السبت، 16 يناير 2010

الحقيقية المحمدية

http://74.125.95.132/search?q=cache:LryDF_9xAgoJ:www.saaid.net/book/5/814.doc+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%B2%D9%86%D8%AC%D9%8A+%D9%82%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A&cd=7&hl=en&ct=clnk&gl=ca&client=firefox-a



ثانياً:  الحقيقة المحمدية

  ملخصها عندهم: أن الله -سبحانه وتعالى عما يصفون- عندما أراد أن يجعل قسماً من ذاته متعيناً بشكل مخلوقات كان أول شيء فعله هو أنه قبض قبضة من نور وجهه وقال لها كوني محمداً، فكان محمد هو أول التعيينات. وهذه القبضة من النور هي التي يطلقون عليها اسم «الذات المحمدية». ومن الذات المحمدية انبثقت السماوات والأرض، والدنيا والآخرة، التي يسمونها فيما يسمونها «تعينات» فهي كلها تصدر عن «الذات المحمدية» ثم تعود إليها. وهذا هو ما يسمونه «الحقيقة المحمدية».
وإليك النصوص التي تثبت هذا من بطون كتبهم التي يغلون فيها:
  يقول أحمد الدرديري (شيخ الطريقة الخلوتية بمصر): «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد شجرة الأصل النورانية، ولمعة القبضة الرحمانية، وأفضل الخليقة الإنسانية، وأشرف الصور الجسمانية، ومعدن الأسرار الربانية، وخزائن العلوم الاصطفائية، صاحب القبضة الأصلية، والبهجة السنية، والمرتبة العلية من اندرج النبيون تحت لواءه، فهم منه وإليه». [مجموع الأوراد للبكري ص 19-21]
  ويقول الصوفي عبدالمنعم الحلواني:
أنشاك نوراً ساطعاً قبل الورى
ثم استمد جميع مخلوقاته
فرد الفرد والبرية في العدم
من نورك السامي فيا عظم الكرم
[رسالة لأحمد الحلواني ص 14]
  ويقول أبو طالب المكي: قال بعض أهل المعرفة: خلق الله الجنة بما فيها من نور المصطفىr، فلما اشتاقت إلى رسول اللهrكان شوقها إلى المعدن والأصل، وصار شوق المشتاقين إلى الجنة شوقهم إلى النبيr؛ لأنها من نوره خلقت. [علم القلوب ص 30-31].
  ويقول البوصيري في البردة التي يغلو فيها الصوفية ومنهم صوفية الحجاز، ويعلمونها صبيانهم مع القرآن، ويترنمون بها في موالدهم:
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من
دع ما ادعته النصارى في نبيهم
فإن من جودك الدنيا وضرتها
لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
ومن علومك علم اللوح والقلم
  ويقول محمد الجزولي في كتابه الذائع الصيت «دلائل الخيرات» والذي يقدسه الصوفية، ولا يوجد بيت صوفي إلا وفيه هذا الكتاب:
  «اللهم صل على سيدنا محمد بحر أنوارك... إنسان عين الوجود، والسبب في كل موجود، عين أعيان خلقك، المتقدم من نور ضيائك...» [دلائل الخيرات ص100].
  ويقول الدباغ في معرض حديثه عن النبيr:«وأنه أول ما خلق الله تعالى وسقى المخلوقات والأنبياء والأولياء والمؤمنين من نوره عليه الصلاة والسلام كل على قدر طاقته»، وقال أيضاً: «وكذلك سائر المخلوقات سقيت من النور المكرم، ولولا النور الكريم الذي فيها ما انتفع أحد منها بشيء». وقال أيضاً: «ولولا نورهrالذي في ذوات الكافرين فإنها سقيت به عند تصويرها في البطن وعند الخروج وعند الرضاعة لخرجت جهنم وأكلتهم أكلا، ولا تخرج إليهم في الآخرة تأكلهم حتى ينزع منهم ذلك النور الذي صلحت به ذواتهم» [الإبريز للدباغ ص 253].
  وقد تعلق الصوفية بأحاديث موضوعة لإثبات هذا المعتقد الفاسد منها:
  1- الحديث الذي ينسب إلى النبيrولفظه: «كنت نبياً وآدم بين الماء والطين» وفي لفظ آخر: «كنت نبياً وآدم ولا ماء ولا طين» [وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (11/316. والرد على البكري لابن تيمية (9)]
  2- «كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث».
  وهذا أيضاً حديث موضوع [أنظر: الأسرار المرفوعة لملا علي قاري ص271].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق