلامي سعودي)



والمهم أن التلميذ على دين الشيخ غالبا  وانك تحترم الجفري ! ألم أقل أن الشواهد كثيرة. ويكفي خزيا أن الصوفية لا يصرحون بعقيدتهم لمخازيها وعارها.


الان أحمد الشقيري مع الجفري 
(قد يقول قائل أن هناك بعض الدعاة السنيين جلسوا مع الروافض أو مع الصوفية
الجواب:  ليس الفعل حجة لكن نبين الفارق:
أنهم وإن جلسوا فهم يتبرؤون من التصوف لكن الشقيري يكتفي بقول أنه ليس صوفي وهي الكلمة التي يقولها المتصوفة انفسهم !!
وجلوس بعض الدعاة مع الروافض وإن كنا نخالفهم ليس للمتعة وإنما جلوس على طاولة المفاوضات وليس جلوس اخواني !!!
)
مقهى الاندلسية

طبعاً الشيشة والجراك وغيرها من الروائح لن تجدها في هذا المقهى لانها ممنوعه

ولكن والله يوجد أعفن منها وأشد قذراة قبل أن أقول لكم ما هو هذا القهى

أنظروا الى الصور

طبعا هذا احد الاستظافات في هذا المقهى










==== وهنا يدندن حول الخلاف ومن يجعل الاختلاف وسيلته يعني عنده آراء عظيمة الاختلاف مثل الصوفية في الشرك===
==== فالصوفية تحت ستار الاختلاف يريدون تمرير الشرك -- وجدة من مراكز الصوفية وهي بلد الشقيري ====
===== جريدة الوطن منبر العلمانيين ====
 صحيفة الوطن السعودية
الأحد 14 رمضان 1429هـ الموافق 14 سبتمبر 2008م العدد (2907) السنة الثامنة






الكثير من الخلق اختلفوا

أحمد الشقيري


الملائكة اختلفوا (فقد اختلفت ملائكة العذاب وملائكة الرحمة على الرجل الذي قتل 100 نفس)...
الأنبياء اختلفوا (فقد اختلف سليمان وداود عليهما السلام في الحكم على الأمّين المدعيتين أمومة الطفلة).
الصحابة اختلفوا (فقد عرف عن ابن عمر الأخذ بالعزائم وعن ابن العباس الأخذ بالرخص وكلاهما من عظماء الصحابة)، بل إن الصحابة اختلفوا في أمور كثيرة ومنها مثلا الخلاف المشهور بين أبي بكر وعمر في كيفية التعامل مع المرتدين، ومن يقرأ في السيرة يجد خلافات أخرى كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها...
لماذا أوردت كل هذه الأمثلة؟ أوردتها كي أبين أن الاختلاف أمر مشروع وأمر متوقع وأمر بشري أراده الله سبحانه وتعالى حتى بين خير البشر...
ولكن هنا يأتي مربط الفرس وهو السؤال التالي: كيف نتعامل مع هذا الاختلاف؟!
ولنأخذ مثلاً عملياً: عندما تختلف مع شخص في رأي معين أو في قضية ما...هل يصل هذا الخلاف إلى حد البغضاء والعداوة وربما أيضا الشتائم؟ هل يصل إلى حد القطيعة؟هل يصل إلى حد اتهام الشخص في نيته أو في عقيدته أو في دينه؟ إذا كان كذلك فهذا لم يكن منهج الصحابة في خلافهم وهو ليس المنهج الذي نريده لعزة الأمة...فبينما نرى أن الصحابة اختلفوا في مسائل كثيرة لكن كانت قلوبهم موحدة فلم يكفر بعضهم بعضا ولم يبغض بعضهم بعضا ولم يتهم أحدهم الآخر بسوء النية أو بالضلال... فكان بينهم كل حب واحترام على الرغم من الاختلاف...
من مشاكلنا الأساسية أن البعض هدفهم ألا نختلف أبدا...هدفهم أن نتفق دائما وفي كل الأمور بلا استثناء...فإذا حدث خلاف ولو في أمور ثانوية كانت الكارثة وبدأت الاتهامات بالكفر والزندقة!...وهدف (عدم الاختلاف بتاتا) هدف خاطئ وحالم ولن يتحقق أبدا فنحن بشر... إذاً، فما الهدف المنشود؟ الهدف هو أن نتعامل مع الاختلاف باحترام وأن نطبق قول الإمام الشافعي (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).
الهدف أن نتعامل مع بعضنا بالقاعدة الذهبية (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
للأسف فإن أوروبا طبقت هذا المبدأ ونحن لم نطبقه في هذا العصر...على الرغم من اختلافاتهم اللغوية والبيئية والدينية استطاعوا أن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه فهاهم اليوم بعملة واحدة وتتجول بين دولهم بفيزا واحدة! مع أن الأمور التي نتفق عليها نحن المسلمون أكثر بكثير من الأوروبيين ولكن ماذا أقول...فقه الخلاف الغائب!
أنا لست صوفيا ولا سلفيا ولا وهابيا ولا من الإخوان ولا من غيرهم من الجماعات..أنا مسلم... وأتعامل مع كل من يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله على أنه مسلم...وكفانا تنابذا بالألقاب!


بالمناسبة: من اختلف معنا في بعض ما قدمناه في برنامج الرحلة في رمضان فليعذرنا...فالخلاف لا يفسد للود قضية!

حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007

يا ترى من كفرك ؟ وهل سؤال الاموات من الخلافيات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


======================

ننقل عن مواقعهم : شبكة راصد الإخبارية - 31 / 3 / 2006م - 8:08 م





إستضاف منتدى الروضة بجدة الجمعة الماضي وتزامنا مع مرور ذكرى أربعين الإمام الحسين الشيخ محمد عطية ليسلط الضوء على معالم وحدة المسلمين في شخصية الإمام الحسين .

وقد أفتتح المنتدى السيد زيد الفضيل مدير الحوار بالمنتدى مشيرا إلى موقعية المنتدى من جهة وانفتاحه على سائر الأطياف من جهة أخرى، ولعل أبرز شواهد ذلك الإنفتاح عضوية الشيخ محمد عطية عن المذهب الشيعي الأثنى عشري واستضافته لهذه المناسبة ثم إنه قدم نبدة مختصرة عن دراسة الشيخ الحوزوية والأكاديمية وذكر حصوله على شهادة الماجستير في فقه الوحدة الإسلامية وتحضيره للدكتوراه في موضوع لا يقل أهمية عن موضوع الماجستير وهو مفهوم «كلمة المخالف في الفقه الشيعي».

وذكر عضوية الشيخ محمد عطية في الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ثم عدد مؤلفاته وهو في طريقه للترحيب بالشيخ وبيان موضوع المحاضرة والذي اختصرناه فيما يلي:

................................................................................ .......................................................
................................................................................ .......................................................
................................................................................ .......................................................












#########################################

موقع الرافضي حسن الصفار



الشيخ الزهراني يُحاضر عن الأخوة الإيمانية في مجلس سماحة الشيخ الصفار


هناك في المنطقة المقابلة من وطننا الحبيب يعيش إخوة لنا يحملون هم التواصل والحوار مع الآخر والاستماع إلى الرأي والرأي المقابل، يجمعهم منتدى الروضة الثقافي الاجتماعي، هذا المنتدى الذي تأسس بهدف خلق ثقافة التنوع والتعايش مع الآراء بجميع أطيافها ومذاهبها، فهو كما يضم الحنبلي السلفي يضم الصوفي والزيدي ويستمع إلى الإسماعيلي والإثنا عشري.

ممثلاً عن هذا المنتدى حل ضيفًا على سماحة الشيخ حسن الصفّار في مجلسه العامر بالقطيف مساء يوم الاربعاء ليلة الخميس 19/12/1426هـ الموافق 19/1/2006م، كلٌّ من: الشيخ عدنان بن جمعان الزهراني إمام وخطيب جامع الروضة بجدة، والسيد الأستاذ زيد الفضيل الباحث والمؤلف من المذهب الزيدي، والأستاذ واصف الكابلي رجل الأعمال من الاتجاه الصوفي بمكة المكرمة.
وقد بدأ الشيخ الزهراني بالحديث محاضرًا عن أهمية الأخوة الإيمانية، فبدأ حديثه بأهمية التواصل بين جميع أبناء هذا الوطن، وذلك لأن الفرصة الآن مواتية في هذا الاتجاه، خصوصًا بعد أجواء الحوار الوطني وقرارات بلاغ مكة الأخير، اللذين شكلا دافعًا كبيرًا للسير في هذا الاتجاه.







##############################################
شبكة راصد الإخبارية - « القطيف » - 19 / 1 / 2006م - 4:13 م



قال رجل الدين السعودي الشيخ عدنان الزهراني البارحة أن الإقصاء الديني أمر مرفوض وأن الأخوّة الإسلامية هي أهم مبدأ يجب أن يحكم العلاقة بين مختلف الأطياف المذهبية في البلاد.

وأشار الشيخ الزهراني عضو منتدى الروضة بجدة في معرض حديثه في ضيافة الشيخ حسن الصفار بمكتبه في القطيف وبحضور العشرات من الشخصيات الدينية والفاعليات الاجتماعية أن «علينا أن نقف وقفة جادة متى ما وجدنا أن أفكارنا تقصي الآخر..».

ويضيف القول ان «جزء من اشكاليتنا يقع في ترتيب الأولويات» عبر تقديم المهم على حساب الأهم.

ورأى الزهراني أن حديث الفرقة الناجية المروي عن الرسول يختزن في طياته الكثير من أسباب الإشكالية القائمة بين مختلف الأطراف المذهبية وهو في مجمله حديث ضعيف حتى وفق مقاييس أهل السُنة.

وأضاف «لا يجب تفريق الأمة استنادا الى أحاديث ضعيفة ومليئة بالعلل في الصحة والإسناد أو لا صحة لها أصلا».

ويشير الزهراني إلى أن من السهل تحقيق البروز الإعلامي عبر شتم الحكومة من خلال الخطب الرنانة ودخول السجن لأصبح بعد ذلك بطلا في نظر الكثيرين الا ان البحث عن التوافق الاجتماعي طويل ومضني ويحتاج الى الصبر وصقل الذات دائما.

وعن العلاقة بين مختلف الأطياف المذهبية قال الزهراني «نحتاج لتصحيح الكثير من التصورات الخاطئة عن بعضنا.. علينا أن نرتقي بأنفسنا إلى مستوى المسئولية».

وأضاف القول ان أشياء كثيرة في الشريعة قابلة للمراجعة أما الأخوة الإسلامية فلا سبيل سوى التمسك بها مقابل جميع محاولات الهدم.

ورأي الزهراني أن الإشكالية لا تكمن في التقسيم المذهبي القائم «فإنا صليت خلف إمام شيعي» وإنما في ما يتبع ذلك التقسيم من اقصاء استنادا الى مقولات الولاء والبراء وما إلى ذلك..

وفي شفافية عالية قال الزهراني لسنا مع إلغاء الخصوصيات المذهبية ولكنا مع إطار عام يحترم من خلاله كل منا خصوصيات الآخر «فلا نشتُم من تحبون ولا تشتمون من نحب» ولكل منا أن يقول في بيته ما يشاء.

وعن حرية التعبير والعقيدة قال الزهراني «علينا أن نحفظ للآخرين حقهم في اعتقاد ما يشاءون.. ووظيفتنا الشرعية حين سماع ما لا يعجبنا أن نبتعد ﴿ حتى يخوضوا في حديث غيره ﴾ وفقا للتعبير القرآني.

وذهب الزهراني في رأيه حول السجالات المذهبية إلى أن هدف معظمها ليس طلب الحق بل المغالبة وإحراج الآخر..

بل ذهب أبعد من ذلك حين قال ان «المشكلة في غالبها ليست فكرية وأكثر من 80 بالمائة من أسباب الصراع الطائفي يكمن وراءها مصالح دنيوية من منصب أو جاه..».

وتعليقا على ذلك أوصى الزهراني بأن «علينا أن نخاف على علاقتنا الأخوية وأن لا نضحي بهذه العلاقة لدواع دنيوية..».

وفي جرأة لافتة رأي الزهراني أن علينا أن لا نكون اقصائيين في علاقاتنا مع بعضنا بل حتى مع التكفيريين ولكن علينا في المقابل أن نعطي الفرصة لجميع الأطراف لتطرح ما لديها بحرية وهناك أمثلة واضحة على ذلك في دول مجاورة.

وقال الزهراني علينا أن نغربل تاريخنا وأن نقرأ منه ما يقربنا لا ما يفرقنا.

ويضرب مثلا على ذلك بالقول «لم أكتشف الا متأخرا أن أحاديث هجر المبتدع لم تكن منقولة سوى عن تابع التابعين وأنه لا يوجد حديث واحد مروى عن النبي في هجر المبتدع». ولذلك نحن بحاجة للمزيد من البحث في نصوصنا وتاريخنا كما يضيف الزهراني.

وقال في اختتام مشاركته أننا نحتاج لسعة صدر وأن لا نتحسس من تشخيص اخطاءنا.



زيد الفضيل ( عضوء من أعضاء منتدى الروضة الثقافي والاجتماعي (المركاز) بجدة ) ( زيدي )


========= وهذا الخبر منقول الان ولكن لا تظهر فيه كل الصور السابقة فيبدو انه تم تعديل الخبر =======
الشيخ الزهراني يُحاضر عن الأخوة الإيمانية في مجلس سماحة الشيخ الصفار
مكتب الشيخ حسن الصفار - 22 / 1 / 2006م - 5:02 م
القطيف: حسين الشيخ

هناك في المنطقة المقابلة من وطننا الحبيب يعيش إخوة لنا يحملون هم التواصل والحوار مع الآخر والاستماع إلى الرأي والرأي المقابل، يجمعهم منتدى الروضة الثقافي الاجتماعي، هذا المنتدى الذي تأسس بهدف خلق ثقافة التنوع والتعايش مع الآراء بجميع أطيافها ومذاهبها، فهو كما يضم الحنبلي السلفي يضم الصوفي والزيدي ويستمع إلى الإسماعيلي والإثنا عشري.

ممثلاً عن هذا المنتدى حل ضيفًا على سماحة الشيخ حسن الصفّار في مجلسه العامر بالقطيف مساء يوم الاربعاء ليلة الخميس 19/12/1426هـ الموافق 19/1/2006م، كلٌّ من: الشيخ عدنان بن جمعان الزهراني إمام وخطيب جامع الروضة بجدة، والسيد الأستاذ زيد الفضيل الباحث والمؤلف من المذهب الزيدي، والأستاذ واصف الكابلي رجل الأعمال من الاتجاه الصوفي بمكة المكرمة.

وقد بدأ الشيخ الزهراني بالحديث محاضرًا عن أهمية الأخوة الإيمانية، فبدأ حديثه بأهمية التواصل بين جميع أبناء هذا الوطن، وذلك لأن الفرصة الآن مواتية في هذا الاتجاه، خصوصًا بعد أجواء الحوار الوطني وقرارات بلاغ مكة الأخير، اللذين شكلا دافعًا كبيرًا للسير في هذا الاتجاه.

الإخوة الإيمانية بعد كلمة التوحيد


وأشار إلى أن ما يدفعه إلى التأكيد على أهمية التواصل، هو أن جميع أبناء هذا الوطن هم مسلمون، تجمعهم رابطة الإخوة الإيمانية، فالتواصل بين المسلمين هو مطلب ديني قبل أن يكون ضرورة عصرية تفرضها الظروف الدولية والمحلية.

فالإسلام ـ من خلال النصوص الشرعية ـ يركز على أهمية الإخوة الإيمانية، لدرجة يمكننا اعتبارها تأتي في الدرجة الثانية بعد الإيمان بالله سبحانه.

يقول تعالى مخاطبًا نبيه الكريم : ﴿وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ` وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ` (الأنفال: 62 ـ 63).

ففي هذه اللآية الكريمة يبين الله تعالى أن الرسول ينتصر بتأييد من الله تعالى وبوجود المؤمنين المؤتلفة قلوبهم حول الرسول .

أي أن المجتمع المسلم ينتصر بأمرين: الإيمان بالله تعالى وبالأخوة الإيمانية الجامعة.

كما أن الرسول عند وصل المدينة المنورة كان أول ما عمله المؤاخاة بين المسلمين.

ولو تمعّن كل منّا في الهدف الذي بعث من أجله الرسول لوجدناه يصب في هذا الاتجاه، فالرسول بعث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من الغي إلى الرشد، من الضلال إلى الحق، أي ليخرجهم من حال التفرقة والتباغض والكره لبعضهم البعض إلى أن يوحدهم على المبدأ الذي يوحدهم ويؤلف بين قلوبهم.

لماذا الدعوة إلى الفرقة؟


وحول مسألة الدعوات التي قد تظهر من بعض المسلمين وتدعو لتكفير فريق أو تبديعه أو تضليله وهدر دمه، أشار الشيخ الزهراني إلى ثلاثة أسباب، هي:

1. اتباع الهوى
فالمسلم الذي يقرأ النصوص الشرعية الصريحة التي تدعوه إلى حرمة المسلم على المسلم في دمه وعرضه وماله، ومع ذلك يستبيح لنفسه الدعوة إلى هتك حرمة أخيه المسلم بداعي البدعة أو الضلال هو متبع لهواه العصبي والمذهبي والطائفي في قبال النص الشرعي الصريح والواضح سندًا ودلالة.

وهذا النوع من الدعاة لا يعيش حالة من الإخلاص لله تعالى فيما يدعو.

2. عدم النضج الفكري لدى الداعي
حيث أشار الشيخ إلى أنه من واقع الاحتكاك والتجربة تعرف على أطياف كثيرة تعمل في المجال الدعوي لا يملكون النضج الفكري، أو على الأقل في كثير من الأحيان قد يدعون إلى فكرة من دون أن يستوعبوها تفكيرًا وتحقيقًا علميًا. وفي مسألة الاعتداء على الإنسان المسلم أو كرامته يجب أن يكون الداعي متحققًا ومتثبتًا فيما يدعو إليه، لأنه بهذه الدعوة ينقض ما صحّ عن رسول الله من تحريم المسلم على المسلم في دمه وعرضه وماله.

خصوصًا إذا أدركنا أن حركة الدعوة تجربة يعيشها جيل معين سينقلها للأجيال اللاحقة، وعلينا أن نترك لأجيالنا القادمة تراثًا صحيحًا ومُتأكَّدًا منه ومثبتًا بالأدلة والبراهين الشرعية الصحيحة.

3. الأولويات المنكوسة
وفي هذه النقطة يركّز على أن من أسباب تفرقتنا أننا نهتم دائمًا بما يفرقنا، ولا نبحث عمّا يجمعنا، وهذا بسبب ترتيبنا الخاطئ للأولويات، فمن المفترض أن تكون الأخوة الإيمانية في قمة أولوياتنا، وفي هذه الثقافة الإقصائية دائمًا ما تكون آخر ما نذكره ونتحدث حوله.

ويشير إلى أن بعضهم يتعامل مع المسلمين من خلال حديث الفرقة الناجية، وهو حديث لو رجعنا إليه من حيث الإسناد لوجدناه يفتقد للصحة وفقًا لقواعد الإسناد، ويمكن الجزم بعدم صحته.

ومع ذلك ينتشر هذا الحديث، وتغيب تلك الأحاديث المعتمدة والصحيحة التي تتحدث عن أهمية الوحدة والإخوة بين المسملين.

ومن المفترض أن لا ننساق وراء أي دعوة تدعو لنبذ بعضنا البعض، بل نطالب كل من يتبنى هذه الدعوات بالدليل والبرهان على ما يدعي.

هناك برزخ بين الموقف واللاموقف


وفي معرض الحديث عن أسباب الفرقة بين المسلمين ذكر الشيخ الزهراني أن من الأسباب أن بعضهم يعيش ضِيقًا في الفكر والأفق، فعندما يواجه موقفًا فكريًّا أو اجتماعيًّا أو شرعيًّا إما أن يكون تجاهه إيجابيًّا أو سلبيًا، فيضع نفسه بين الإيجاب والسلب من دون أن يتصوّر أن هناك برزخًا بينهما، وهو التوقف والتروّي.

بينما أساس الموقف المسؤول أن لا يتخذ الإنسان موقفًا سلبيًّا أو إيجبابيًّا إلا على أساس البينة والدليل والبرهان، وإذا لم يحصل له الدليل عليه أن يتوقف دون أن يعطي رأيا. كما قال في ذلك الأديب المصري مصطفى الرافعي: «قل ما يجب كما يجب لا ما يمكن كما يمكن»، وفي هذه النقطة بالذات يرشدنا الرسول بقوله: «بئس مطية الرجل: زعموا».

كلمة السيد زيد الفضيل


وبعد ذلك تحدث السيد زيد الفضيل معقبًا على أهمية التواصل والوحدة بين المسملين، وذكر أن سبب التباعد والقطيعة أمران:

1. الجهل، لأن الناس أعداء ما جهلوا، فلأننا نجهل مقالة بعضنا البعض ينبذ بعضنا الآخر.

2. عدم التواصل المثمر، حيث أن للتواصل المثمر شروط، منها:

3. مراعاة آداب وأخلاق التعامل مع الآخرين. وهذا كان حال الرسول في تواصله مع الجميع، وحال أهل بيته وأصحابه .

1- الصدق في الحديث.

2- الوعي، بأن نعي مقالة بعضنا البعض، ولا يتأتى ذلك إلا بأن يصغي بعضنا للآخر.

وهذه هي النقاط التي تأسس عليها منتدى الروضة الثقافي الاجتماعي بجدة.

مداخلات الحضور


وبعد كلمة السيد الفضيل أجاب الشيخ الزهراني على أسئلة ومداخلات الحضور، ويمكن إيجاز هذه الإجابات في نقاط:

1. أن هناك توجهاً لتغيير المناهج التعليمية وحذف ما قد يكون عقبة أمام الوحدة والتواصل بين جميع أطياف هذا البلد. كما أن هناك كثيرًا ممن دخل سلك التعليم يحمل عقلية متفتحة ولديه مثل هذه الهموم.

2. أن فكرة إقصاء الآخر ليست منحصرة في الاتجاه السلفي المتشدد، بقدر ما هي تربية تربينا عليها داخل أجواء الأسرة، فما يقوله الأب يقصي رأي الأم وجميع الأبناء، وهكذا تعاملنا مع بعضنا البعض.

3. للقضاء على الفكر الإقصائي التكفيري يجب ألاّ نكون إقصائيين في تعاملنا معه، بل يجب علينا أن نوفر له الفرصة لطرح أفكاره ونشر كتبه الإقصائية التكفيرية، ونسمح للآخرين بنفس القدر بطرح أفكارهم وطبع كتبهم، فنوفر قدرًا كبيرًا من تكافؤ الفرص للجميع.

4. بما أن الفرصة مواتية الآن للتواصل مع بعضنا البعض يجب أن نشجع جميع المبادرات التي تصب في عنوان التواصل، لنكون وطنًا متماسكًا بوجود انتماء حقيقي وأخوة حقيقية تجمعنا وليست مصطنعة أو تابعة لوجود قوة سلطوية جامعة لها، بحيث لو ضعفت سلطة الدولة لا سمح الله أقدم بعضنا على محاربة الآخر.

5. أن القرآن الكريم ذكر اليهود والنصارى من أهل الكتاب كديانتين لا يمانع الإسلام من التعامل معهما، وذلك لعدم وجود ديانات أخرى يتعامل معها المسلمون في ذلك الوقت، وإلا فلا يوجد نص شرعي يحرم التعامل مع بقية الديانات الأخرى.

كلمة الشيخ حسن الصفّار


وفي النهاية تحدث الشيخ حسن الصفّار بكلمة شكر فيها الضيوف من منتدى الروضة، وأشاد بمشروعهم، وذكّر بأهمية نقطتين أشار إليهما الشيخ عدنان، هما:

1. أهمية التركيز على رابطة الوحدة بين المسلمين جميعًا.

2. عدم إغفال مسألة تكافؤ الفرص في طرح الآراء والأفكار لجميع الأطياف والتيارات. وذكر أن هذه اللقاءات يجب أن تعمّر في النفس الأمل، وهذه فرصة لنعرف أن هناك أصواتًا كثيرة من المعتدلين والعقلاء في هذا الوطن، كما أن هناك حالات تشدد في جميع المذاهب، ولكن على العقلاء دائمًا أن يتعاونوا حتى تتسع هذه الرقعة.

هذا وقد حضر هذا اللقاء عدد كبير من المواطنين من السنة والشيعة من علماء الدين والمثقفين والاكاديميين ورجال الاعمال واستمر اللقاء أكثر من ساعتين في أجواء تفاعل وارتياح من جميع الحضور.

جانب من الصور


السبت، 28 أغسطس 2010

زاهد الكوثري وآراءه الاعتقادية عرض ونقد


زاهد الكوثري وآراءه الاعتقادية
عرض ونقد

إعداد / علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الفهيد .
إشراف / الدكتور / أحمد بن عبد اللطيف آلعبد اللطيف .
جامعة أم القرى – كلية الدعوة وأصول الدين
قسم العقيدة
الرابط

http://www.kabah.info/uploaders/al_kauthary.rar
سليمان الخراشي


رسالة جامعية عن ( الكوثري ) .. جديرة بالنشر

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

هي رسالة " زاهد الكوثري وآراؤه الاعتقادية - عرض ونقد " ، للباحث علي الفهيد - وفقه الله - ، تحت إشراف الدكتور أحمد آل عبداللطيف - حفظه الله - ، جامعة أم القرى - قسم العقيدة - 1423

أنقل ملخصها وخاتمتها مع الفهرس :

ملخص موضوع الرسالة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهذه الرسالة التي بعنوان (زاهد الكوثري وآرؤه الاعتقادية عرض ونقد)، للطالب علي بن عبدالله الفهيد، عبارة عن دراسة نقدية لأحد الشخصيات المؤثرة في عصره، وهو الشيخ محمد زاهد الكوثري والتي كان له أثر كبير في المنافحة عن مذهب الماتريدية في الأصول، وعن الحنفية في الفروع.
وكان له آراء في مسائل الاعتقاد، وردود كثيرة على عقيدة السلف، وبعض قواعدهم، وعلى أئمتهم.
وتبرز أهمية هذه الدراسة أن الكوثري أحد ائمة المذهب الماتريدي المؤثرين، فقد كان صاحب مؤلفات كثيرة، وتعليقات متناثرة على كتب أئمة السلف وغيرهم، فقد أعاد الكوثري إحياء مذهب الماتريدية في باب الصفات من خلال الردود الكثيرة على أئمة السلف، وتقرير آراء الماتريدية، يضاف إلى ذلك أن الكوثري كان له أتباع تأثروا به فأعادوا نشر كتبه وتعليقاته، لذا فبيان آرائه ونقدها فيه بيان للحق وجلاء لحقيقة هذه الشخصية.
وقد تناولت هذه الدراسة أهم ملامح العصر الذي عاش فيه الكوثري، ومدى تأثره بهذا العصر.
كما تناولت بيان اسمه ونسبه ونشأته وأهم الأعمال الرسمية التي تولاها، ثم وفاته.
وقد بينت تدرجه في طلب العلم، وشيوخه، وتلامذته ودراسة مفصلة لمؤلفاته.
وقامت الدراسة ببيان رأي الكوثري في القدر عموماً، ومعتقده في الحكمة وتعليل الأفعال، وكذا رأيه في خلق الأفعال كل ذلك مع نقدها وفق قواعد السلف الصالح.
أيضاً تطرقت الدراسة إلى مفهوم الكوثري للعبادة وللتوسل ونقد ذلك، مع بيان رأيه في البناء على القبور والصلاة عندها ونقد ذلك.
وقد بينت الدراسة فهم الكوثري لمذهب السلف في باب الأسماء والصفات ومناقشة هذا الفهم.
ثم تناولت بالتفصيل رأي الكوثري في صفة الاستواء مع مناقشته في ذلك ونقده كما تناولت الدراسة بالنقد والمناقشة رأيه في صفة النـزول، وكذا الأمر في صفة الإتيان والمجيء.
ثم تناولت الدراسة رأي الكوثري في الصفات الخبرية، مع مناقشة ذلك كله ونقده وقررت هذه الدراسة رأي الكوثري في صفة الكلام، مع المناقشة والرد.
وختمت الدراسة بأهم النتائج، والتوصيات. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ) .


أولا: أهم نتائج البحث:
-نلحظ أن الكوثري لم يخرج عند تلقيه العلم عن دائرة الأحناف الماتريدية في الأصول وفي الفروع، لذا كان شديد التعصب لنصرة معتقد الماتردية متهجماً على خصومهم.
-سار الكوثري في معرفة الله وفق رأي المتكلمين الذين يرون أنه أول واجب، وعلى طريقتهم في تقريرها.
-وافق الكوثري السلف في القدر عموماً.
-أن الكوثري لا يرى أن أفعال الله معللة موافقةً لرأي الفلاسفة.
-وافق الكوثري السلف الصالح في مسألة خلق فعل العبد، مع ميل لرأي المعتزلة بسبب قوله بالإرادة الجزئية.
-لا يرى الكوثري فرقاً بين توحيد العبادة وبين توحيد الربوبية ؛ لذا قرر أن الواجب على المكلف الإقرار بالصانع.
-أن الكوثري يرى جواز الاستغاثة بالأموات ما دام المستغيث مقراً بقدرة الله النافذة.
-أن الكوثري يرى جواز البناء على القبور والصلاة عندها.
-أن الكوثري يقرر نفي حقيقة الاستواء لله، ويمنع إثبات أياً من معانيه التي أثبتها السلف.
-أثبت تناقض الكوثري في أكثر من موضع خاصة في قواعده المضطربة ؛ مثل نفيه للآحاد عند رده على من استدل به في إثبات الاستواء والعلو، ثم احتجاجه بالآحاد للرد على من نفى نزول عيسى ابن مريم، ومثل نفي اللوازم الباطلة عند إثبات الرؤية، ثم إثبات مثل هذه اللوازم عند نفيه للنـزول والاستواء.
-أن الكوثري لا يرى وصف الله بما وصف نفسه وبما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفات الخبرية.


فهرس الرسالة
الموضوع الصفحة
المقدمة 5
نبذة عن شخصية الكوثري 8
مشاركات الكوثري العلمية 9
أهمية الموضوع 10
بعض أمور تبرز ضرورة دراسة الكوثري 10-16
أسباب اختيار الموضوع 17
خطة الدراسة 20
منهج الدراسة 25
الباب الأول: التعريف بالكوثري
الفصل الأول: العصر الذي عاش فيه (الحالة السياسية) 27
حالة الاجتماعية والدينية 37
الحالة العلمية 41
الفصل الثاني: حياته الشخصية
اسمه ونسبه 44
مولده ونشأته 46
قصة ابتلاؤه بالغرق 49
أعماله 51
خطأ تلقيبه وكيل مشيخة الإسلام 53
وفاته 55
حياته العلمية
طلبه للعلم 57
شيوخه 59
تلامذته 63
طعن أحد تلامذته فيه 64
مؤلفاته 67
مذهبه وعقيدته 82
موقفه من الصوفية 84
وصفه مذهب السلف بالحشوية 87
موقفه تجاه أئمة السلف 89
الباب الثاني: آراؤه الاعتقادية
الفصل الأول: المعرفة
المبحث الأول: رأي الكوثري في معرفة الله ونقده 106
استدلاله بقصة إبراهيم على حدوث العالم ونقده 107
وجوب المعرفة عند الكوثري 108
نسبته الوجوب الشرعي للأشاعرة والرد عليه 109
المبحث الثاني: رأي الكوثري في تسلسل الحوادث ونقده 112
إثبات الصانع أمر فطري 113
بطلان الاستدلال بقصة إبراهيم 114
بيان أن الاستدلال بحدوث الأجسام طريقة مبتدعة والرد عليه 115
معنى التسلسل 116
تشنيع الكوثري على شيخ الإسلام بذلك 116
نقض ما نسب إلى شيخ الإسلام من ذلك 117
معنى حلول الحوادث عند الكوثري 120
تناقض الكوثري 122
المبحث الثالث: رأيه في القدر
المطلب الأول: رأي الكوثري في القدر 124
تمهيد: معنى القدر وجوب الإيمان به 125
افتراق الناس في القدر 128
مراتب القدر 129
رأي الكوثري في القدر عموماً 137
المطلب الثاني: رأي الكوثري في الحكمة والتعليل ونقده 141
اختلاف الناس في معنى الحكمة المنسوبة إلى الله 142
رأي الكوثري في التعليل 142
إثبات أن لازم قول الكوثري نفي حكمة الله 144
إثبات نسبة الحكمة لله 145
نقض اللوازم الباطلة لنفي حكمة الله 146
دلالة الفطرة على نسبة الحكمة لله 149
خطأ نفاة الحكمة قياسهم الله بغيره 151
المطلب الثالث: رأي الكوثري في خلق الأفعال ونقده 152
رأي الماتريدية في أفعال المخلوق 153
تقدير الكوثري لإرادة المخلوق
قول الكوثري بالإدارة الجزئية ومفهومها عنده 154
نفي منة الله على خلقه بالهداية 157
تقرير مذهب أهل السنة في قدرة العبد 158
مفهوم الاستطاعة عند الكوثري 159
الفصل الثاني: توحيد الألوهية
المبحث الأول: تعريفه ومعناه
المطلب الأول: تعريفه عند أهل السنة 164
المطلب الثاني: معناه عند الكوثري 171
المبحث الثاني: رأي الكوثري في التوسل
المطلب الأول: مفهوم الكوثري للتوسل 178
مفهوم التوسل والتوسل المشروع 178
مفهوم التوسل لدى الكوثري 181
افتراء الكوثري على أئمة السلف 182
موافقة الكوثري للقبورية 183
المطلب الثاني: أدلة الكوثري في التوسل الشركي 185
استدلال الكوثري بالاستفاضة الروحية على جواز التوسل بالأموات 187
استدلاله بالقرآن والرد عليه 190
استدلاله بالسنة والرد عليه 193
المطلب الثالث: موقفه من أدلة المخالفين 211
المبحث الثالث: وسائل الشرك
المطلب الأول: التعريف بوسائل الشرك وحكمها وصورها 219
المطلب الثاني: رأي الكوثري في البناء على القبور والصلاة عليها ونقده 224
أدلة الكوثري لجواز البناء على القبور 225
طعن الكوثري في حديثي مسلم والرد عليه 229
استدلاله بقصة أصحاب الكهف والرد عليه 231
المطلب الثالث: رأي الكوثري في التبرك ونقده
معـنـى التبرك 234
ضوابط التبرك المشروع 237
التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم 238
بيان أنه لا يقاس عليه غيره 239
قول الكوثري بالتبرك بالقبور والرد عليه 239
استدلاله بفعل الحافظ عبد الغني ونقض ذلك 242
استدلاله بما روي عن الشافعي ونقض ذلك 243
المطلب الرابع: رأي الكوثري في شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة ونقده 246
مفهوم شد الرحال 247
مفهوم الكوثري لدلالة حديث (لا تشد الرحال) 248
نقض شبهة الكوثري في جواز السفر للقبور بدعوى جواز السفر لطلب العلم 250
افتراء الكوثري على أن شيخ الإسلام يمنع زيارة القبور 252
الرد عليه 256
البحث الرابع: الولاء والبراء
المطلب الأول: معنى الولاء والبراء 257
أهمية عقيدة الولاء والبراء 258
أقسام الموالاة 261
آراء الكوثري في البراء وصوره 262
حكم من لبس ثياب الكفار 263
قاعدة الكوثري في التشبيه بالكافرين ومناقشتها 264
الفصل الثالث: آراء الكوثري في توحيد الأسماء والصفات
المبحث الأول: معنى توحيد الأسماء والصفات
المطلب الأول: توحيد الأسماء والصفات عند السلف
معناه عند السلف 268
أهميته عندهم 269
بعدهم عن كل ما يقدح فيه 271
طريقتهم في إثبات هذا التوحيد 273
طريقتهم في التتريه
المطلب الثاني: فهم الكوثري لمعتقد السلف
وجوب اتباع مذهب السلف 280
نسبة الكوثري التفويض للسلف 281
نقض ما قرره 282
لوازم التفويض الباطلة 285
المطلب الثالث: مذهب الكوثري في هذا التوحيد 289
تشنيعه على السلف 290
الحكم في الألفاظ المجملة 291
المبحث الثاني: أسماء الله عند الكوثري
المطلب الأول: قواعد أهل السنة في أسماء الله
القاعدة الأولى: أن أسماء الله كلها حسنى 294
القاعدة الثانية: أنها لا تحوي الشر 295
القاعدة الثالثة: أن لكل واحد معنى باعتبار 295
القاعدة الرابعة: دلالاتها 296
القاعدة الخامسة: مفهومهم للآحاد فيها 296
القاعدة السادسة: أن باب الإخبار فيها أوسع من حصرها 297
القاعدة السابعة: لا يجوز أن تشتقق من أفعاله 298
القاعدة الثامنة: أنه يجوز الإخبار بما دلت عليه 299
المطلب الثاني: مدلولات أسماء الله عند الكوثري ونقده 300
تقرير رأي الماتريدية في أسماء الله 301
دلالات الأسماء ورأي الكوثري في ذلك 302
تناقض الكوثري في احتجاجه بابن حزم 305
المبحث الثالث: صفات الله عند الكوثري 306
تمهيد
ضوابط وقواعد لأهل السنة في الصفات 307
قواعد انطلق منها الكوثري
رأيه في وجوب التأويل 313
رأيه أن أحاديث الآحاد لا تفيد الاعتقاد 322
الفرع الأول: الصفات الاختيارية
المطلب الأول: رأي الكوثري في صفة الاستواء ونقده
تمهيد
التعريف بالصفات الاختيارية وحكمها 336
المطلب الأول: رأي الكوثري في صفة الاستواء 337
تقرير رأي الكوثري في الاستواء 338
نفيه الاستواء بشبهة حلول الحوادث 339
تفسيره للآية بقول المعتزلة 340
لوازم القول بالاستيلاء الباطلة 341
استدلال الكوثري بكلام الجويني 343
نسبته التفويض للسلف والرد عليه 344
تشنيعه على السلف بلفظ الاستقرار والرد عليه 345
تشنيعه على السلف بلفظ (ذاته) 347
تقرير الصحيح في هذه اللفظة 348
مسألة إقعاد الرسول  على العرش 351
تقرير الصحيح في هذه المسألة 352
حكم الألفاظ المجملة 355
استدلال الكوثري بكلام ابن عربي والرد عليه 356
إلزام الكوثري في الاستواء بكلامه في الرؤية 360
المطلب الثاني: رأي الكوثري في صفة النـزول ونقده
تواتر الخبر عنه  في نزول الرب 364
تأويل الكوثري لأحاديث النـزول 365
نقض استدلاله بحديث النسائي 366
لوازم الكوثري الباطلة في النـزول ونقضها 368
المطلب الثالث: رأي الكوثري في صفة الإتيان والمجيء ونقده 370
تأويل الماتريدية للمجيء والإتيان 371
تحريف الكوثري لآية المجيء 372
استشهاده بكلام للإمام أحمد في تأويل المجيء 374
نقض هذا الاستدلال 375
الفرع الثاني: الصفات الخبرية
المطلب الأول: التعريف بالصفات الخبرية 380
المطلب آراء الكوثري في الصفات الخبرية ونقده 384
رأيه في صفة اليد والإصبع 385
تضعيفه لأحاديث الصحيحين والرد عليه 387
تحريفه لمراد البيهقي 390
تأويله الآيات المثبتة لصفة اليد 392
رده بدلالة الأحاديث المثبتة لصفة اليد 394
رأيه في صفة الوجه 398
رأيه في صفة العينين 399
رأيه في صفة الساق 401
الفرع الثالث: العلو
المطلب الأول: معنى العلو والأقوال فيه
معنى العلو 405
أقسام الناس في صفة العلو 407
المطلب الثاني: رأي الكوثري في العلو ونقده
نفي الكوثري صفة العلو موافقة لمذهب المتكلمين النفاة 410
تأويله النصوص إلى علو المكانة 411
نفيه العلو بشبهة الجهة 413
تشنيعه على أئمة السلف بإثباتهم العلو 415
تحريفه للآيات الدالة على صفة العلو والرد عليه 418
تحريفه دلالة حديث جابر والرد عليه 421
طعنه في حديث الجارية والرد عليه 422
رد الكوثري لعدة أحاديث تثبت العلو والرد عليه 431
موقفه من دليل الفطرة والرد عليه 443
الفرع الرابع: رأي الكوثري في صفة الكلام
المطلب الأول: معنى صفة الكلام والأقوال فيه
معنى الكلام ودلالته عند أهل اللغة 447
معنى الكلام عند المتكلمين وأهل البدع 448
أقوال الناس في كلام الله 449
المطلب الثاني: رأي الكوثري في صفة الكلام ونقده 453
تقرير مذهب الماتريدية في كلام الله 454
تقرير رأي الكوثري في كلام الله 454
نفيه لصفة الكلام بشبهة حلول الحوادث 455
افتراؤه على الإمام أحمد القول بالكلام النفسي والرد عليه 456
استدلالاته على الكلام النفسي 458
نقض هذه الاستدلالات 460
استدلاله بالمعقول والرد عليه 462
نفيه للصوت 463
مناقشته في ذلك 464
رأيه في النصوص المثبتة للصوت ومناقشته في ذلك 465
رأيه في حديث البخاري والرد عليه 466
نقض القول بالكلام النفسي 468
المطلب الثالث: رأي الكوثري في القرآن الكريم ونقده 470
تقرير مذهب السلف في القرآن الكريم 471
تقرير مذهب الماتريدية في القرآن الكريم 472
تقرير رأي الكوثري في القرآن الكريم ومناقشته في ذلك 473
افتراء الكوثري على البخاري القول بحدوث اللفظ 475
نقض ما ذكره في ذلك 475
نفي ما نسبه البيهقي والكوثري إلى الإمام أحمد في هذا 476
افتراء الكوثري على الباقلاني القول بالكلام النفسي 478
نفي الكوثري سماع موسى كلام الله بصوت 481
تشنيع الكوثري على السلف بسبب ما رواه الاصطخري عن الإمام أحمد 482
نقض ما استدل به 482
تلخيص مذهبه في هذا 483
الخاتمة 484
حدود الدراسة 486
قائمة المراجع 495
فهرس الآيات 512
فهرس الأحاديث 520
فهرس الموضوعات 522


شرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني

((( شرح العقيدة القيروانية )))

لفضيلة الشيخ
أحمد عبد الرحمن النقيب
حفظه الله

الدرس (1) شرح المقدمة
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (2) مفهوم الماهية وخطورة التأويل
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (3) إثبات الكرسي والعرش والتكلم على الإحاطة بعباده
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (4) أسماء الله الحسنى وصفاته
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (5) القرآن كلام الله حقيقة منه بدأ وإليه يعود
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (6) الاعتقاد بالقدر
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm
الدرس (7) الإيمان بالرسل
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (8) إثبات الساعة و البعث والجزاء
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (9) عدل الله و فضله - إثبات الشفاعة
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (10) مرتكب الكبيرة
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (11) الاعتقاد في الجنة والنار والبرزخ
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (12) يوم القيامة وما فيه من حساب و شفاعة


المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (13) حقيقة الإيمان , المسلم لا يكفر إلا بيقين
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (14) الإيمان بالملائكة ، وحب الصحابة ، واعتقاد فضلهم


المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm

الدرس (15) طاعة ولي الأمر ، واتباع السلف
المادة المرئية
صوت mp3
صــوت rm


وجزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجمعة، 27 أغسطس 2010

عرض مباهلة بيني وبين حبشي في سؤال الاموات

بسم الله

رابط بالحجم الطبيعي 



بسم الله

لقد كتبت لك حياة من جديد بسبب عدولك عن المباهلة
ارجو أن تراجع الامر بينك وبين نفسك بعيدا عن المؤثرات كما لو كنت في قبرك بعيدا عن اهلك وكل الانس والجان. وعليك بالصدق و الاخلاص والتضرع الى الله تعالى ان يوفقك الى الصواب.

واعلم أن المسألة لا تحتاج الى كثير تفكير لمن لم ينشأ في بيئة صوفية لأن سؤال الاموات لا يحتاج ال إعمال ذهن ففساده معلوم بضرورة العقل او الفطرة.

لكن من نشأ في بيئة صوفية خبزها اليومي سؤال الاموات ربما يجد صعوبة في التحرر من هذه العقيدة. لكن لا يوجد مستحيل إن أخلص المرء وعزم. شخصيا ولله الحمد نشأت على الفطرة لا صوفي ولا اباضي ولا رافضي ولا وهابي كما تقولون. فكنت أزدي أو أشفع على من يذهب الى القبور ويسأل الوتى فقد ظننتهم عجائز وجهال لم يحظوا بفرصة التعليم . لكنني كنت مخطئا !! فظهر لي أن هناك من أصحاب الشهادات و الدرجات العلمية وكبار القوم ممن يعتقد بهذه الاساطير والخرافات ! ثم تبين لي انهم صوفية منحرفون من الغلاة وظننت ان الصوفية المتعلمين لا يعتقدون بهذه الخرافات !!
ثم أخيرا اكتشفت أن الصوفية المتعلمين وغير المتعلمين يعتقدون ذلك وبعد البحث ظهر لي أنه لا يوجد صوفي - حتى الان - إلا وهو يعتقد في الاموات !!!!!!!!!
وظهر أن لب التصوف هو في استخدام الواسطة بين الخالق والمخلوق

عموما أسأل الله ان ينير قلبك للطريق الحق ولا يوجد غيره سؤال الله الحي الذي لا يموت لا سؤال الاموات. ورغم أنني أرجو لك الخير واتمنى من كل قلبي أن تترك هذه العقيدة الشركية و الغير فطرية في نفس الوقت إلا أنني مستعد في أي وقت للمباهلة ليس معك بل مع أكبر صوفي في العالم لأن المباهلة لا تعرف أبيض من أسود وعالم ونصف عالم أعجمي او عربي.
إنما هي بين طرفين فلا يهم منزلة الطرف الباطل عند الناس. المباهلة بين الحق والباطل أيا كان هذا وذاك.

فكر جيدا بارك الله فيك في الامر كما ذكرت لك بينك وبين نفسك - كما لو كنت وحيدا في قبرك - لأنه لا يغني مخلوق عن مخلوق شيئا مهما بلغ حبه له.


قال تعالى :
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [عبس : 34]
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [عبس : 35]
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [عبس : 36]
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس : 37]

فإذا كان هذا حال المرء يوم القيامة ولن يغني عنه أحد في ذلك الموقف
فهل يغنون عنه شيئا الان في التفكير للهداية وهو الاستعداد لذلك اليوم بالبحث عن الحق ؟
ذلك اليوم يبدأ من الان.

والشئ اللطيف في المسألة أن سؤال الاموات - لو كان مشروعا - لما خسر المرء شيئا بتركه فكيف به إذا كان سببا في دخوله الى النار ؟!
أليس السلامة وإتخاذ الاحوط من منهج السلف ؟
أليس العامة يقولون من خاف سلم ؟
أليس العامة يقولون إمش جنب الحيطة ؟
فكيف لا نفعل هذا مع مصيرنا الابدي ؟؟؟ الابدي يحتاج الى الاحوط أكثر بكثير من الاحوط في شراء سيارة أو منزل الخ.

بل الاحوط منهج نبوي كريم :

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)

والسلام عليكم

الخميس، 26 أغسطس 2010

الرحمن على العرش استوى. ما الحكمة من اسم الرحمن في كل ايات الاستواء؟

بسم الله

الرحمن على العرش استوى.  ما الحكمة من اسم الرحمن في كل ايات الاستواء؟


4 ) الاستواء على العرش

العرش أعظم المخلوقات والله عز وجل ذكر استواءه على عرشه بصفتي الألوهية و الرحمانيه وصدق إذ يقول ُ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)( 41) كما أن العرش قد أحاط بالمخلوقات فان كتب كتاباً عند على عرشه أن رحمته سبقت غضبه ، وقد قال عز وجل : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)(42 ) ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )( 43) ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) ( 44) ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) ( 45)
وقال في اسمه الرحمن عز وجل : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) ( 46) ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً). ( 47) 

--------------------


الحمد لله المنفرد باسمه الأسمى، المختص بالعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهى، ولا وراءه مرمى.الظاهر لا تخيلاً ولا وهماً، الباطن تقدساً لا عدماً.وسع كل شيء رحمة وعلماً، وأسبغ على أوليائه نعماً عماً. وبعث فيهم رسولاً من أنفسهم عرباً وعجماً، وأزكاهم محتداً ومنمى، وأرجحهم عقلاً وحلماً، وأوفرهم علماً، وأقواهم يقيناً وعزماً، وأشدهم بهم رأفة ورحماً، زكاه روحاً وجسماً، وحاشاه عيباً ووصماً، وآتاه حكمة وحكماً وفتح به أعيناً عمياً، وقلوباً غلفاً وآذاناً صماً، فآمن به، وعزره، ونصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسماً، وكذب به وصدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتماً، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى، صلى الله عليه وسلم صلاة تنمو وتنمى، وعلى آله وسلم تسليما كثيراً.1
الرحمن: هو العلم الثاني للذات العلية، يفيض بالرحمة التي لا منتهى لها، والتي وسعت كل شيء، فهو صاحب الرحمة العامة للخلق جميعاً، لا غنى لأي كائن عنها.
وهو اسم يدل على أن الله عز وجل مستغن بذاته عن سائر خلقه، فهم مفتقرون إليه بالضرورة يرجون رحمته ويخافون عذابه.
والمؤمن عندما يلهج في دعائه بهذا الإسم تغمره سحائب الرحمة، فلا يجد نفسه بمعزل عنها، بل يجد نفسه مدفوعاً بشوق وشغف إلى تكرار هذا الاسم في دعائه مرة بعد مرة، وهو في كل مرة يجد له حلاوة لا يجدها في أي اسم آخر من أسمائه الحسنى مع أنها جميعاً في مستوى واحد من الجلال والجمال والكمال.
خصائص هذا الاسم:
ومن خصائص هذا الاسم أنه لا يجوز لأحد أن يلقب نفسه به فيقول: أنا رحمن، وإن جاز له أن يلقب نفسه بغيره من الأسماء فيزعم أنه رحيم أو كريم أو حليم.
وقد تجرأ واحد من أسلاف العرب وأسوئهم طبعاً وسمى نفسه بالرحمن وهو مسيلمة الكذاب، فشاع بين الأعراب أنه رحمن اليمامة، فلقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالكذاب، ولعنه الله وطرده من رحمته، وقتله بأيدي المسلمين في اليمامة شر قتلة.
ويروى أن أبا جهل سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر يدعو: (يا الله، يا رحمن)، فرجع إلى المشركين فقال: إن محمدا يدعو إلهين؛ يدعو الله، ويدعو إلها آخر يسمى الرحمن، ولا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فنزل قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء.2
ومن عجب أمر المشركين أنهم كانوا يقولون على سبيل العناد والتحدي: يا محمد، نحن لا نعرف الرحمن فلماذا تذكره؟! مع أنهم يعرفون هذا الإسم، وقد ورد ذكره في أشعارهم وأخبارهم، كما هو منصوص عليه في كتب الأدب والأثر.
وقد سجل الله إنكارهم لهذا الإسم العظيم وتبجحهم بذلك في سورة الفرقان فقال جل شأنه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا} (60) سورة الفرقان.
ولقد واسى الله نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام في سورة الرعد مواساة قد اطمأن لها قلبه، وسكنت بها جوارحه، فقال سبحانه وتعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} (30) سورة الرعد.
ولعظمة هذا الاسم وصف الله به نفسه في كتابه العزيز للدلالة على الكبرياء والهيبة والسلطان والتدبير، فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه.
ولو كانت الآية: (الله على العرش استوى) ما كان في ذلك من بأس، ولكن ذكر الرحمن هنا يشعر بأن الله عز وجل قد استوى على العرش، استواء يليق بذاته لا نعلمه، فكان استواؤه عليه مصدر رحمة يطمع فيها من آمن بها، وعرفه بنعوته الكمالية.
قال بعض علماء التفسير:" لفظ الجلالة يشعر بالجلال والمهابة، والرحمن يشعر بالسرور والحبور، ويبعث في النفوس الأمل والرجاء، ويطرد عنها شبح اليأس والقنوط ".
ولو تتبعت كتاب الله تبارك وتعالى لوجدت أن الله عز وجل إذا أراد أن يخيف عباده ليرتدعوا عن غيهم عبر بلفظ الجلالة، كما في قوله تعالى في سورة الأنفال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} (2) سورة الأنفال.
وإذا أراد جل شأنه أن يدني عباده من حضرة قدسه، ويعطيهم عظيم الرجاء في رحمته عبر باسمه الرحمن كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) سورة مريم.
اسم الله الرحيم:
أما الرحيم فهو الاسم الثالث من أسماء الذات العلية، يقترن بالاسم الثاني ويلازمه، ويدل على ما يدل عليه مع فارق يسير بينهما.
قال ابن جرير: بسنده عن العَرْزَميّ يقول: الرحمن الرحيم، قال: الرحمن لجميع الخلق، والرحيم قال: بالمؤمنين. قالوا: ولهذا قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} (59) سورة الفرقان. وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه، فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته، وقال: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب، فخصهم باسمه الرحيم، قالوا: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة لعمومها في الدارين لجميع خلقه، والرحيم خاصة بالمؤمنين، لكن جاء في الدعاء المأثور: رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
وقد زعم بعضهم أن الرحيم أشد مبالغة من الرحمن؛ لأنه أكَّد به، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكَّد.
والجواب أن هذا ليس من باب التوكيد، وإنما هو من باب النعت بعد النعت، ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم الله الذي لم يسم به أحد غيره، ووصفه أولاً بالرحمن الذي منع من التسمية به لغيره، كما قال تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء. وإنما تجهرم مسيلمة اليمامة في التسمي به ولم يتابعه على ذلك إلا من كان معه في الضلالة، وأما الرحيم: فإنه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (128) سورة التوبة. كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (2) سورة الإنسان.
إن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره، ومنها ما لا يسمى به غيره، كاسم الله والرحمن والخالق والرزاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم الله، ووصفه بالرحمن؛ لأنه أخص وأعرف من الرحيم؛ لأن التسمية أولا إنما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص.
فإن قيل: فإذا كان الرحمن أشد مبالغة؛ فهلا اكتفى به عن الرحيم؟ فقد روي عن عطاء الخراساني ما معناه: أنه لما تسمى غيره تعالى بالرحمن، جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك، فإنه لا يوصف بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى. كذا رواه ابن جرير عن عطاء. ووجهه بذلك، والله أعلم.3
فالرحمن: صاحب الرحمة العامة في الدنيا لجميع الخلق، وصاحب الرحمة العامة للمؤمنين يوم القيامة.
والرحيم: هو صاحب الرحمة العامة للمؤمنين وغيرهم في الدنيا كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) سورة البقرة. أي: رحيم بجميع الناس على اختلاف أجناسهم ومللهم.
أما في الآخرة فهو رحيم بالمؤمنين دون غيرهم، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب.
الفرق بين اسم الرحمن والرحيم:
والفرق الذي بينهما أن الرحمن اسم ذات بمعنى: أنه رحمن في ذاته، والرحيم صفة فعل يتعلق بالعباد، فهو يرحمهم برحمته، ويتولاهم بعنايته، ويسبغ عليهم نعمة ظاهرة وباطنة.
وقال بعض المفسرين في الفرق بين هذين الإسمين العظيمين:
الرحمن: هو مصدر الرحمة، أي: منه تنشق ومنه تستمد.
والرحيم: هو منشأ الرحمة ومهديها لمن يشاء من عباده، وهو قريب مما سبق قوله.
قال ابن عثيمين -رحمه الله-: والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله. وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله.4
وجاء اسم الرحيم بعد اسم الرحمن في سورة البسملة وغيرها ليبعث في المؤمنين الرجاء والطمع في رحمته فإنه إذا سمع العبد "بسم الله الرحمن" ربما وقع في نفسه إنه رحمن في ذاته لا تتعدى رحمته إلى مخلوقاته، فإذا سمع اسم الرحيم وقر في قلبه أن الرحمة كما هي من أوصاف ذاته هي من أوصاف أفعاله، فيطمع فيها ويرتجيها، ويتعرض لها بالطاعة والانقياد.
ومن هنا نعلم أن هذين الإسمين رفيقان متلازمان، ولكن لكل منهما معنى قائم به، وليس بينهما ترادف من جميع الوجوه، إذ لا يوجد في القرآن الكريم كلمتان مترادفتان تؤكد إحداهما الأخرى دون أن يكون لكل منهما معنى يخصه، يعرفه من يعرفه، ويجهله من يجهله.
بعض أسرار الرحمن الرحيم:
أسماء الله الحسنى بها أسماء متشابهة في معانيها ولكنها مختلفة في مراميها، على أي وجه من وجوه المخالفة، كالقادر والقدير، والعالم والعليم، والبارئ والمصور، إلى آخر ما هنالك من الأسماء المتشابهة في معانيها.
ولا ينبغي أن تفهم من هذا أن بين صفات الله تفاوتاً في القوة والضعف، فنقول: علام أبلغ من عليم، وعليم أبلغ من عالم، وغفار أبلغ من غفور، وغفور أبلغ من غافر، وصفاته جل شأنه كلها في منتهى الكمال، لكن كل اسم من أسمائه الحسنى له وقع خاص في النفوس المؤمنة في كل حال من حالاتها، وفي كل وقت من أوقاتها.
فالمؤمن أحياناً يجد حلاوة في ذكر الله باسم الرحمن فيذكره به فإذا انتقل إلى الرحيم، وذكر الله به وجد لذكره في قلبه حلاوة، وهكذا في سائر أسمائه وصفاته هي حلاوة تتنوع ولا تختلف، وتلتقي كل أنواعها عند مقام الحب، وهو مقام عظيم ويجد منه المؤمن الروح والريحان، والأنس والأمان، والرضا التام بقضاء الله وقدره.
فهذين الإسمين مع الكلام الأول على الذات العلية، مفتاح لكل خير، ومغلاق لكل شر؛ لهذا افتتح الله كتابه العزيز بالبسملة، وجعلها فاتحة لكل سورة من سوره، ليشعر كل مؤمن بأنه لا ملجأ له من الله إلا إليه، ولا خير يأتيه إلا من قبله، ولا يدفع الشر عنه أحد سواه.5



1 مقدمة كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى).
2 تفسير البغوي (4/318) بتصرف.
3 تفسير القرآن العظيم لابن كثير: دار طيبة للنشر والتوزيع: ط2: 1420هـ - 1999 م (1/126).
4 تفسير ابن عثيمين، المصدر: http://www.ibnothaimeen.com
5 أكثر هذا الدرس أخذ من كتاب أسماء الله الحسنى-آثارها وأسرارها: تأليف الدكتور/ محمد بكر إسماعيل، المصدر: http://www.massrawi.com بتصرف.