الأحد، 31 يناير 2010

لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات

بسم الله

للنظر لاحقا:
======
ثم أغرب السيوطي في قوله: ومما يرشح ما نحن فيه ما أخرجه ابن أبي الدنيا عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال سألت ربي أبناء العشرين من أمتي فوهبهم لي
ثم قال: ومما ينضم إلى ذلك وإن لم يكن صريحا في الحق ما أخرجه الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا أول من أشفع يوم القيامة أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب . . . الحديث
فذكر هذا وأمثاله مما لا يناسب حاله إذ الكلام ليس في أهل بيته من أهل الإسلام
وكذا قال النووي في شرح مسلم عند حديث إن أبي واباك في النار فيه
وإن من مات كافرا فهو في النار لا تنفعه قرابة الأقربين
وتعقبه السهيلي بما ظاهره من البطلان البديهي وهو قوله
ليس لنا أن نقول ذلك فقد قال لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات وقال تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله ولعله يصح ما جاء أنه سأل الله سبحانه فأحيى له أبويه ورسول الله فوق هذا ولا يعجز الله سبحانه شيئا
ثم أورد قول النووي
إن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو في النار وليس هذا من التعذيب قبل بلوغ الدعوة لأنه بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الرسل انتهى
وهو في غاية من البهاء كشمس الضحى وبدر الدجى لكن مع هذا تعقبه بما هو كالبهاء في الهواء من المناقشة في العبارة على توهم المناقضة بين كلام النووي معترضا عليه بقوله
إن من بلغته الدعوة لا يكون من أهل الفترة
ورفعه سهل فإن مراد النووي من أهل الفترة من كان قبل بعثة نبينا بالجاهلية
ومنها قول السيوطي
إنهما لم يثبت شرك عنهما بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام
قلت وهذا يعارضه ما صح في صحيح مسلم عنه عليه الصلاة والسلام كما سبق عليه الكلام
وهذا المسلك ذهبت إليه طائفة منهم الإمام فخر الدين الرازي فقال في كتابه أسرار التنزيل ما نصه
قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم عليه السلام بل كان عمه واحتجوا عليه بوجوه منها أن آباء الأنبياء عليهم السلام ما كانوا كفارا ويدل عليه وجوه منها قوله تعالى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين قيل معناه أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد فبهذا التصدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمدكانوا مسلمين وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم عليه السلام ما كان من الكافرين إنما ذاك عمه
أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى وتقلبك في الساجدين على وجوه أخرى وإذا وردت الرواية بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الآية على الكل ومتى صح ذلك ثبت أن والد إبراهيم عليه السلام ما كان من عبدة الأوثان
ثم قال
ومما يدل على أن آباء محمدما كانوا مشركين قوله لم
أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات وقال تعالى إنما المشركون نجس فوجب أن لا يكون من أجداده مشركا
قال السيوطي
هذا كلام الإمام فخر الدين بحروفه وناهيك به إمامة وجلالة فإنه إمام أهل السنة في زمانه والقائم بالرد على الفرق المبتدعة والناصر لمذاهب الأشاعرة في عصره وهو العالم المبعوث على رأس المئة السادسة ليجدد لهذه الأمة أمر دينها انتهى
ولا يخفى مع معارضة كلامه لما سبق من الكتاب والسنة وأتفاق الأئمة وما هو صريح في صحيح مسلم من كلام صاحب النبوة أنه قال تعالى في كلامه القديم ما يدل على كفر أبي إبراهيم والأصل في حمل الكلام على الحقيقة ولا يعدل عنه إلى المجاز إلا حال الضرورة عند دليل صريح ونقل صحيح يضطر منه إلى ارتكاب المجاز
فبمجرد قول إخباري تاريخي يهودي أو نصراني كما عبر عنه
ب قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم عليه السلام بل كان عمه كيف يعدل عن آيات مصرحة فيها إثبات الأبوة
منها قوله تعالى
وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر
وهو عطف بيان أو بدل بناء على أنه لقب له أونعت بلسانهم ونحو ذلك
ومنها قوله تعالى
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم
وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه وفي قراءة شاذة أباه
ومنها قوله تعالى حكاية عن إبراهيم يا أبت مكررا
ومنها قوله تعالى قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك
وما أملك لك من الله من شيء
وأقول زيادة على ذلك وهو أنهكان مبينا للكتاب وممهدا الطريق الصواب فلو كان المراد بأبي إبراهيم عمه لبينه ولو في حديث للأصحاب ليحملوا الأب على عمه بطريق المجاز في هذا الباب
ثم دعوة أن آباء الأنبياء عليهم السلام لم يكونوا كفارا تحتاج إلى برهان واضح ودليل لائح فاستدلاله بقوله تعالى وتقلبك في الساجدين بناء على قيل في غاية من السقوط كما يعلم من قول سائر المفسرين في الآية
فقد ذكر البيضاوي وغيره في تفاسيرهم أن معنى الآية وترددك في تصفح أحوال المتهجدين كما روي أنه لما نسخ فرض قيام الليل طاف تلك الليلة بيوت أصحابه لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعاتهم فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع لها من دندنتهم بذكر الله تعالى
ونقل الإمام أبو حيان في البحر عند تفسير قوله تعالى وتقلبك في الساجدين أن الرافضة هم القائلون إن آباء النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مؤمنين مستدلين بقوله تعالى ونقلبك في الساجدين وبقوله عليه الصلاة والسلام لم أزل انقل من أصلاب الطاهرين . . . الحديث
الرد على ابن حجر المكي
وأما قول ابن حجر المكي فلك رد قول أبي حيان بأن مثله إنما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلق به فظاهر البطلان للإجماع على قبول شهادة النحويين وروايتهم عن المحدثين إذا لم يكن فيه ضعف في الدين كيف وله ثلاثة من التفاسير وله في السير كتاب كبير مع أن الشيعة بأجمعهم مقرون بأن هذا قاعدة مذهبهم
وله أن يعارضها ويقول وأنت فقيه صرف لم تعرف إلا رؤوس المسائل الفقهية المتعلقة بالخصومات العرفية
وبهذا يظهر أيضا بطلان قول ابن حجر وأما من أخذه كالبيضاوي وغيره فقد تساهل واستروح انتهى
فكيف يصح قول الراوي إن جميع آباء محمد كانوا مسلمين مع حديث مسلم وإجماع جمهور المسلمين
ثم أغرب في قوله: وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم عليه السلام ما كان من الكافرين انتهى
ولا يخفى أنه لم يثبت به الظن فضلا عن القطع بل إنما هو في مرتبة الشك أو الوهم
ثم الاستدلال على أن آباء محمد ما كانوا مشركين بقوله ولم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات إلى آخر ما ذكره مردود عليه بما أشرنا إليه وبأن المراد بالحديث ما ورد من طرق متعددة
منها ما أخرجه البيهقي في دلائل النبوة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله تعالى في خيرهما ، فأخرجت من بين أبوين فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم عليه السلام حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا ـ أي روحا وذاتا ـ وخيركم أبا)) ـ أي نسبا وحسبة.ومنها ما أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا
((
لم يلتق أبواي قط على سفاح لم يزل الله عز وجل يتقلبني من الأصلاب الطيبة والأرحام الطاهرة صافيا مهذبا لا يتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما))ومنها ما أورده البيهقي في سننه ((ما ولدني من سفاح الجاهلية شيء ما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام)).
وأما ما ذكر ابن حجر المكي تبعا للسيوطي من أن الأحاديث مصرحة لفظا في أكثره ومعنى في كله أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم غير الأنبياء وأمهاته إلى آدم وحواء ليس فيهم كافر لأن الكافر لا يقال في حقه إنه مختار ولا كريم ولا طاهر فمردود عليه إذ ليس في الأحاديث لفظ صريح يشير إليه وأما المعنى فكأنه أراد به لفظ المختار و الكريم والأطهار وهو لا دلالة فيه على الإيمان أصلا وإلا فيلزم منه أن تكون قبيلة قريش كلهم مؤمنين لحديث
إن الله اصطفى بني كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة
ولم يقل به أحد من المسلمين ، وكذا حديث: ((فاختار منهم العرب)).ولا يصح عموم إيمانهم قطعا بل لو استدل بمثل هذا المبنى لزم أن لا يوجد كافر على وجه الأرض لقوله تعالى ولقد كرمنا بني آدم . . . إلى أن قال وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا
فتأمل فإنه موضع زلل ومقام خطل واحذر أن تكون ضالا مضلا في الوحل ثم ما أبعد قوله في حديث مسلم ((إن أبي وأباك في النار))وقصد بذلك تطييب خاطر ذلك الرجل خشية أن يرتد إن قرع سمعه أولا أن أباه في النار انتهى
وهذا نعوذ بالله وحاشاهأن يخبر بغير الواقع ويحكم بكفر والده لأجل تألف واحد يؤمن به او لا يؤمن فهذه زلة عظيمة وجرأة جسيمة حفظنا الله عن مثل هذه الجريمة
عود الرد على السيوطي
ومنها استدلال السيوطي على إيمان جميع آبائه بما ذكره عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن ابن جريح قال قال ابن المسيب قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يزل على وجه الأرض في الدهر سبعة مسلمون فصاعدا ولولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها.وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع
وأطال في ذكر أمثاله من الأخبار والآثار مما ليس له مناسبة في هذا الباب وإنما هو تسويد الكتاب عند من لم يميز بين الخطإ والصواب
هذا وما أخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما من أن ابا ابراهيم لم يكن اسمه آزر وإنما كان اسمه تارخ
فلا دلالة منه على المدعى لأنا نقول ولو سلم أن اسمه تارخ ولقبه آزر لا يلزم أن أباه لم يكن مشركا
وكذا ما أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق بعضها صحيح عن مجاهد قال ليس آزر أبا إبراهيم
يعني اسمه بل لقبه لما سبق جمعا بين الأدلة
ويؤيده ما أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عن السدي أنه قيل له اسم أبي إبراهيم آزر فقال
بل اسمه تارخ
يعني ولقبه آزر
وكذا ما أخرجه ابن المنذر بسند صحيح عن ابن جريج في قوله تعالى وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر
وليس آزر بأبيه يعني بل لقبه وإنما هو إبراهيم بن تيرخ أو تارخ بن شاروخ بن ناحور بن فالخ
هذا ولم يذكر أحد من هؤلاء الأعلام أن آزر عم إبراهيم عليه السلام فثبت أن ذلك القيل من القول العليل
وقد أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات فلما تبين له أنه عدو الله فلم يستغفر له)).وأخرج عن محمد بن كعب وقتادة ومجاهد والحسن وغيرهم قالوا: كان يرجو إيمانه في حياته فلما مات على شركه تبرأ منه. وقد قدمنا هذا المبحث مستوعبا
ومنها استدلاله بقوله تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه حيث قال: أخرج عبد بن حميد في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لا إله إلا الله باقية في عقب إبراهيم عليه السلام
أقول أي في ذريته ولا يلزم منه عمومهم ويكفي وجوده في بعض منهم إذ الإجماع منعقد على أن جميع ذرية إبراهيم من أولاد إسماعيل وإسحاق عليهم السلام لم يكونوا مؤمنين ولهذا قال قتادة رضي الله عنه: ولا يزال في ذريته من يقولها من بعده ، وفي رواية: من يوحد الله عز وجل ويعبده
وقال ابن جريج: فلم يزل بعد من ذرية إبراهيم عليه السلام من يقول لا إله إلاالله.
ومنها استدلاله بقوله تعالى {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} حيث قال: أخرج ابن جرير في تفسيره عن مجاهد في هذه الآية قال فاستجاب الله تعالى لإبراهيم عليه السلام دعوته في ولده فلم يعبد أحد من ولده صنما بعد دعوته واستجاب الله له وجعل هذا البلد آمنا ورزق أهله من الثمرات وجعله إماما وجعل من ذريته من يقيم الصلاة . انتهى
ولا يخفى أنه لا يصح حمل ولده على عموم ذريته للإجماع على أن في أولاد إسماعيل وإسحاق كفرة مشركين من العرب واليهود والنصارى فيجب حمله على أن المراد بولده أولاد صلبه كما هو ظاهر كلامه تعالى حكاية عنه بقوله وبني
قال البغوي: فإن قيل قد كان إبراهيم معصوما عن عبادة الأصنام فكيف يستقيم السؤال وقد عبد كثير من بنيه الأصنام فإن الإجابة قبل الدعاء في حق إبراهيم عليه السلام لزيادة العصمة والتثبيت وإما دعاؤه لبنيه فأراد بنيه من صلبه ولم يعبد أحد منهم الصنم وقيل إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه أي ذريته
وبهذا اندفع ما أخرجه ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينه أنه سئل هل عبد أحد من ولد إسماعيل الأصنام قال: ألا تسمع قوله تعالى {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} قيل: فكيف لم يدخل ولده إسحاق وسائر ولد إبراهيم عليه السلام.؟ قال لأنه دعا لأهل هذه البلد أن لا يعبدوا إذا أسكنهم إلا إياه فقال اجعل هذا البلد آمنا ولم يدع لجميع البلدان بذلك فقال واجنبني وبني أن نعبد الأصنام فيه وقد خص أهله وقال ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة
قال السيوطي: فانظر إلى هذا الجواب من سفيان بن عيينة وهو أحد الأئمة المجتهدين وهو شيخ إمامنا الشافعي
قلت انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال ليتبين لك حقيقة الحال فإن الاتفاق على أن العرب من نسل إسماعيل عليه السلام وهم سكان حول البيت الحرام وكانوا يعبدون الأصنام في جميع الليالي والأيام وأن الأوثان داخل البيت وخارجه في مكة كانت في غاية من الكثرة إلى أن غلب عليهم يوم الفتح فكسرها وأخرجها قائلا جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا أي مضمحلا من نفسه وفي رواية في جميع أوقاته كقوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه وكقول لبيد
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال البيضاوي: واجنبني وبني بعدني وإياهم أن نعبد الأصنام وهو بظاهره لا يتناول أحفاده وجميع ذريته وزعم ابن عيينة أن أولاد إسماعيل عليه السلام لم يعبدوا الصنم محتجا به وإنما كانت لهم حجارة يدورون بها ويسمونها الدوار ويقولون البيت حجر فحيثما نصبنا حجرا فه بمنزلته . . انتهى
وبطلانه ظاهر مما قدمناه كما لا يخفى
ومنها استدلاله بقوله تعالى: {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي}وقد أخرج ابن المنذر عن ابن جريج أنه قال: فلن يزال من ذرية إبراهيم عليه السلام ناس على الفطرة يعبدون الله.قلت هذا كلام صحيح ودلالته على التبعيض صريح
وأما ما ورد عن ابن عباس وغيره من أنه كان عدنان ومعد وربيعة مضر وخزيمة وأسد على ملة إبراهيم فلا تذكروهم إلا بخير. فلا دلالة فيه على تقدير صحته إلا على أن هؤلاء كانوا على التوحيد وإنما أشرك أولادهم من بعدهم بخروجهم عن حيز التوفيق والتأييد
ومنها أنه قد ثبت عن جماعة كانوا في زمن الجاهلية أنهم تحنفوا وتدينوا بدين إبراهيم عليه السلام وتركوا الشرك فما المانع من أن يكون أبوا النبي صلى الله عليه وسلم سلكوا سبيلهم في ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق