الجمعة، 27 أغسطس 2010

عرض مباهلة بيني وبين حبشي في سؤال الاموات

بسم الله

رابط بالحجم الطبيعي 



بسم الله

لقد كتبت لك حياة من جديد بسبب عدولك عن المباهلة
ارجو أن تراجع الامر بينك وبين نفسك بعيدا عن المؤثرات كما لو كنت في قبرك بعيدا عن اهلك وكل الانس والجان. وعليك بالصدق و الاخلاص والتضرع الى الله تعالى ان يوفقك الى الصواب.

واعلم أن المسألة لا تحتاج الى كثير تفكير لمن لم ينشأ في بيئة صوفية لأن سؤال الاموات لا يحتاج ال إعمال ذهن ففساده معلوم بضرورة العقل او الفطرة.

لكن من نشأ في بيئة صوفية خبزها اليومي سؤال الاموات ربما يجد صعوبة في التحرر من هذه العقيدة. لكن لا يوجد مستحيل إن أخلص المرء وعزم. شخصيا ولله الحمد نشأت على الفطرة لا صوفي ولا اباضي ولا رافضي ولا وهابي كما تقولون. فكنت أزدي أو أشفع على من يذهب الى القبور ويسأل الوتى فقد ظننتهم عجائز وجهال لم يحظوا بفرصة التعليم . لكنني كنت مخطئا !! فظهر لي أن هناك من أصحاب الشهادات و الدرجات العلمية وكبار القوم ممن يعتقد بهذه الاساطير والخرافات ! ثم تبين لي انهم صوفية منحرفون من الغلاة وظننت ان الصوفية المتعلمين لا يعتقدون بهذه الخرافات !!
ثم أخيرا اكتشفت أن الصوفية المتعلمين وغير المتعلمين يعتقدون ذلك وبعد البحث ظهر لي أنه لا يوجد صوفي - حتى الان - إلا وهو يعتقد في الاموات !!!!!!!!!
وظهر أن لب التصوف هو في استخدام الواسطة بين الخالق والمخلوق

عموما أسأل الله ان ينير قلبك للطريق الحق ولا يوجد غيره سؤال الله الحي الذي لا يموت لا سؤال الاموات. ورغم أنني أرجو لك الخير واتمنى من كل قلبي أن تترك هذه العقيدة الشركية و الغير فطرية في نفس الوقت إلا أنني مستعد في أي وقت للمباهلة ليس معك بل مع أكبر صوفي في العالم لأن المباهلة لا تعرف أبيض من أسود وعالم ونصف عالم أعجمي او عربي.
إنما هي بين طرفين فلا يهم منزلة الطرف الباطل عند الناس. المباهلة بين الحق والباطل أيا كان هذا وذاك.

فكر جيدا بارك الله فيك في الامر كما ذكرت لك بينك وبين نفسك - كما لو كنت وحيدا في قبرك - لأنه لا يغني مخلوق عن مخلوق شيئا مهما بلغ حبه له.


قال تعالى :
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [عبس : 34]
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [عبس : 35]
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [عبس : 36]
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس : 37]

فإذا كان هذا حال المرء يوم القيامة ولن يغني عنه أحد في ذلك الموقف
فهل يغنون عنه شيئا الان في التفكير للهداية وهو الاستعداد لذلك اليوم بالبحث عن الحق ؟
ذلك اليوم يبدأ من الان.

والشئ اللطيف في المسألة أن سؤال الاموات - لو كان مشروعا - لما خسر المرء شيئا بتركه فكيف به إذا كان سببا في دخوله الى النار ؟!
أليس السلامة وإتخاذ الاحوط من منهج السلف ؟
أليس العامة يقولون من خاف سلم ؟
أليس العامة يقولون إمش جنب الحيطة ؟
فكيف لا نفعل هذا مع مصيرنا الابدي ؟؟؟ الابدي يحتاج الى الاحوط أكثر بكثير من الاحوط في شراء سيارة أو منزل الخ.

بل الاحوط منهج نبوي كريم :

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)

والسلام عليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق