الأربعاء، 9 يونيو 2010

حديث يقطع دابر اوهام القبورية ( حول دعاء النبي للناس والتوسل به "بعد موته" )

بسم الله

حديث يقطع دابر اوهام القبورية ( حول دعاء النبي للناس والتوسل به "بعد موته" )

 

الأخ الواعي

قلت:

أنت تقول أن الاستغفار معلق ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم حيا دون النظر في كون عائشة ماتت أم لا مستدلا بهذا الحديث .
نحن نعلم أن فعل الشرط في نص هذا الحديث مكون من جزءين : الأول موت عائشة والثاني حياة الرسول صلى الله عليه وسلم . فتعليق حصول جواب الشرط على هذا دون هذا لا أجد له مبررا . أما تبريرك ( أن هذا تحصيل حاصل والأمر بدهي ) فلا يخدم النقاش كما بينت قبل قليل .
1. دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لأحد متحقق في كثير من الحالات كما دعى للكثير من الصحابة .. (( مسلّمة ))
2. الحديث فيه شرط يبنغي أن يتحقق ليدعو الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنه.. فنحن اما احتمالات:
1. ان الشرط هو موتها .. هذا باطل جملة وتفصيلا ولا تنازع فيه انت
2. أن يكون الشرط هو حياته صلى الله عليه وسلم ... وهذا واقع
3. أن يكون الشرط هو موتها وحياته صلى الله عليه وسلم ... أن يتحقق كلاهما ليكون دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها.
وجواب هذا هو نفسه جواب قولك:
المشكلة الأخرى أخي الفاضل في هل يقال أن ظاهر جواب الشرط دائما يكون معلقا ومحصورا على حصول فعل الشرط ؟
أنا أقول لا . فمثلا لو قلت :
لو جئتني فأكرمك .
لا يعني أني لن أكرمك ما دمت لم تجئ إلي ، بل معناه وعدا مني أنك لو جئتني فسوف أكرمك .
لذلك لو حصل الإكرام هل يكون قد كذب ؟؟
الإكرام لو حصل إما أن يكون جوابا للشرط أي لتحقق حصوله أو لأمر آخر .
والجواب ان أداة لو تنسف الاحتمال الثالث وهو تحقق كلا الشرطين كشرط للاستغفار وتنسف ما قلته ثانيا في الاقتباس الثاني.

وهو أن
أداة لو ( أداة امتناع لامتناع ) فامتناع الاستغفار هو لامتناع حياته وليس لامتناع موتها فانتبه.

أبو عمر المقدسي


  صفحة 11 من 11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق