الأحد، 2 مايو 2010

دلالة الالفاظ والمطلب القطعي والسمع والبصر و الكلام عند الاشاعرة

بسم الله


وإن تعجب فعجب أن يكون الفخر الذي اتخذ من قوله تعالى : (لا تدركه الأبصار) سُلَّماً إلى القطع بثبوت الرؤية قلباً للحقيقة وعكسا للحجة ، هو الذي يقول في تأصيلاته بأن دلائل الألفاظ على المعاني لا تتجاوز الظن كما هو صريح في قوله :
دلالة الألفاظ على معانيها ظنية لأنها موقوفة على نقل اللغات ونقل الإعرابات والتصريفات مع أن أول أحوال تلك الناقلين أنهم كانوا آحاداً ، ورواية الآحاد لا تفيد إلا الظن ، وأيضا فتلك الدلائل موقوفة على عدم الاشتراك وعدم المجاز وعدم النقل ، وعدم الإجمال ، وعدم التخصيص ، وعدم المعارض العقلي ، فإن بتقدير حصوله يجب صرف اللفظ إلى المجاز ، ولا شك أن اعتقاد هذه المقدمات ظن محض ، والموقوف على الظن أولى أن يكون ظنا"29.

فانظر كيف يجعل الفخر دلالة الألفاظ على المعاني الموضوعة لها ظنية ، مع جعله دلالتها على ضد تلك المعاني قطعية.)

التعليق:
خلاصة الكلام : لا دلالة للالفاظ و الحكم للعقل في النهاية. إذن يمتنع قبول أي حجج غير عقلية من الاشاعرة.
وهنا يسقط استدلالهم بالادلة اللفظية للسمع والبصر - بل وحتى الرؤية وهي المراد من النقل هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق