الخميس، 20 مايو 2010

الجسم الجسد

قال الراغب الاصبهاني في مفردات غريب القرآن ص 94 : 

 الجسم ماله طول وعرض وعمق ولا تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزئ ما قد جزئ قال تعالى : ( وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ - وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ) تنبيها أن لا وراء الأشباح معنى معتد به, والجسمان قيل هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلاف الجسم. ا.هـــ

تعليق:
هل يوثق بتعريف الراغب الاصبهاني؟ فالتعريف كأنه تعريف كلامي خاصة وصفه بالطول والعرض والعمق بالاضافة الى أنه اختلف في مذهبه العقدي حسب ما يبدو من خلال بحث سريع.
والرجل لم ينسب هذا التعريف لاحد وانما استدل عليه استنتاجا فقط بدليل خاص. وهو الايتين.


الجسد: كالجسم لكنه أخص قال الخليل رحمه الله: لا يقال الجسد لغير الانسان من خلق الارض ونحوه وأيضا فإن الجسد ماله لون والجسم يقال لما لا يبين له لون كالماء والهواء وقوله عزوجل: (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) يشهد لما قال الخليل وقال: (عجلا جسدا له خوار) وقال تعالى: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ بالجساد والمجسد الثوب الذي بلى الجسد والجسد والجاسد والجسد من الدم ما يبس


 بدن: البدن الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة، والجسد يقال اعتبارا باللون ومنه قيل ثوب مجسد، ومنه قيل امرأة بادن وبدين عظيمة البدن، وسميت البدنة بذلك لسمنها، يقال بدن إذا سمن، وبدن كذلك، وقيل بل بدن إذا أسن، وأنشد:
 * وكنت خلت الشيب والتبدين *
 وعلى ذلك ما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام " لا تبادروني بالركوع والسجود فإنى قد بدنت " أي كبرت وأسننت، وقوله: (فاليوم ننجيك ببدنك) أي بجسدك وقيل يعنى بدرعك فقد يسمى الدرع بدنة لكونها على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص يدا، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا، وقوله تعالى: (والبدن  (1/39)  جعلناها لكم من شعائر الله) هو جمع البدنة التى تهدى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق